اتفق المشاركون في معرض سوق الأسهم والاستثمار المالي الذى اختتم أعماله مساء اليوم في مدينة جدة على عدم وجود أي مخاوف من دخول المستثمرين الأجانب لسوق الأسهم السعودي منتصف العام الجاري. واستبق المشاركون خلال الندوات التي عقدت بالمعرض فتح السوق للأجانب بنفي الشائعات المتداولة حالياً حول إمكانية حدوث ردة عكسية للقرار، مشيرين إلى أن نسبة دخول المستثمر الأجنبي لا تتجاوز 5% في الشركة الواحدة .
وقال الخبير على البحراوي أن العقوبات التي وضعتها هيئة سوق المال ستردع الشركات الأجنبية عن التلاعب، متوقعاً أن تسهم هذه الخطوة في رفع مستوى السوق .
وطالب بفتح المجال للشركات الأجنبية للاكتتاب في رأس مال الشركات الجديدة.
وأشار المستشار المالي حسام جخلب إلى أن السماح بدخول المستثمرين الأجانب يساهم في تدفق السيولة للسوق وتحسين محفزات الاستثمار، موضحاً أن وجود صانع للسوق سوف يكبح أي أموال ساخنة متعطشة للمكاسب السريعة والخروج من السوق .
وأشار إلى أن المستثمر الأجنبي يعتمد على الاستثمار طويل الأجل مما يقلل من المخاوف بشأن خروج الأموال بشكل مفاجئ، واتفق مع قرار دخول المستثمر الأجنبي بنسبة 5% في المرحلة الأولى، على أن يتم رفعها تدريجياً، وتوقع أن يسهم تراجع أسعار النفط لفترة 6 الى 9 شهور في استقرار سوق الأسهم.
ومن جهته أشار المحلل عبد المحسن الرزيني إلى وجود فوارق بين المحلل الفني والمحلل الأساسي، موضحاً أن الفني يعتمد في تحليلاته على البيانات التاريخية للتنبؤ المستقبلي بأوضاع السوق وذلك بمساعدة أدوات التحليل الفني ومن ضمنها خطوط الاتجاه ومستويات الفيبوناتشي والقنوات السعرية والمتوسطات المتحركة، ويعتبر التحليل الفني مصححاً لأخطاء التحليل الأساسي.
وأشار إلى أن المضاربين أصحاب السيولة العالية يركزون في مضارباتهم على الهللات، وقد تكون شبه يومية أو لحظية بخلاف المضارب صاحب رأس المال البسيط الذى ينتظر فترة للصعود.
وأوضح أن المضارب المبتدئ يركز على الإعلانات، بينما المضارب الممارس يركز على ” الشارت ” أي الرسم البياني للسوق.
من جهته استعرض المستشار المالى عبد الرؤوف زينة في ندوة بالمعرض أمس تاريخ سوق الأسهم الذى بدأ بعد الحرب العالمية الثانية، وأوضح أن حجم التداول بسوق العملات يومياً يبلغ 4.2 مليار دولار ، وفي سوق الذهب 3 ترليون دولار . واستعرض أقسام سوق المال العالمي، مشيراً أنها تضم سوق العملات والمعادن والمواد الاستهلاكية والسندات البنكية والأسهم، داعياً إلى ضرورة الاعتماد في الاستثمار على الشركات التي تتمتع بموثوقية عالية والابتعاد عن الرسائل العشوائية المضللة .
ودعا إلى خضوع المستثمرين إلى دورات تدريبة قبل البدء في الاستثمار لافتاً إلى العوامل النفسية التي تؤدي إلى تعزيز الأرباح أو الانتقام من السوق والوقوع في أخطاء مكلفة.
وكشف إبراهيم القعدة الرئيس التنفيذي لشركة الوساطة الأولى جوجيت كابيتال عن برنامج “ثابت” الذى يهدف إلى تقليص أعباء العمولات على المستثمرين في السوق في ظل التقلبات اليومية، وأشار إلى أن الشركة تقدم خدمة التداول أونلاين والأسعار المباشرة ، برسم مقطوع قدره 10 آلاف ريال في العام أى بواقع شهري 833 ريال، موضحاً أن البرنامج يعد نافعاً لمن تزيد تعاملاتهم على 30 مليون ريال شهرياً.