أضواء الوطن- الرياض  

أوضح وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم، أن العالم اليوم يشهد تحولات اجتماعية كبيرة تؤدي فيها التقنية دوراً مفصلياً يلقي بظلاله على عملية التواصل الاجتماعي، ضاربة بأطنابها في جميع مناحي الحياة، خاصة في الأسرة والمجتمع التي يتواصل أفرادها فيما بينهم عبر الانترنت في عالمهم الافتراضي.
ونوّه الدكتور العلم في تصريح له خلال أعمال مؤتمر “وسائل التواصل الاجتماعي.. التطبيقات والإشكالات المنهجية” الذي تنظمه جامعة الإمام في رحابها، إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أهمية هذه الوسائل في تسهيل التواصل عموماً واستقصاء المعلومات بسرعة عالية، ملمحاً إلى طبيعة الإنسان الاجتماعية وفطرته التي تهيئه للانضمام إلى هذه الوسائل وخوض غمارها، لإشباع حاجته الاجتماعية من خلال البقاء على اتصال دائم مع محيطه بفاعلية.
وأكد أن القاسم المشترك بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هو الشغف بالتقنية على اختلاف مشاربهم واهتماماتهم، مبينًا تنوع أهداف هذه الوسائل وغاياتها، حيث ينفرد بعضها بنقل التقارير الإخبارية العاجلة، وتبادل الأفكار والمعلومات والخبرات، بينما يهدف بعضها الآخر إلى التواصل العام وتكوين الصداقات والعلاقات.
وقال الدكتور محمد العلم: تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في العديد من المجالات التعليمية، والحكومية، والدعوية، والإخبارية، متجاوزة حدود الزمان والمكان، مبيناً أنه من الطبيعي أن يصحب ظهور وسائل التوصل الاجتماعي وانتشارها بعض القضايا والإشكاليات الأخلاقية والقانونية، إضافة إلى تغير بعض المفاهيم كالخصوصية والملكية الفكرية وغيرها.
وبين أن مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي الذي تنظمه الجامعة يعد مدخلاً مهماً لدراسة تأثير هذه الوسائل على المجتمع ومدى الاستفادة منها، من خلال تحديد الأطر القانونية المستمدة من الشريعة الإسلامية، ووضع الضوابط اللازمة في استخدامها والاستفادة منها، وقياس دورها في حياة الفرد والمجتمع وتأثيراتها على الجوانب الاقتصادية والأمنية في حياتنا، إضافة إلى الكشف عن طبيعة التفاعل الذي يتم من خلالها، بما يساعد على عدم استغلالها في نشر الفساد والشائعات وتخطي الضوابط الشرعية والأعراف الاجتماعية.
وأشاد في ختام تصريحه بالدور المجتمعي الذي تضطلع به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تثقيف المجتمع ومقاربة قضاياه المعاصرة وتحليلها وتقديم الحلول المفيدة، سائلاً الله – عز وجل- أن يحقق لهذا المؤتمر النجاح المأمول.