كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أنه بفضل من الله فقد غادر مستشفى القطيف (43) حالة من المصابين في حادث تفجير المسجد الجامع في القديح وذلك بعد تماثلهم للشفاء فيما لا تزال (42) حالة تتلقى العلاج في المستشفى وتحظى بالرعاية الطبية المناسبة لحالتهم .
وبيّنت صحة الشرقية أنه حتى صباح اليوم الأحد 6/8/1436هـ فإن عدد الوفيات بلغ (21) حالة وفاة (رحمهم الله) فيما بلغ عدد المصابين المنومين لتلقي العلاج (42) مصاب من بينها (12) إصابة لا زالت حالتهم حرجة ويتم علاجها في قسم العناية المركزة . في حين أن عدد المصابين الذين تلقوا العلاج وغادروا المستشفى قد بلغ (43) مصاب ولله الحمد . حيث أن حالة المصابين مستقرة وبذلك يكون إجمالي عدد المتوفين (رحمهم الله) والمصابين (شفاهم الله) 106 حالات .
وأكدت المديرية أن جميع الإمكانات تم تهيئتها لعلاج المصابين . حيث استنفرت طاقاتها منذ اللحظات الأولى وأعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات المنطقة بإشراف مباشر من معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح الذي وجه بتقديم كل ما من شأنه المساهمة في سرعة استقرار وشفاء المصابين وبمتابعة مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد الشيباني الذي يتابع مستوى الخدمات والإجراءات العلاجية للحالات التي تتلقى العلاج . إضافة إلى الجهود المبذولة من الجهات المساندة والتي كان لها الأثر في سرعة علاج المصابين .
كما بدأت صحة الشرقية بتشكيل لجنة الدعم النفسي والاجتماعي لتباشر عملها في مركز صحي القديح اعتباراً من اليوم الأحد ، حيث يتكون من أستشاريين وأخصائيين نفسيين وصيادلة إضافة إلى صرف الأدوية اللازمة عند الحاجة ويستمر عملها 3 أسابيع حسب تقييم الموقف وما تقتضيه الحاجة ، وسيقدم الأطباء الدعم النفسي للمصابين وأسر المتوفين وللأشخاص الذين كانوا يتواجدون في المسجد خلال وقوع الانفجار
وأوضحت المديرية أن جميع الحالات مستقرة في ظل توفر الإمكانات حيث تسير الأمور بشكلها الطبيعي في المستشفيات التي تقدم الخدمة للمصابين ، متمنية الشفاء العاجل للمصابين ، والرحمة للمتوفين الذين قضوا في الاعتداء الآثم ، سائلين الله أن يحفظ بلادنا وأمننا من كل سوء ومكروه