ذكرت الجمعية الفلكية بجدة ان كوكب زحل يصل يوم الجمعه 22 مايو 2015 الى أقرب نقطة الى الأرض خلال العام في ظاهرة مشاهدة في سماء السعودية والمنطقة العربية .
وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة: ان وقوع زحل في التقابل يعني بأن وجه الكوكب مضاء بالكامل بنور الشمس ويكون في قمة لمعانه ولذلك فهو الوقت المثالي لرصد وتصوير الكوكب وحلقاته وبعض اقماره البراقة من خلال تلسكوبات متوسطة أو أكبر أما المنظار الثنائي العينية فلا يكشف حلقات الكوكب.
ويشرق زحل مع غروب شمس الجمعه فوق الأفق الجنوبي الشرقي وبعد بداية الليل يظهر كنجم ذهبي براق للعين المجردة ويصل أعلى نقطة في السماء باتجاه الجنوب عند منتصف الليل ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي وبذلك يكون مشاهدا طوال الليل ، وسيلاحظ ان نجم قلب العقرب الأحمر سيقع الى أسفل زحل بقبة السماء.
وعند النظر الى الكوكب من خلال التلسكوب ستظهر الحلقات مائلة بحوالي 25 درجة و وجهها الشمالي مائل باتجاه الأرض ، وبعد عدة سنوات من الان في أكتوبر 2017 ستصل الحلقات اقصى ميلان 27 درجة، ونظرا لحركة الأرض و زحل حول الشمس فإن منظر الحلقات يتغير ، ففي 2025 سوف تظهر الحلقات كحافة فقط وبعد ذلك سوف يبدأ وجهها الجنوبي في الظهور و يزداد الى أن يصل اقصى ميلان 27 درجة في مايو 2032.
ولن يكون يوم الجمعه فقط مثالي لرصد زحل ، فوقوع الكوكب في التقابل سوف يجعله في وضع جيد للرصد في شهري مايو ويونيو 2015 ، فضلا عن ذلك سيظل زحل في سماء الليل حتى أكتوبر المقبل .
ويرجع السبب في حدوث ظاهرة التقابل الى ان حركة الأرض السريعة في مدارها تجعلها تقع بين الشمس وزحل كل سنه وبالتحديد متأخر بأسبوعين كل سنه. ففي العام الماضي حدث تقابل زحل في 10 كايو 2014 وفي العام المقبل سيحدث في 3 يونيو 2016.
ان ظاهرة التقابل تحدث لكل الكواكب الخارجية : المريخ ،المشتري، زحل، أورانوس ،نبتون ، في كل مره تعبر الأرض بين الشمس وتلك الكواكب وهذا يحدث مره في العام وهي الفترة التي تستغرقها الأرض لتكمل دورة واحدة حول الشمس .
أما الكواكب الداخلية ” عطارد و الزهرة ” لابمكن لها ان تقع في التقابل فالأرض لايمكن ان تعبر بين هذه الكواكب والشمس