للسنة الثامنة على التوالي، يتصدر الأمير الوليد بن طلال قائمة أغنياء مجلة أريبيان بزنس. إلا أنه هذا العام كان مختلفاً عن الأعوام السابقة، حيث ارتفعت ثروته إلى 25.9 مليار دولار أمريكي خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. أي بزيادة مقدارها 5،1 مقارنة بالعام الماضي، وأوضح الأمير الوليد خلال مقابلة مع مجلة أريبيان بزنس ، كيف أن قراراته كانت مبررة في ما يتعلق بالاستثمارات التي نفذها وحتى تلك التي لم ينفذها.
في منتصف اللقاء مع الأمير، كانت هناك لحظة غريبة للغاية. فبينما كان يتحدث عن الارتفاع المذهل لسعر سهم شركة المملكة القابضة بنسبة 147% خلال الاثني عشر شهراً الماضية، قدم الأمير مفاجأة قوية. عندما قال:”إن راتبي في الحقيقة لا يكاد يذكر. فأنا أتقاضى ريالاً واحداً سنوياً، كما أنني أتقاضى من شركة المملكة القابضة ريالاً واحداً سنوياً مقابل تأجير مكاتب شركة المملكة القابضة في برج المملكة. وهذا يعني أنني كسبت 12 ريالاً فقط خلال 6 سنوات بعد إدراج الشركة في سوق الأسهم السعودية” ، هذا كل شيء؟ 12 ريالاً فقط؟
“الواقع أنني أقول أني كسبت 12 ريالاً، لكن الشركة لم تدفع لي شيئاً منها بعد. ما زالت الشركة تدين لي بهذا المبلغ”. ولكن يبدو أنه لا داعي للأسف من أجل ذلك من جهة الأمير، فالارتفاع المتسارع في سعر سهم المملكة القابضة يعني أن حصته فيها، ونسبتها 95%، بالإضافة الى استثماراته الخاصة التي تشمل العقار والأصول المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك روتانا المملوكة له بنسبة 80 بالمائة رفعت ثروته الإجمالية إلى 25.9 مليار دولار. حيث يتصدر الأمير الوليد طيلة 9 سنوات قائمة أغنياء العرب في أريبيان بزنس. ومن الصعب إيجاد أمثلة أكثر نجاحاً وتفوقاً، خاصة أن هذا الترتيب يأتي على خلفية موقع الصدارة الذي شغله على مدى 9 سنوات متتالية في قائمة أريبيان بزنس للشخصيات الأكثر تأثيراً. النفوذ والشهرة والثروة الوليد بن طلال يملك كل شيء. ويبدو أن الأمور تؤول من جيد إلى أفضل كل عام