ترك استمرار الحصار الإسرائيلي و تعثر إعادة إعمار قطاع غزة تداعياته السلبية على مجمل استعدادات سكان القطاع لشهر رمضان .
في تقرير صادر عن الغرفة التجارية الفلسطينية قالت فيه ” إن نحو مليوني فلسطيني يستقبلون شهر رمضان في ظل ظروف هي الأسوأ اقتصاديا منذ عقود بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة واستمرار الحصار المفروض للعام التاسع على التوالي .
وقال مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية ماهر الطباع بالتقرير “:يستقبل سكان القطاع رمضان في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع إضافة إلى ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة من كارثة طالت كافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية .
وأوضح أن شهر رمضان يأتي والأسواق مصابة بحالة كساد وركود اقتصادي في كافة الانشطة الاقتصادية وأهمها القطاع التجاري الذي يعاني من ضعف في المبيعات نتيجة لضعف القدرة الشرائية لدي المواطنين .
وأضاف الطباع إن سكان قطاع غزة يستقبلون شهر رمضان في ظل تفاقم أزمة البطالة و الفقر حيث ارتفعت معدلات البطالة بشكل جنوني وبلغت نسبتها 55%، فيما ارتفع عدد العاطلين عن العمل لأكثر من ربع مليون شخص .
وشنت إسرائيل عملية عسكرية أطلقت عليها اسم الجرف الصامد ضد قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو وحتى 26 أغسطس العام الماضي رفعت عدد العاطلين عن العمل إلى قرابة 200 ألف عامل، يعيلون نحو 900 ألف نسمة .
واكد الطباع ان ما يزيد عن مليون شخص في قطاع غزة دون دخل يومي وهذا يشكل 60% من إجمالي السكان بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر لتصل إلى 39% من إجمالي عدد السكان وانتشار ظاهرة الفقر المدقع والتي بلغت نسبتها 21%”.
ودعا الطباع المؤسسات الدولية إلى العمل على رفع الحصار عن غزة بشكل كامل وفتح كافة المعابر التجارية.
وتشكو مؤسسات الأمم المتحدة من ضعف ما تتلقاه من تمويل دولي لصالح دعم أصحاب المنازل المتضررة أو تقديم الإغاثة للنازحين منهم .
وكانت الدول المانحة تعهدت خلال مؤتمر عقد في القاهرة في 12 أكتوبر الماضي بجمع مبلغ 5.4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار القطاع .
في السياق ذاته قال تقرير للبنك الدولي نشر حديثاً ” إن وتيرة إعادة الإعمار في غزة تسيير ببطء شديد مشددا أن التحسن مشروط بتخفيف الحصار أولا للسماح بإدخال مواد البناء بكميات كافية إلى جانب تمويل المانحين .
واشار التقرير أن الجهات الدولية المانحة لتمويل عمليات إعادة إعمار قطاع غزة لم تتجاوز حتى الآن 27.5 في المائة فقط.
ونبه التقرير إلى أن الوضع القائم في قطاع غزة غير قابل للتحمل في ظل أن معدل البطالة في القطاع أضحى الآن الأعلى عالميا .
وهدمت في الهجوم الإسرائيلي الآلاف المنازل السكنية بشكل كلي أو جزئي إضافة إلى الدمار الهائل الذي أصاب البني التحتية للقطاع المكتظ بالسكان .