ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الكرة الأرضية تصل يوم الاثنين 6 يوليو 2015 إلى أبعد نقطة في مدارها حول الشمس ” الأوج” عند الساعه 10:41 مساء بتوقيت مكة المكرمة.
ويرجع السبب في حدوث هذه الظاهرة لأن مدار الأرض ليس دائري تماماً حول الشمس، وحالياً الأرض أبعد بخمسة ملايين كيلومتر من الشمس عما ستكون علية بعد سته أشهر من الآن وهذا مقارنه بمتوسط المسافة بين الأرض والشمس والتي تبلغ 150 مليون كيلومتر.
وفي هذا العام ستكون الأرض في أبعد نقطة من الشمس على مسافة 152.093.480 كيلومتر.
ومن المفارقات أن الأرض دائماً تكون بعيدة عن الشمس مطلع يوليو خلال فصل الصيف بالنصف الشمالي وتكون الأرض قريبة من الشمس في مطلع يناير خلال فصل الشتاء، ولذلك فإن المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس ليست السبب في حدوث الفصول الأربعة ، عوضاً عن ذلك فهي تحدث نتيجة ميلان محور دوران الأرض حول محورها.
فحالياً فصل الصيف في النصف الشمالي من الأرض بسبب أن القطب الشمالي مائل معظمه باتجاه الشمس في حين أنه فصل الشتاء في النصف الجنوبي نظراً لأن القطب الجنوبي مائل بعيداً عن الشمس.
ولذلك فإن المسافة المتغيرة بين الشمس والأرض لاتصنع الفصول الأربعة إلا أنها تؤثر في طولها ، فعندما تكون الأرض في أبعد نقطة في مدارها كما الآن فإنها تتحرك ببطء وهذا يجعل فصل الصيف أطول الفصول في النصف الشمالي وفصل الشتاء أطول الفصول في النصف الجنوبي.
جدير بالذكر أن الحجم الظاهري للشمس في هذا الوقت يكون الأصغر كما يرصد من الأرض عن باقي أيام السنه وتستقبل الأرض المقدار الأدني من الإشعاع الشمسي ولكن نظراً لأن تغير المسافة بين الأرض والشمس 3 % فلن يتم ملاحظته.