أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد الله الفيصل، أمس، مبادرة “أساطير المملكة” لشباب الأعمال والأسر المنتجة، والتي تهدف إلى تبني الحرف و الحرفيين و المهارات الفنية والإبداعية التي تزخر بها المملكة.
وقال سموه خلال لقائه بالإعلاميين مساء اليوم في جدة، بأن المبادرة التي تبنتها شركة أساطير للمؤتمرات و المعارض و أطلقت عليها مسمى “أساطير المملكة”، ستسعى لتوفير كل الدعم و المساندة للحرفين, مؤكداً أنهم سيبدأون قريباً التنسيق حول كل ما يتعلق بالمبادرة مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، للإنطلاق رسمياً وفق الأنظمة المتبعة، وأبدى ثقته في مساهمة كل فئات المجتمع في إنجاح هذا البرنامج الوطني، موضحاً أن المبادرة تتيح الفرصة للمبدعين السعوديين لإبراز إبداعاتهم وتنميتها و تقويمها، وستسهم في تطوير قطاع الحرف والصناعات اليدوية وتوفير فرص تنموية واستثمارية تستهدف الحرفيين السعوديين والارتقاء بمستوياتهم وتحويل حرفهم الى فرص عمل واستقرار وتطور، وفتح مجالات استثمارية تجعلهم موفرين لفرص العمل بدلا من البحث عنها*.
وكشف سموه بأنهم وفي إطار رغبتهم الجادة في تحويل الفكرة إلى واقع ملموس، فقد بادروا بالاتفاق رسميا مع مؤسسة العلياء العالمية بإدارة الفنان المعروف عبدالحافظ الغامدي، المتخصص في إنتاج المواد الحرفية وتزيين المدن، للإشراف على تطوير الدراسة والتنفيذ الفني للمبادرة، وتم كذلك توقيع إتفاقية**مع شركة قمة الربيع للسياحة لتشغيل برنامج “اكتشف مملكتك وتمتع بوطنك” لتنظيم رحلات تبادلية في المملكة، وتم في الوقت نفسه التوقيع مع الدكتورة رانيا خوقير والأستاذة هيفاء ناجي للدراسات الإستشارية للبرنامج.
وأوضح سموه أن المبادرة مكملة للجهد الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للسياحة و الآثار، بقيادة سمو الأمير سلطان بن سلمان، مشيدا بدور الهيئة الواضح والجلي في إرساء صناعة السياحة في هذا البلد و دعم الحرفيين و إنتاجاتهم و إبداعاتهم و تسهيل مهمتهم و توفير جميع الوسائل و السبل لإبراز أعمالهم للمجتمع السعودي, و من ثم نقلها للعالمية بإذن الله تعالى من خلال البرامج و المبادرات المختلفة.
وختم حديثه قائلاً “لعل هذه المبادرة تأتي لبنةً من لبنات الصرح العظيم الذي يقوم برعايته وتطويره مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله في رعاية الشباب و الإهتمام بكافة شئونهم و توفير كل ما يلزم لدعمهم و مساندتهم لبناء مستقبلٍ مشرقٍ و ليكونو السواعد الفتية التي تقوم عليها البلاد إن شاء الله”.