كشف معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير أن الأمانة سلمت وزارة الإسكان ٢٣ مليون متر مربع خلال الخمس سنوات الماضية، فيما أكد ان أمانة الشرقية بدأت في تطبيق استراتيجية الاستثمار والتي كانت ضمن استراتيجية جديدة اتبعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية على جميع الأمانات من خلال تطبيق استراتيجيات عديدة.
وأوضح خلال مشاركته في مجلس إدارة “عقال” والذي أقيم الأسبوع المنصرم، بشاطئ الغروب وبحضور عدد من وكلاء الأمانة ورؤساء البلديات والإدارات أن الأمانة قامت مؤخراً بتخصيص ٢١١ قطعة أرض في مخطط (832)، لشباب وشابات الأعمال، تتراوح مساحاتها بين ٨٠٠-١٠٠٠ متر مربع، مشدداً على أنه لن يتم السماح لأحد بأخذها معتبراً أنها فرصة حقيقية للشباب وشابات الأعمال.
وكشف أن وزارة الشؤون البلدية والقروية بدأت بمفهوم ودراسة استراتيجية جديدة، من خلال توزيع استراتيجيات على جميع الأمانات في المملكة، لافتاً إلى أنه وقع الاختيار على أمانة المنطقة الشرقية لتطبيق استراتيجية الاستثمار، مشيراً إلى أنه تم على الفور إقامة ورش عمل متخصصة في الاستثمار، إذ تم البدء داخل البيت العملي ومن ثم تم طرحها على رجال الأعمال والتي كانت في وقت محدود لم تتجاوز ثلاثة أسابيع، معتبراً أنها غير كافية لأننا كنا نرغب في إشراك أكبر شريحة وبخاصة فئة الشباب.
ولفت الجبير الى أن الأمانة تعتزم تحول مفهوم استراتيجية الاستثمار من منظوم الجباية والتحصيل إلى مفهوم مختلف، يتضمن مشاريع ذات طابع مهم جداً لتخدم المجتمع بشكل نوعي وبنفس الوقت لها مفهوم استثماري عالي يختلف عن الفكر الحالي. مشيراً إلى أن دور الأمانة هو تهيئة الفرص حيث قامت بتجهيز مواقع للشباب وشابات الأعمال لم تقدمها أي أمانة أو بلدية مسبقة بدعم رئيسي من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الذي كان دائماً يركز على هذه الشريحة في تقديم الخدمة لهم، موكداً أنه تم التنسيق مع غرفة الشرقية لوضع معايير دقيقة للشباب الجادين في الاستثمار، تفادياً لمنع تكرار ما حصل في بعض المواقع والمدن الصناعية، و لعدم الوقوع في أخطاء، مبيناً أن الأمانة تمنح المستثمر 6 أشهر بالفترة الأولى، بهدف التأكد من جديته ومن ثم يتم منحه لضمان عدم تكرار بعض الأخطاء، مشيراً إلى أنه تم خلال الفترة الماضية احتكار بعض المواقع الاستثمارية ولم يتم استغلالها، نتج عنه حرمان رجال الأعمال والشباب الجاديين من فرص الاستثمار فيها.
وشدد على أن الأمانة لا تزال في بداية طريق الاستثمار، وأنه سيتم خلال الفترة القادمة توقيع عقد موقت لمدة عام مع المستثمرين، بهدف التأكد من جديته قبل أن يتم توقيع عقد طويل الأجل معه.
وذكر أن أمانة المنطقة الشرقية سلمت 23 مليون متر مربع خلال الخمس سنوات الماضية لوزارة الإسكان حيث كانت هناك توجيهات سابقة من صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية سابقا، بإعطاء الأولوية لوزارة الأسكان في الأراضي، وجميع البلديات قدمت المخططات والتي في ظل ذلك أثرت على برنامج المنح.
وكشف الجبير أن السبب الرئيسي لتدني الشوارع والطرق بالمنطقة هو تداخل القطاعات الخدمية الأخرى في بعض الأعمال، مشيراً إلى ان الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية ستقضي على هذه الامور بشكل جذري، اذ سيتم تنظيم جميع اعمال الجهات الخدمية في المنطقة وبخاصة المشاريع الخدمية.
مشيرا الى أن الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وتم ومؤخراً انضمام اثنين من أهالي المنطقة لأعضاء الهيئة وسيكون أول اجتماع للهيئة بعد عيد الفطر مشيرا الى أن دور الهيئة العليا بالمنطقة الشرقية سيكون دور مكمل ورافد لتوجهات نمو المنطقة وستأخذ على عاتقها المشاريع الكبيرة المميزة لإنجازها بسرعة وتخصيص ميزانية خاصة لها.
وحول ازدحام الطرق والشوارع قال بأن أمانة المنطقة الشرقية وضعت استراتيجية للطرق على مدار 40 عاماً حيث تم وضع التنبؤات المستقبلية للطرق ووضع شبكة خاصة للطرق يتم تقديمها تعطي جميع أنشطة الطرق المستقبلية على المدى القريب والبعيد.