اوضح الفلكي ملهم بن محمد هندي قسم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة نستقبل اليوم الإثنين ولادة هلال شهر شعبان في أجواء ترقب لهذا الشهر الفضيل حيث يولد هلال شعبان في تمام الساعة 7:14 صباح اليوم في لحظة عالمية لكل الأرض، ومن ثم يتحرك القمر تقهقريا نحو الشرق ويتأخر عن الشمس في الغروب بتواقيت ولحظات مختلفة حسب كل أفق وخط عرض المكان.
والذي يجعل من هلال شعبان حرج فلكيا بسبب عمره قرابة 12 ساعة ومدة مكثه في أفق السعودية حيث يتراوح مكثه من 17 دقيقة شرق المملكة إلى 20 دقيقة غربها وجنوبها وهذه المدة هي مدة صعبة جدا على الترائي بالعين ولكن ليست مستحيلة وبصعوبة عبر التلسكوبات والمناظير وسهلة جدا بالنسبة للكاميرات المتخصصة للرصد الفلكي.
حيث يكون الهلال على ارتفاع 3,80 درجة لحظة غروب الشمس حسب افق مكة المكرمة ويغرب الهلال وهو بعمر 11 ساعة و59 دقيقة ونسبة اضاءة 0.4% ويمكث الهلال فوق أفق مكة بعد غروب الشمس 20 دقيقة فقط.
وهلال شعبان هلال يماني أي أنه يقع جنوب الشمس وهذا يعني أن كلما اتجهنا نحو الجنوب الغربي تحسنت ظروف رؤيته وإمكانيتها ويجعل الامر بالعكس كلما أتجهنا لشمال الشرقي.
وهنا لا يمكن للحساب الفلكي أن يجزم برؤيته أو عدمها بسبب تداخل عدة أمور لا يمكن قياسها بدقة مثل قوة البصر وحالة الأجواء ونسبة تلوث الأفق، وهذه عوامل لا يمكن الجزم بها أبدا لذلك عندما يكون الهلال في منطقة حرجة أو ممكنة فلكيا فيعود أمر إثبات دخول الشهر هو الرؤية تأسيا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وهنا توضيح بأن ما ندعو له في الأخذ بالحساب يتعلق بنفي رؤية الهلال بسبب غروب القمر قبل الشمس أو قربه الشديد من الأفق ولكن عند انتفاء قرينة علمية فالأمر عائد للرؤية الشرعية الصحيحة، حرصا على صحة شعيرة الترائي