شارك جلالة الملك عبدالله الثاني، امس الجمعة، إلى جانب عدد من زعماء وقادة الدول وممثلي كبريات المؤسسات والشركات الاقتصادية والاستثمارية الإقليمية والعالمية، في أعمال مؤتمر “دعم وتنمية الاقتصاد المصري”، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ.
وتعتبر مشاركة جلالة الملك، في المؤتمر، تأكيداً على وقوف الأردن بشكل دائم ومستمر إلى جانب الشقيقة مصر، ودعم كل ما من شأنه مساعدتها وتمكينها من تحقيق أهدافها التنموية وفي التغلب على مختلف التحديات التي تواجهها، وبما يحقق مستقبلاً زاهراً يليق بها وبشعبها، وتعزيز استقرارها ومكانتها ودورها المحوري في المنطقة.
ويهدف المؤتمر إلى تقديم رؤية واضحة وطموحة لمستقبل مصر، وترسيخ وضعها كمقصد استثماري جاذب، والعمل على الارتقاء بالاقتصاد المصري.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي افتتح أعمال المؤتمر، بكلمة له، رحب بها بالزعماء والقادة وممثلي الدول وكبريات المؤسسات والشركات الاقتصادية والاستثمارية الإقليمية والدولية المشاركة، مستعرضاً الإصلاحات الاقتصادية والسياسات التي تتبناها الحكومة المصرية في سبيل تحقيق معدلات مرتفعة ومستدامة من النمو، وإيجاد بيئة عمل جاذبة للاستثمار، وقادرة على المنافسة دولياً.
وأعرب السيسي، خلال كلمته، عن شكره وتقديره لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني وعدد من ملوك ورؤساء الدول العربية لوقوفهم إلى جانب مصر وشعبها في مختلف الظروف.
وكان عدد من الشخصيات الاقتصادية والاستثمارية المشاركة ألقوا كلمات عبروا فيها عن دعمهم لمصر واقتصادها، وحرصهم على الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد المصري، وبما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في عجلة التنمية في مصر والمنطقة.
والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني، على هامش مشاركته في المؤتمر، عددا من القادة ورؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.
حيث استهل جلالته لقاءاته بجلسة مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، جرى خلالها بحث العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف ميادين التعاون المشترك.
وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية المصرية، مؤكدين حرصهما على إدامة التنسيق والتشاور حيال كل ما من شأنه خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وبما يعزز مسيرة العمل العربي المشترك.
وعبر جلالة الملك، في هذا الإطار، عن دعم الأردن الدائم لمصر ومساندتها، خصوصاً في جهودها المبذولة للنهوض باقتصادها الوطني، والتعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها.
بدوره، قدر الرئيس السيسي عالياً حرص جلالة الملك على المشاركة في المؤتمر، وهو ما يجسد المواقف الأخوية والمشرفة للأردن، بقيادة جلالة الملك، الداعمة لمصر في مختلف الظروف.
وفي لقاء أخر، بحث جلالة الملك ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام العلاقات الأردنية اللبنانية وسبل دعمها في مختلف المجالات. معرباً رئيس الوزراء تمام عن تقدير بلاده لمواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك، الداعمة للبنان.
كما التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، في مدينة شرم الشيخ المصرية، وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في لقاء ثنائي، جرى خلاله بحث التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصا مساعي تحقيق السلام.
وجرى استعراض آخر المستجدات على الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا، والتحديات التي تواجهها هذه الدول.
وبحث جلالة الملك في لقاء مع ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني علاقات الشراكة والتعاون بين الأردن والاتحاد الاوروبي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
وتم تناول علاقات الأردن مع مختلف مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وسبل تعميقها والبناء عليها، وزيادة التعاون في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ضوء علاقات الشراكة الاستراتيجية والوضع المتقدم للمملكة مع الاتحاد.
كما جرى تناول أخر المستجدات على القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً الجهود المبذولة لمكافحة خطر التطرف والتصدي للتنظيمات الإرهابية، وتطورات الأوضاع على الساحة السورية ومجمل الوضع في ليبيا، وجهود تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وحضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار جلالة الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الأردني في القاهرة