أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن الشمس تصل ظهر يوم الخميس 10 شعبان 1436 الموافق 28 مايو 2015 لنقطة التعامد في سماء مكة المكرمة وتكون على استقامة مع الكعبة المشرفة.
وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة : أن ظاهرة التعامد تحدث نتيجة دوران الأرض حول الشمس بالإضافة للموقع الجغرافي لمكة المكرمة بين مداري السرطان والجدي ما يجعل الشمس تتعامد مرتين على الكعبة المشرفة من كل عام.
وفي يوم الخميس تشرق الشمس بسماء مكة المكرمة الساعه 5:38 صباحاً بالتوقيت المحلي من الأفق الشمالي الشرقي وتتحرك ظاهريا في قبة السماء نتيجة دوران الأرض حول محورها.
وعند الساعه 12:18 وقت أذان الظهر ” الزوال ” بالمسجد الحرام تصل الشمس نقطة التعامد 90 درجة تقريبا وفي ذلك التوقيت يتختفي ظل الكعبة المشرفة تماما و ظلال الأجسام في مكه ويصبح ظل الزوال صفرا.
ويمكن الاستفادة من هذه الظاهرة في تحديد اتجاه القبلة في المناطق البعيدة جغرافيا عن مكة المكرمة في الدول العربية والإسلامية والمناطق التي تكون الشمس فيها فوق الأفق، وذلك عن طريق غرس قطعة من الخشب أو البلاستيك بشكل عامودي على الأرض ويتم مراقبة الظل ويكون اتجاه القبله في الجهة المعاكسة للظل بحيث يشير امتداد الظل إلى موقع الكعبة المشرفة .
علما بأن هذه الطريقة غير نافعة للمناطق مثل جدة والطائف نظراً لموقعهما القريبة من مكة المكرمة.
جدير بالذكر يجب عدم النظر إلى الشمس من خلال استخدام المناظير أو التلسكوبات في يوم التعامد ليس لأن الشمس سوف تطلق أشعة غير معتادة ولكن لأن هذه الأجهزة تعمل على تركيز أشعة الشمس ما يتسبب في حرق شبكية العين في حال عدم استخدام مرشحات ضوئية.