شهدت أعمال الأسبوع الإبداعي السعودي للدعاية والإعلام، ضمن أسابيع المبادرة الوطنية السعودية للإبداع، مشاركة خبراء من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبولندا ودول خليجية وعربية أخرى، والذين قدمو العديد من المحاضرات والجلسات وورش العمل بمشاركة 86 شخصاً شباب وشابات الإبداع.
وتطرق الخبراء خلال المحاضرات، إلى تحويل الاعلام والاعلان الى صناعات إبداعية، حيث قدم أحد الخبراء محاولة رسم الخريطة لتغيير المناظر الطبيعية من الرسوم المتحركة المعاصرة، كما قدمت ورشة عمل تهدف الى اعطاء المشاركين لمحة عن سبل تطوير المشاريع في محال البث التلفزيوني من اختيار الاشخاص المناسبين للمشروع الخاص بك الى تطوير فكرة المشروع الابداعية وكيف ستباع الى المذيع او المستثمر، بالاضافة الى اعطاء المشاركين فيها رؤية عامة عن كيفية إنتاج افكارهم وطريقة تحضيرها للتلفزيون .
من جهتها قالت سفانه دحلان، رئيسة المبادرة الوطنية للإبداع، أن إختيار الدعاية والإعلام كحد الاسابيع الابداعية للمبادرة، يأتي في إطار وجود صورة نمطية عن الإعلام المحلي، بعد صناعة إعلام جديد، واستقطاب البرامج المحلية لمحتويات اجنبيه وتعريبها، من هذا المنطلق جاء الاسبوع الابداعي للدعاية والاعلان، للخروج ببرامج اذاعية وتلفزيونية بإبتكارات وافكار سعودية جديدة تثري هذا القطاع بدلا من تحويل المحتوى الأحنبي الى محلي، بالاضافة الى ايمان المبادرة بوجود الخبرات والافكار السعودية القادرة على هذه الاعمال .
وأشارت دحلان، أن المبادره الوطنيه السعوديه للابداع تهدف إلى استكشاف وتحليل واقع الصناعات الإبداعية المحلية في المملكة العربية السعودية وخلق منصة لمساعدة الناس على التطوير والممارسة والاحتفاء بقدراتهم الإبداعية،
وحتى تتمكن المبادره من تحقيق اهدافها تم إنشاء منصة الكترونيه لمساعدة المبدعين حتى يتمكنوا من تسريع التنمية الاجتماعية والابتكار في المنطقة, و هذه المنصه ملتزمة بتحقيق هذه الرؤية من خلال استكشاف القطاعات الإبداعية السعودية ونسج طريق واضح بين سياسات التنمية والمجتمعات الإبداعية المحلية.
من جهته قالت مها فتيحي، عضو المبادرة الوطنية السعودية للإبداع ، أن التفكير الإبداعي يحتاج إلى بيئة محفزة للإبداع ، حيث أن البيئة إذا لم تكن مهيئة تهيئة سليمة فليس بالسهولة أن يكتشف الإبداع، كما أن بيئة الإبداع فيها الكثير من إعطاء المساحات الكبيرة من الفنون الجميلة والحس الجمالي بما يتعلق بالموسيقى و الرسم و تقدير الفن بشكل عام حتى يبرز المبدعين يكونوا أكثر إبداعًا فيها ، مشيرة الى أن المجتمع يحتاج لتغيير نظرته حول أصحاب الفنون المختلفة وإعطائهم الفرصة للانطلاق .
من جهته قال خالد المعينا، إعلامي وعضو المبادرة، أن نقص تدريب الكوادر البشرية بالإضافة إلى عدم وجود المؤسسات المؤهلة إحدى أهم العوامل لضعف المخرج الإعلامي، بالإضافة إلى ممارسة البيروقراطية و احتكار الإبداع على جهات معينة، داعيا إلى تسهيل وتطوير الإجراءات التي تخص مبادرات المبدعين من قبل الجهات الحكومية حتى يبرز الإبداع بشكل أوسع في المملكة.
ومن الأنشطة التي سيتم تنظيمها خلال أسابيع الإبداعية السعودية هي، ورش العمل المتخصصة، والموجّهة للمحترفين والعاملين في أحد المجالات الإبداعية من أجل تحسين القدرات الإبداعية والفنية، و كذلك المحادثات وندوات موجّهة للجمهور المهتم بشكل عام، لرفع مستوى الوعي حول القطاع الإبداعي وإمكاناته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، كما يعتبر فرصة فريدة للشباب المبدع في جدة للقاء بقادة سوق العمل والجهات المعنية ومناقشة احتياجات سوق العمل المحلية ووعروضه، بالاضافة الى جلسات استشارات وهي جلسات فرديه لمساعدة المبدعين المحليين و رواد الاعمال والمصممين والمشاريع الإبداعية.
يذكر أن المبادرة الوطنيه السعوديه للابداع حظيت بزيارة وإشادة من المهندس عادل فقية وزيرالاقتصاد والتخطيط مع انطلاقتها في نهاية العام الماضي، وهي مبادرة تنموية وتأهيلية وبحثية مستوحاة من الإستراتيجية الوطنية للتحول إلي مجتمع المعرفة، تعمل على تسليط الضوء على واقع الصناعات الإبداعية الحالية في المملكة ومكامنها ومواقعها والتعرف إلى العاملين فيها على كافة المستويات والإختصاصات وظروف عملهم ومستويات قدراتهم عبر التواصل معهم للعمل على دعمهم بكافة السبل الضرورية لتحسين أدائهم وتطوير أعمالهم ونقل صورتهم الحقيقة وتهيئة المنصة المناسبة للترويج لهم مما ينعكس إيجاباً عليهم وعلى المملكة اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، ويساهم في دفع عجلة التنمية باتجاه اقتصاد المعرفة المنشود تلبية لخطط التمنية الوطنية، وتعمل بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) .