شاركت المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي لأنيميا الخلايا المنجلية والذي صادف هذا العام 19 يونيو 2015م الموافق 2 رمضان 1436هـ .
وتتمحور فعاليات هذا اليوم حول شعاره وهو “كسر الصمت في التعبير والمشاركة بحقائق المرض” حيث تحرص الوزارة على تفعيل هذه المناسبة من خلال إقامة معارض توعية وورش عمل ومحاضرات وتوزيع نشرات توعية بأهمية الوقاية والعلاج من مرض الآنيميا المنجلية والتي يتم تنظيمها بالمرافق الصحية من مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة بكافة مناطق ومحافظات ومدن وقرى المملكة، وكذلك الاسواق والمجمعات التجارية عبر الشراكات التي تقيمها الوزارة مع مختلف الجهات والقطاعات الصحية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتهدف الوزارة من خلال هذه الفعاليات إلى توعية المجتمع والأفراد بأن مرض أنيميا الخلايا المنجلية يمثل مشكلة صحية والعمل على حث المؤسسات الصحية على الاهتمام بمرض أنيميا الخلايا المنجلية لوضع برامج صحية على المستوى الوطني وتعزيز ودعم البحوث الرامية إلى تحسين نوعية حياة المصابين بمرض أنيميا الخلايا المنجلية.
ويعتبر مرض الأنيميا المنجلية أحد الأمراض المشمولة ببرنامج الزواج الصحي الذي تنفذه الوزارة منذ عام 1425هـ بهدف الكشف المبكر عن هذا المرض وتقديم المشورة والإحالة عند الضرورة ، ويبلغ اجمالي عدد المتقدمين للفحص الطبي قبل الزواج عبر البرنامج (3.205.723 ) شاب وفتاة منذ تاريخ 1/1/1425هـ وحتى نهاية عام 1435هـ حيث تم تسجيل (9417) حالة إصابة بالمرض بنسبة 0.3% من المتقدمين وكانت نسبة حاملي انيميا الخلايا المنجلية 4.2% ، بواقع(136.333) شخص حامل للمرض خلال هذه الفترة.
كما يهدف برنامج الزواج الصحي إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية والمعدية وكذلك التقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين بالإضافة إلى تقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم وتجنب المشاكل الإجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها ورفع الحرج الذي لدى البعض في طلب هذا الفحص ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل .
تجدر الإشارة أن وزارة الصحة تقوم بالكشف من خلال برنامج الزواج الصحي على (5) أمراض جميعها مشموله بالفحص وتتضمن الانيميا المنجلية والثلاسيميا والتهاب الكبد “ب” و”ج” بالإضافة إلى نقص المناعة المكتسب . وهيأت الوزارة (130) مركزاً موزعة على كافة مناطق ومحافظات المملكة لفحص المقبلين على الزواج من الجنسين فيما بلغ عدد المختبرات (91) مختبراً لاستقبال عينات الفحص وبلغ عدد عيادات المشورة الطبية (80) عيادة لاسترشاد وتقديم النصح لمن يحتاج إليه من المصابين أو الحاملين للأمراض الوراثية او المزمنة المستهدفة، بينما بلغ عدد العاملين بالبرنامج (1120) موظفاً وموظفة.
الجدير بالذكر الأنيميا المنجلية هو أحد أمراض الدم الوراثية التي تنتقل من الأبوين للأبناء، والتي يكون السبب في حدوثها وجود خلل في تركيب وتكوين كريات الدم الحمراء، فتصبح غير قادرة على أداء وظائفها الطبيعية، وظهور الأعراض المرضية على المصاب، ومن أهم أنواع أمراض الدم الوراثية الثلاسيميا والأنيميا المنجلية.
ومن أبرز أعراض الإصابة بالأنيميا المنجلية، نوبات متكررة من الألم في أجزاء مختلفة من الجسم بحسب مكان حصول تكسر خلايا الدم الحمراء وانسداد الأوعية الدقيقة، مثل آلام البطن أو المفاصل أو أحد الأطراف، وفقر الدم المزمن، والتهابات متكررة، وأعراض سوء التغذية، وقصر القامة، وبطء النمو، وتشوهات في العظام، إضافة إلى الخمول والإعياء. كما شدد التقرير على أن أبرز مضاعفات الإصابة بالأنيميا المنجلية، الجلطات المختلفة في القلب أو المخ، زيادة الإصابة بالالتهابات، اليرقان، تكوين الحصوات المرارية، اضطرابات وفقدان البصر، تأخر النمو عند الأطفال،
كما أن الوقاية من مرض الأنيميا المنجلية تتطلب الالتزام بإجراء الفحص قبل الزواج بما يساعد في الحد من انتقال مرض الأنيميا المنجلية بين الأجيال، إذ تظهر التحاليل الطبية احتمال وجود جينات مصابة بخلل لدى المرأة أو الرجل، خصوصاً الذين لا تظهر عليهم الأعراض المرضية.