تمكنت العملة الأوروبية الموحدة من الارتفاع اليوم الخميس بعد الانباء عن توصل اليونان لاتفاق تمويل مع الدائنين ليسجل أعلى مستوى له خلال أسبوعين عند 1.1380 دولار لكل يورو.
وأشار جورج البتروني، مدير مبيعات الشرق الأوسط في شركة “أكتيف تريدس” البريطانية أن “هذا الاتفاق تمكن من تقليل مخاوف الأسواق حول اليونان وخاصة مع وجود العديد من الدفعات المستحقة لصندوق النقد الدولي خلال الشهر الحالي.”
وأوضح البتروني أن “هذا الاتفاق سيكون تأثيره محدود وقد لا يتمكن اليورو من الحفاظ على مكاسبه على المدى المتوسط فالمشكلة الرئيسية لا زالت قائمة.”
وكان رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسبيراس قد تمكن من التوصل إلى موافقة على بعض النقاط في صفقة تمويل مع الدائنين ليلة الأربعاء فيما بقيت مجموعة أخرى من النقاط بدون اتفاق.
وأشار البتروني إلى أن “اليونان مثقلة بالديون واذا كان بامكانهم السداد الآن فإن هذا الأمر لا يعني قدرتهم على السداد مستقبلا.”
وأضاف البتروني أنه من جانب آخر نجد الدولار الأمريكي في حالة ترقب وزيادة التوقعات لدى الأسواق باحتمال رفع الفيدرالي الأمريكي للفائدة خلال سبتمبر المقبل أو قبل نهاية هذا العام ستعيد الدولار إلى الواجهة وتمنحه القوة من جديد وهو ما لن يكون في صالح اليورو.
وأوضح البتروني أن “الأسواق تنظر إلى البيانات الأمريكية كمؤشر لتوجهات الفيدرالي ونترقب غدا بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة والتي في حال أظهرت تحسنا في سوق العمل فإن هذا يعتبر مؤشرا لتوجه الفدرالي لرفع الفائدة في وقت مبكر.”
وأضاف البتروني أن “بيانات الوظائف هذه المرة تحمل أهمية خاصة حيث أنها تأتي في بداية الصيف وانتهاء التأثير السيء للطقس.”
وتنشر دائرة العمل الأمريكية شهريا بيانات الوظائف في القطاع غير الزراعي ومعدل البطالة في الجمعة الأولى من كل شهر وتعتبر من البيانات الهامة التي تتسبب في تحركات قوية للدولار الأمريكي بشكل خاص وأسواق المال الأمريكية بشكل عام