في إطار سعي وزارة التعليم الى تحسين البيئة التعليمية والمباني المدرسية، دشن معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل إحدى المدارس الحديثة في حي المونسية بمدينة الرياض اليوم (السبت)، كما قام بجولة تفقدية لمدارس أخرى قيد الإنشاء، واطلع على سير العمل فيها، بمرافقة فريق من المهندسين الذين يتولون الإشراف على تنفيذ مشاريع وزارة التعليم.
وجال معالي الوزير في المدرسة مطلعاً على مرافقها وتجهيزاتها عالية الجودة، والتي روعي فيها معايير السلامة، ومجاراة تجهيزاتها لتطور وسائل وبيئات التعليم العام، وتم تجهيزها لتواكب احتياجات الطلاب ذوي الإعاقات الجسدية بتوفير مصاعد كهربائية وممرات منحدرة ومرافق خدمية مخصصة لهم.
وتهدف المدارس الحديثة إلى خلق بيئة تعليمية جاذبة للطلاب تحفز على التعلم والابداع وممارسة الانشطة الرياضية والأنشطة اللاصفية، من خلال تجهيز الفصول وفق مواصفات عالمية راعت عدد الطلاب وتوزيع المساحات والإضاءة والتهوية المناسبة وخزائن للطلاب، كما زودت الفصول بسبورات ذكية ومقاعد مريحة.
واحتوت المدرسة على معامل علمية وغرف مصادر التعلم وغرف للكوادر التعليمية ملحقة بمرافق خدمية خاصة لهم، إضافة إلى مراعاة الأنظمة البيئية باعتماد مواصفات البناء الخضراء من حيث الإضاءة والتهوية والتشجير، كما جهزت بمرافق رياضية وملاعب عشبية وصالات رياضية متعددة الاستخدامات ومسارح مجهزة بتقنيات حديثة.
وروعي في تصميم هذه المدارس حركة المرور الخارجية، بتوزيع مواقف السيارات المرفقة بالمدرسة لخدمة الزوار والكادر التعليمي، وسفلتتها وترصيفها لتسهل حركة الطلاب في مدخل المدرسة دون تعريضهم لخطر حركة السير في الشوارع المحيطة.
ورافق معالي الوزير في جولته على المدرسة عدد من طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية التي أبهجتهم بتصميمها الحديث والأنيق والمتناغم مع احتياجاتهم اليومية وبشكل يبعث في نفوسهم طاقات ايجابية فاعله.
وأطلق الدخيّل التصاميم الجديدة للمدارس، التي تنفذها شركة تطوير للمباني، بعد الانتهاء من إعداد (17) نموذج تصميمي يتناسب مع (102) متطلب، إذ يعد هذا أول تغيير لجميع النماذج التصميمية للمباني المدرسية على مستوى وزارة التعليم (جميع مراحل التعليم العام)، وفي سبيل ذلك: استطلاع آراء كل من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات لتحديد متطلباتهم وتطلعاتهم في المدارس ومنسوبي الوزارة وإدارات التعليم والمقاولين لتطوير تصاميم جديدة ومبتكرة، وعقد عدد من ورش العمل في الوزارة وبمشاركة بعض المختصين في الجامعات لمناقشة البرامج الوظيفية والفراغية التفصيلية، والاستفادة من تجارب ناجحة في دول الخليج وبريطانيا وإيرلندا والسويد، واستقطبت خبرات وطنية وعالمية للتصميم.
وقال الدخيّل في تصريح صحافي: “في ظل دمج التعليم بقطاعيه العام والعالي فإن الوزارة تعمل على الاستفادة من جميع الموارد المتوفرة لتطوير البيئة التعليمية، كما أن الوزارة تهتم حالياً باحتياجات الطلاب، من خلال توفير بيئة تعليمية جاذبة ومحفزة على الإبداع والتعلم والاهتمام بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم عمل تصاميم جديده وتطوير مواصفات المشاريع التي تحت التنفيذ تتضمن توفير جميع متطلبات الطلاب بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المباني المدرسية الحالية والمستقبلية”.
واعتمدت وزارة التعليم مؤخراً تطبيق منهجية جديده لإدارة المشاريع واستخدام الـ (PMO)، سعياً منها لتطوير أساليب تنفيذ المشاريع، وسرعة إنجازها بجودة عالية وتفادي تعثرها والتخلص من المدارس المستأجرة بشكل سريع، والمساهمة في تحسين وتطوير البيئة التعليمية وبالتالي التأثير الإيجابي على مخرجات التعليم.
[CENTER][url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-d470b0200a.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-d470b0200a.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-90c261f04f.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-90c261f04f.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-ab15041fec.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-ab15041fec.jpg[/img][/url][/CENTER]