جازان - أضواء الوطن:  

أعرب المواطن نايف عريشي, عن استيائه الشديد, من الإهمال الذي يتمتع به مستشفى الملك فهد بجازان, والذي راح ضحيته ابنة “أخته” التي لم تتعدى مدة وجودها في الحياة الدنيا إلا ساعات قلائل فضلاً عن المتاعب التي تلاقيها شقيقته بسبب الإهمال في عدم التعامل بشكل سريع مع حالة أخته المريضة حينما تم إحضارها للمستشفى مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية .
وتعود تفاصيل القضية كما يرويها المواطن نايف عريشي لـ”[COLOR=#ff0f00]أضواء الوطن[/COLOR]” إلى أنه بعدما أصيبت أخته بألم الولادة ظل البحث جارياً في أكثر من مستشفى عن سرير لها حتى يتسنى للمستشفى استقبالها إلا أنه لم يتم ذلك حتى أصبحوا مضطرين لأن يسلموها لأحد الأسرة بطوارئ مستشفى الملك فهد بجازان .
واستمر عريشي في حديثه مبيناً أنه تم إدخالها المستشفى في الصباح وطلب المساعدة من الأطباء والصراخ لا يفارق لسانها نظراً لشدة الألم الذي لحق بها وضرورة التدخل لإنقاذها وإنقاذ الجنين إلا أن الأمر ظل كما هو دون تحرك حتى مع كتابة طبيب الطوارئ بضرورة تنويمها بالمستشفى إلا أن الأمر ظل كما هو حتى بعد آذان العصر مما استدعى الاتصال بمدير صحة جازان الذي كان في مؤتمر صباح ذلك اليوم في مستشفى صبيا العام وقال “عريشي” قمت بإرسال رسالة نصية له إلا أن رده جاء متأخراً , وذلك بسبب أن الجنين قد بدأ نبضه في الانخفاض وكذلك انخفضت نسبة الأكسجين مما يعني أن الجنين على وشك الوفاة .
بعدها قرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة لإخراج الجنين وإنقاذ الأم إلا أن التأخير كان سبباً في وفاة الجنين حيث لم يمكث في هذه الحياة سوى ساعات معدودة لتستقبل الأم مولودتها ولكن بدلاً من أن تقبلها وتضمها إلى صدرها وترى فيها أملاً للمستقبل قبلتها قبلة الوداع لأنها استقبلتها من ثلاجة الموتى .
عريشي الذي قام بشراء مروحة لتلطيف الغرفة من حرارة الجو بالمستشفى الخالي من التكييفات في ظل هذا الحر الشديد طالب من خلال حديثه لـ”أضواء الوطن” الجهات المسؤولة في وزارة الصحة بضرورة النظر بعين الاعتبار في حال المستشفيات الحكومية والعمل على رفع الكفاءات العاملة بها ومحاسبة المقصرين الذين يتسببون كل لحظة في إزهاق أرواح بريئة بإهمالهم وتهاونهم وتساهلهم في صحة المرضى الذين يفدون للعلاج في هذه الأماكن التي تسمى حالياً المستشفيات والتي فقدت كل معنى للشفاء .