دعا ممثلون لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية رجال الاعمال الصناعيين في المنطقة الشرقية الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها المدينة في الوادي الصناعي التابع لها، خصوصا في مجالات السلع الاستهلاكية، والصناعات الدوائية، والخدمات اللوجيستية ومواد البناء والسيارات.
ذلك خلال اللقاء التعريفي الذي استضافته غرفة الشرقية صباح امس الأحد 30/مايو/2015، بحضور عدد كبير من رجال الاعمال المتخصصين في الشأن الصناعي.. وقد قال الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية رياض قطب، إن المدينة ذات بعدين، اساسيين هما الاقتصاد والمجتمع، ويظهر ذلك من خلال استعراض بعض ميزات هذه المدينة، وما تحمله من فرص واعدة للمستثمرين المحليين والأجانب، فبالإضافة الى وجود عدد من المرافق الصناعية والتجارية فيوجد بها منطقة سكنية متكاملة، ومناطق للسياحة والترفيه، ففي قلب الوادي الصناعي هناك مخطط سكني يوفر راحة تامة للعاملين في المدينة، بمن فيها العمال، كما أن هناك احياء ساحلية على البحر الأحمر.
واستعرض قطب بعض ميزات المدينة وابرزها وجود هيئة حكومية تشرف عليها وهي “الهيئة السعودية للمدن الاقتصادية”، وجميع الخدمات الحكومية متوافرة في منطقة واحدة، فضلا عن وقوعها على ضفاف البحر الأحمر، على مقربة من شمال وشرق افريقيا وهي مناطق واعدة من الناحية الاقتصادية، وقد اطلق البعض عليها عبارة “الصين الجديدة”.
واضاف بأن من عوامل نجاح المدينة ايضا قربها من جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، فبعد تشغيل القطار في العام المقبل سيكون الوصول الى كل من هذه المدن المهمة في غضون ساعة من زمن، وسوف تزداد أهمية المدينة بعد اطلاق الجسر البري الذي يربط بني المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية.
ولفت إلى أن ما تتمتع به المدينة من وقوعها على البحر هو ميناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تم تصميمه ليكون ضمن أكبر عشرة موانئ في العالم بقدرة استيعابية تصل 2.8 مليون حاوية سنويا، نتطلع لأن نصل الى 4 ملايين حاوية في الاعوام المقبلة.
وتطرق الى أن من المشروعات التي تشكل قناة لفرص استثمارية واعدة هي المنطقة الصناعية، ومنطقة إعادة التصدير لافتا إلى ان المدينة تركز في المجال الصناعي على أنواع معينة من الصناعات ابرزها الصناعات الغذائية والدوائية ومواد البناء .. قائلا إن عدد الشركات في المدينة في تزايد مستمر، خصوصا وان كافة مقومات الحياة متوافرة في المدينة منها على سبيل المثال التغطية بشبكة الالياف البصرية، لتوفير بيئة اتصالات متطورة .
من جانبه قال المدير التنفيذي الأول بالوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية خالد الهندي إن هناك خمسة عوامل تميز الوادي الصناعي، وهي: الموقع الاستراتيجي، وجود هيئة تنظيمية واحدة تقوم بإنجاز المعاملات الحكومية كافة، توافر شبكة مواصلات شاملة برا وبحرا وجوا وسكك حديدية، توفير الحلول كافة للأراضي، المدينة متكاملة..مؤكدا بأن الوادي الصناعي يوفر الاراضي الصناعية الجاهزة التي تتمتع بالنية التحية القوية وبأشكال مختلفة تم تصميمها اعتمادا على احتياجات العملاء.
وقال بأن هناك منطقة الغاز، ومنطقة التكنولوجيا ومنطقة التجميع واعادة التصدير، وكل هذه المناطق تدعم خيارات المستثمر الصناعي، وتدعم مشروعاته
وقال المدير العام المساعد لإدارة التطوير وجذب الاستثمار بهيئة المدن الاقتصادية سلطان معصوم ان خدمات عدة تقدمها المدينة للمستثمرين تصل الى 75 خدمة حكومية، منها خدمات بلدية، وخدمات تجارية، وخدمات العمالة الأجنبية، حيث أن هناك ربط مباشر مع وزارة العمل ووزارة التجارة والصناعة.
وكان رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية فيصل القريشي قد افتتح اللقاء موضحاً انه يكتسب أهميته من كونه يقدم فرصا استثمارية جديدة في القطاع الصناعي، وهو القطاع الذي يتسم بتعدد إطاراته وتنوع مجالاته وأنشطته، وسعة الآفاق الاستثمارية التي ينطوي عليها.. ويزداد اهمية كونه يتحدث عن فرص استثمارية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي نرى انطلاقتها ــ مع شقيقاتها المدن الاقتصادية الأخرى ــ نقلة نوعية في الحركة الاقتصادية السعودية، بعد (الطفرة النفطية وطفرة المشروعات الصناعية العملاقة) في الجبيل وينبع، وقد أتت المدن الاقتصادية لتكمل حلقة النمو والتطور، خصوصا في المجال الصناعي..
وابدى استعداد الصناعيين للتفاعل مع كافة الطروحات والفرص المتاحة، التي “نعتقد بأنها ستكون اضافة لنا كمستثمرين محليين و خير داعم لحكرة الاقتصاد الوطني بشكل عام”