بدأت فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي السادس للتعليم العالي والمقام في مركز الرياض الدولي للمعارض , والذي يعد من الفعاليات الهامة التي تسهم في دعم مسيرة التعليم العالي محلياً وعالمياً , وفي كلمة ألقاها معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل في الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة شدد معاليه على أهمية الحضور العلمي الكبير لجامعات عالمية عريقة ومحلية يستضيفها المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي السادس , لافتاً إلى أنها فرصة ثمينة للجامعات المحلية لفتح قنوات تعاون مع جامعات عالمية تحتل الصدارة في أبرز التصنيفات العالمية , وقال معاليه أن المعرض لا يمثل فرصة لتبادل التجارب بين الجامعات المحلية والعالمية فحسب , بل هو استشراف لمستقبل التعليم في المملكة من خلال مناقشة أفكار حديثة ومقاربات نوعية على الصعيد العلمي والبحثي والأكاديمي تعكسها الاتفاقيات الثنائية بين الجامعات المحلية والعالمية والتي تصب في محصلتها في صالح المحور الأهم في العملية التعليمية , وأضاف معاليه أن اصطفاف هذه الجامعات المرموقة تحت سقف واحد يمثل تحدياً أمام الطالب لبناء خياره التعليمي بنفسه وقياس الفروقات والمميزات بين الأساليب والبيئات التعليمية , وهو التحدي الأول الذي يواجهه الطالب للالتحاق بالجامعات المميزة , ولفت معالي الدكتور إلى أهمية المحاور التي يتطرق إليها المؤتمر حيث تتجه الأفكار المطروحة جميعها إلى تجسيد فكرة أساسية واحدة وهي أن الأساليب التقليدية لم تعد تجدي نفعاً في ظل المتغيرات المعرفية والحضارية ؛ حيث أصبحت المعرفة هي الخيار التنموي الذي يوفر كثيراً من القدرات الاقتصادية الدولية خاصةً بعد بروز ما يعرف بالاقتصاد المعرفي , وهو حالة معرفية شاملة معنية بتطوير نظم إدارة التنمية الشاملة والمستدامة , وترتكز على معطيات علمية من صميم عمل مؤسسات التعليم العالي ودورها المحوري في نشر المعرفة ونفي الجهالة التقنية لاسيما وأن العنوان العريض لهذه التظاهرة العلمية هو “جامعة القرن الحادي والعشرين” , هذا ورفع معالي وزير التعليم أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- على تفضله برعاية فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي , والتي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم في المملكة العربية السعودية كما تقدم بالشكر لسمو ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز –حفظهما الله- على ما يولونه لمسيرة التعليم من دعم سخي ورعاية كريمة , من جانبه ذكر معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن أن وزارة التعليم وضعت معايير واضحة لاختيار الجامعات المحلية والدولية المشاركة في المعرض , منها أن تكون الجامعات العالمية ضمن قائمة الجامعات الموصى بها في الوزارة , وأن تعطى فرصة المشاركة لأفضل 500 جامعة في تصنيف شنقهاي , أما الجامعات المحلية والكليات الأهلية فمعيار اختيارها أن لا يكون عليها ملاحظات من قبل الإدارة العامة للتعليم العالي والأهلي ، هذا وبلغ عدد الجهات المشاركة في الدورة السادسة للمعرض أكثر من 450 جهة مشاركة تضم المشاركات المحلية والعالمية , ومن الجوانب التي تميز المعرض الدولي للتعليم العالي قدرته على استقطاب أفضل الجامعات في العالم , وإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد من الجامعات العالمية , بالإضافة إلى الفعاليات المنفذة أثناء فترة إقامته , وهذا التنوع في الجامعات يعطي فرصة كبيرة للزوار ليستفيد كل واحد منهم حسب رغبته وتخصصه وميوله ، كما ذكر معاليه أن هذه المشاركة السادسة للجامعة شهدت بحمد الله تميزاً كبيراً حيث تهدف الجامعة من خلال هذه المشاركات التعريف بالجامعة وبنشاطاتها وإنجازاتها وما تقدمه من برامج والتعرف على تجارب الجامعات الأخرى والمؤسسات ذات العلاقة بالتعليم العالي وتبادل الخبرات معهم .
هذا وحظي جناح الجامعة المشارك في المعرض والمؤتمر الدولي السادس للتعليم العالي بزيارة عدد من أصحاب المعالي مدراء الجامعات وأصحاب السعادة , حيث كان في استقبالهم معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن سعد المقرن , وأصحاب السعادة وكلاء الجامعة , والفريق العامل في الجناح , وقد رحب بهم معاليه وأطلعهم على الجناح وما يحتويه من تقارير ونشرات تعريفية وإحصائية عن برامج ومنجزات الجامعة ومبادراتها في عدة مجالات , كما قدم ضيوف الجناح شكرهم لمعالي مدير الجامعة , وهنؤوه على نجاح التنظيم في الجناح مشيدين بما اطلعوا عليه خلال زيارتهم من منجزات وبرامج ومبادرات رائدة في عدة مجالات على الرغم من قصر عمر الجامعة , موضحين بأن هذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا الله سبحانه وتعالى وحرص قيادة الجامعة على رسم أهدافها والسعي الجاد لتحقيقها والارتقاء بها لأعلى مستويات الأداء .