تسلمت الخطوط الجوية العربية السعودية طائرة جديدة من طراز بوينج (B777-300ER) عريضة الهيكل وبعيدة المدى ووصلت الطائرة يقودها طاقمان من طياري الخطوط السعودية إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يوم الخميس 21 شوال 1436هـ الموافق 6 أغسطس 2015م ، حيث جرى استقبالها بحضور مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر وعدد من المسؤولين بالمؤسسة .
وضم طاقما قيادة الطائرة كلا من الكابتن خالد تركستاني والكابتن عبدالله الغامدي ، ومساعد طيار محمد السلامة ومساعد كابتن حسن وزنة ، إلى جانب المهندسين الفنيين رياض الرفاعي وعبدالعزيز فلاتة .
واستغرقت الرحلة المباشرة للطائرة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى المملكة أربع عشرة ساعة وخمس دقائق حيث انطلقت من المطار الخاص بشركة بوينج بمدينة سياتل شمال الغرب الأمريكي عند الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم الأربعاء بتوقيت الولايات المتحدة العاشرة والنصف ليلا بتوقيت المملكة ووصلت إلى جدة الساعة الثانية عشرة وخمس وثلاثين دقيقة ظهر يوم الخميس وعبرت الطائرة في طريقها للملكة بعد انطلاقها من سياتل بأجواء كندا ، جرينلاند ، بريطانيا ، سويسرا، ايطاليا ، اليونان ، مصر وصولا إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وفور وصول الطائرة صعد إليها مدير عام الخطوط السعودية وعدد من مساعديه ورحب بطاقم القيادة وهنأهم بسلامة الوصول وقام بجولة داخل مقصورة الطائرة واستمع إلى شرح مفصل عن مميزاتها .
وأوضح المهندس صالح الجاسر أن هذه الطائرة من أحدث ما توصلت إليه شركة بوينج لصناعة الطائرات وهي مجهزة لتوفر أفضل مستويات الراحة والرفاهية للضيوف سواء المقاعد المريحة أو المساحات المناسبة بين المقاعد وكذلك وسائل الترفيه والخدمات الأخرى في الطائرة .
وقال الجاسر : “تم تزويد مقصورة ركاب درجة الأعمال التي يبلغ عدد مقاعدها (30) مقعداً بأحدث المقاعد التي صُممت بعناية حيث ينفرد المقعد إلى (180) درجة ليصبح سريراً كاملاً إلى جانب خدمات الاتصالات والإنترنت على متن الطائرة ، كما أن مقاعد درجة الضيافة الفاخرة ـــ والتي تبلغ (383) مقعداً ـــ هي ذاتها التي حازت بموجبها “السعودية” على جائزة أفضل مقعد لدرجة الضيافة على مستوى العالم ، يضاف إلى ذلك الأجهزة السمعية والمرئية المتقدمة فضلاً عن المساحات الكافية للأرفف العلوية بالإضافة إلى السعة الكبيرة لمخزن أمتعة الضيوف” .
وأكد الجاسر أن انضمام هذه الطائرة لأسطول الخطوط السعودية ودخولها لمنظومة الأداء التشغيلي سوف يسهم وبشكل مباشر في دعم إمكاناتها التشغيلية والتسويقية إلى جانب تعزيز موقعها التنافسي على المستويين الإقليمي والدولي .
وأضاف : “تتابع وصول الطائرات الجديدة وانضمامها لأسطول الخطوط السعودية سيمكنها من تطوير ودعم شبكة رحلاتها الداخلية لمواجهة الطلب المتزايد على هذه الرحلات ، وتعزيز تشغيلها الدولي بإضافة محطات جديدة وزيادة حصتها من سوق النقل الجوي الذي يشهد منافسة قوية بين تحالفات شركات الطيران العالمية” .
الجاسر أكد أن الخطوط السعودية تتبنى حزمة مبادرات تطويرية في مقدمتها الاستثمار في الموارد البشرية وتحديث ومضاعفة عدد طائرات أسطولها خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل تطوير مستوى خدماتها والعناية بضيوفها وزيادة قدراتها التنافسية واعتمادها على التقنيات الحديثة الأمر الذي سيسهم وبشكل مباشر بمشيئة الله في تنفيذ برنامج التحول وتحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية (2015 ـــ 2020م) .
وتُعد طائرة بوينج (B777-300ER) بعيدة المدى من أفضل وأحدث الطائرات في العالم وتلقى إقبالاً واسعاً من شركات الطيران العالمية لما تتميز به من السعة المقعدية والمرونة إلى جانب مدى الطيران لـ (21) ساعة دون توقف ، كما صُممت الطائرة باستخدام مواد حديثة ومتطورة مما ساهم في تخفيف وزنها وبالتالي زيادة الكفاءة الاقتصادية والتشغيلية لها فضلاً عن كونها من أفضل الطائرات الصديقة للبيئة .
وقد تعاقدت الخطوط السعودية مع شركة بوينج لشراء (20) طائرة من هذا الطراز استلمت منها حتى الآن (18) طائرة وسوف تستلم الطائرة رقم (19) في شهر نوفمبر المقبل ويكتمل العدد بوصول الطائرة الأخيرة في شهر فبراير المقبل ، فيما تبدأ في استلام (8) طائرات جديدة من طراز بوينج (B787) دريملاينر الأحدث على مستوى العالم اعتباراً من شهر ديسمبر المقبل ويكتمل وصولها خلال أقل من عامين ، وإلى جانب ذلك سوف تستحوذ الخطوط السعودية على (50) طائرة جديدة من أحدث ما تنتجه مجموعة إيرباص وسيتم استلام أول طائرة من هذا الأسطول المخصص للتشغيل الداخلي والإقليمي خلال شهر مايو من العام المقبل ويتم استلام كامل عدد الطائرات في أقل من (3) سنوات مما يعزز إمكانات الخطوط السعودية ويدعم خططها في دعم شبكة رحلاتها الداخلية وتوفير المزيد من السعة المقعدية ، والوصول إلى محطات دولية جديدة ومضاعفة حصتها في حركة النقل العالمية .