لم تعد المقاهي النسائية،أمرآ مُستغربآ في المجتمع ، بل أصبحت ضرورية عند البعض،فهي تعتبر بالنسبة للبعض متنفساً وهروباً من ضغوطات الحياة إلي مكان يتمتع بطابع الهدوء والخدمة المميزة والتكفلة الأقل.
وفي زيارة خاصة من صحيفة “أضواء الوطن الإلكترونية” إلي مقهى مارتينيز(بقسمه النسائي) دار الحوار التالي مع لمياء نوري :
ــ بداية حدثينا عن مقهى مارتنيز؟
مقهى مارتينيز لشاب إسباني يدعى أتيلانو انتقل إلي الأرجنتين واستقر هناك ، حيث عمل في محمصة للبن،وكان يضرب موسيقى الأورق.
كون علاقات شخصية مع الزبائن،طور عمله إلي أن أفتتح مقهى مارتينيز الذي تطور فيما بعد وتعدد فروعه إلي أن وصل الي الشرق الأوسط.
وفي سؤالنا لها عما إذا كان حلم أم مجرد مشروع ؟ أجابت :
هو حلم بمشروعه النسائي وتحقق ولله الحمد.
أما عن الصعاب التي واجهتها فحدثتنا:
فيما يخص العقبات سيتم الحديث عنها ما بعد الافتتاح الرسمي للمقهى.
وعن الخدمات التي ستقدم للزبائن أجابت:
نحن نتميز بنوع البن وهذا ما نحرص عليه أكثر من حرصِنا على تقديم وجبات خفيفة ،ونتطلع إلي تكوين صداقة مع كل زبونة.
أما عن معايير اختيار طاقم يمثل مقهى مارتينيز حدثتنا:
عمِلت ثلاث مقابلات شخصية للمتقدمات للعمل،بعضهن فشلت في أول مقابلة.
عدا ذلك من تصرح برغبتها للعمل من أجل المال فقط فهذه تُستبعد لأنها لن تتحمل العمل إن تراجع للخلف.
وعرجت على أن الأسلوب اللطيف واللباقه أهم من الدرجة العلمية التي تصل إليها بعض المتقدمات.
وفي ختام حوارنا ذكرت أنها ترى مقهى مارتنيز نجماً ساطعاً وتتمنى أن يكون كذلك في سماء المملكة العربية السعودية وليس فقط في مدينة الجبيل الصناعية.
(فتيات يكسرن الحاجز)
تتحدى شابات سعوديات المجتمع من خلال العمل في المقاهي النسائية.
جاء ذلك على لسان(ف.ع) التي أكدت أن هذه النظرة للأسف ما زالت موجودة عند البعض حيث لا ترى بعض مرتادات المقاهي النسائية أن العاملات فيه مجرد يقدمن لهن الخدمة.
أما(غ)فترى أن المجتمع أصبح أكثر وعياً مما كان عليه،لأنهم رأو أن الشابات السعوديات يتحملن المسؤولية ولسن يبحثن عن الرفاهية مع محافظتهن على العادات والتقاليد.
تشاطرها الرأي(ج.س) التي أكدت وعي المجتمع عما كان عليه،أيضاً تقبله لهذا النوع من العمل لما رأوه من إخلاص وتفاني من العاملات في هذا المجال.
أما(و) عبرت عن عدم تقبل الأسرة والمجتمع لعمل المرأة من الأساس ، غير أن هذه النظرة تغيرت بعد الجدية التي وجدوها من الإقبال على العمل .
(إقبال على العمل في المقاهي النسائية)
رغم تعدد المجالات النسائية للعمل إلا أن الإقبال على هذا النوع من العمل أصبح في ازدياد ملحوظ ، حيث عبرت (ر) المقيمة والعاملة في هذا المجال عن مدى الارتياح الذي وجدته حيث لا قيود في العمل لأنها بعيداً عن الاختلاط .
أما (غ) العاملة في نفس المجال أشادت بارتياحها فهي تميل إلي الاحتكاك بالآخرين وكسب خبرات.
(ج.س) عملت في هذا المجال أيضاً وأحبت أن تكرر التحربة مرة أخرى.
(أ) أيضا كانت لها تجربة العمل في المقاهي النسائية الأمر الذي جعلها تكرر ذات التجربة.
(طموح وتطلع)
(ف.ب) العاملة في مجال المقاهي النسائية لم تكتفي فقط بهذا العمل بل تملك مشروع خاص لها عبر الإنستجرام حيث تبيع الكتب إلي جانب طموحها في إكمال الماجستير .
أما عن (ج.س) فهي تطمح إلي أن تكون في كل مرة أفضل مما هي عليه في السابق .
تشاطرها الرأي المقيمة العاملة في هذا المجال(ع) التي تتمنى أن تكون في تقدم وأن تعتمد على نفسها.
إلي جانبها (أ) التي تطمح في إكمال دراستها لتصبح معلمة في المستقبل .
وتختتم (ه) الحديث عن الطموح برغبتها بإكمال دراستها والالتحاق بكلية الحقوق.
الجدير بالذكر أن مقهى مارتينيز(بقسمة النسائي) يقدم دورات تساعد على التعرف على طبيعة العمل.
وفي ختام حديثنا الماتع مع طاقم أسرة مقهى مارتنيز ، تقدموا بالشكر الجزيل إلي صحيفة “أضواء الوطن الإلكترونية” على هذه المبادرة التي تسهم في تقدم المجتمع.وشكرت (ل.ن) نيابة عن مقهى مارتينيز الهيئة الملكية لتعاونهم معها .
وبعد احتساء فنجان من القهوة الفاخرة ودعونا بابتسامة على أمل لقاء آخر .