كشف مصمم الحفلات الأستاذ خالد الشرهان عن أن عدداً ليس بالقليل من مسؤولي قاعات الأفراح يستخدمون مياه مجهولة المصدر ويقدمونها لمئات الحضور في مشهد غير صحي ويهدد حياتهم بالخطر.
وأكد الشرهان الذي يعمل في مجال تنسيق الحفلات لأكثر من 15 عاماً أنه وقف على كوارث بيئية مليئة بالمخالفات الصحية دون وجود رقابة من الجهات المسؤولة حيال ما يجري من تجاوزات لا تتناسب مع توجه المملكة نحو مجتمع صحي لتلافي العديد من الأمراض المهلكة التي تنقلها المياه غير النظيفة والتي لا يعلم لها مصدر موثوق.
وأشار المصمم إلى أن المسؤولين عن القاعات يستغفلون الزبائن ويتقاضون أجوراً مرتفعة من أجل استخدام مياه من شركات معروفة، لكنهم يتحايلون عليهم ويقومون بتعبئتها من خزانات متهالكة ومليئة بعوالق ترابية ولا تخضع إطلاقا للتنظيف أو الصيانة، في وقت تغيب فيه تنفيذ العقوبات الصارمة التي تلزم أصحاب القاعات بالعمل على توفير مياه نقية تحفظ للحضور صحتهم وسلامتهم من التلوثات التي قد ينتج عنها أمراضا مميتة.
وشدد الشرهان على ضرورة أن يقف أصحاب الحفل على الطرق التي تعبأ بها المياه، أو يقوموا بجلبها من الخارج لضمان عدم التلاعب؛ وأن لا يتركوا مصير حياتهم بيد أشخاص لا يستشعرون المسؤولية، ولا يدركون عواقب تلك الأفعال والضرر الذي قد ينتج من ورائها.
وطالب مصمم الحفلات الجهات الرقابية بأهمية التعامل مع ما يجري تحت بند الغش التجاري، لما ينطوي عليه من اتباع طرق غير نظامية، وخداع للعميل الذي تحدث تلك التصرفات بعيدا عن عينه، مشيرا إلى أصحاب الحفل عليهم أن يطالبوا بحقوقهم للحد من تلك الأعمال، ولكي لا يترك الحبل على الغارب، وتقع أمور لا تحمد عقباها.