نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله رعى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، وبحضور سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الحفل الختامي لمنافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره الذي أقيم بعد صلاة عشاء اليوم الأحد الخامس والعشرين من شهر محرم الجاري 1434هـ بالمسجد الحرام .
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الكريم تلاها الحائز على المركز الأول في الفرع الأول عبدالمجيد بن أحمد محمد فلاته من المملكة العربية لسعودية ، ثم ألقى الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة قال فيها : في هذه الليلة تحتضن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآنِ الكريم وتلاوته وتفسيره ، في دورتها الرابعةِ والثلاثين قارات العالم ، تلاحمت تلك القارات بمائة وأربعة وستين مشاركاً ، يمثلون ثلاثاً وخمسين دولةً في أنحاءِ المعمورة، تأهل منهم مائةَ وخمسةَ عشرَ متسابقاً للتصفيات النهائية ، وتسعة محكمين يشكلون صورا لشعوب إسلامية .
وأبان أن هذه المسابقة المباركة تدلف في سنتها الرابعة والثلاثين ، في بذلٍ سخيٍّ تجاوز مائةً وستين مليون ريال عبر أعوامها الماضية, ولم يألوا خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ عبدالله بن عبدالعزيز ـــ أيده الله ــــ ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـــ عن التوجيه والدعم والمؤازرة، ،فأنتظم عقد الحافظين ، ومئاتِ المتقنين، وامتدت أيديهم لتكرم أكثر من خمسةِ آلاف متسابق في ميدان القرآن الكريم .
واستعرض الدكتور السميح جانباً من البرامج الثقافية ، والخدمات المتنوعة التي نظمتها، ووفرتها وزارة الشؤون الإسلامية للمشاركين في المسابقة خلال وجودهم في المملكة إلى جانب تنظيم الأمانة العامة المسابقة الدورةُ التدريبيةُ الثالثةُ على مهاراتِ التحكيم ، بما يلائم مع دور المملكة الريادي في رعاية القرآن وأهله طباعة ونشرا وحفظا وتكريما وتحكيما ، وذلك ضمنَ فعاليات هذه المسابقة ، أفاد منها عشرون متدرباً يمثلون خمس عشرة دولة ، وقام عليها نخبة من المدربين المختصين في العالم بعلوم القرآن والقراءات .
وأكد الأمين العام للمسابقة أنه لم يكن لهذا النجاحُ أن يُكتب ، ولا لهذه الجهود أن تُلمس بعد توفيق الله تعالى ، إلا بدعم مادي ومعنوي ومتابعة ومشاركةٍ وتوجيه من معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حيث خط خطتها ورسم سياستها شكر اللهُ له جهده ، ودعمه لأهل القرآن الكريم ، وقال : ومن هذا المنبرِ وفي هذا المكانِ الطاهرِ أتوجه بالشكر الوفير والثناء والتقدير ، لكل من أسهم ، بإظهارِ هذا اللقاء القرآني العالمي بالمظهرِ المشرقِ البديع ، وكان من أوائلهم : الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بقياداتها وطاقاتها العاملة البشرية والأمنية.
بعد ذلك ألقى سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمةً استهلها بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله ، ثم قال : في هذه الليلة المباركة في هذا المكان المبارك نلتقي جميعا لتكريم وتشجيع ثلة من شباب الأمة حملوا اشرف كتاب واجله ألا وهو كتاب الله ، هذا الكتاب العزيز الذي انزله على عبده ورسوله محمد ليكون للعالمين نذيرا : { تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً }، هذا الكتاب العظيم الذي ختم الله به جميع الكتب , وجعله مهيمناً عليها :{ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه } هذا الكتاب الذي حفظه الله ، فلا تمتد إليه يد العابثين زيادة ولا نقصان : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ، جعله الله نوراً يهتدي به الناس ,: { يا أيها الناس قد جاءكم برهاناً من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبينا } ، { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين } ، { وكذلك أوحينا إليك روحأ من أمرنا ,ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نور نهدي به من نشاء من عبادنا }, وقال : { أمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا والله بما تعلمون خبير }, فهو نور يُهتدى به من ظلمات الجهل والظلال , ويهديه الحق إلى الطريق المستقيم ,{ كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربه إلى صراط العزيز الحميد }، جمع الله فيه معاني ما سبقه من كتب وجعله مهيمناً عليه , وحق الحق وأبطل الباطل , وهذا القرآن يُقتدي به .
وأردف سماحته يقول شرف هذه الأمة وعزها أن قال جل وعلا : { لقد أنزلنا إليكم كتاب فيه ذكركم أفلا تعقلون ) , وقال { وأنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون } , هذا القرآن العظيم الذي أودع الله به جميع مصالح العباد , في أمور دينهم ودنياهم , { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } , كتاباً حفظه الله وأنزله ، هذا القرآن العظيم هو معجزة الله الخالدة يقول ــ صلى الله عليه وسلم ــ ( ما بعث الله من نبي إلا أتاه من الآيات ما على مثله آمن البشر وإن الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي , فأرجوه أن أكون أكثرهم تابع ).
وقال سماحته : فالقرآن الكريم معجزة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ــ كتاباً انزله الله , لنحكمه ونتحاكم إليه , ونرضى بحكمه , قال تعالى { إن أنزلنا إليك الكتاب بالحق , لتحكم بين الناس بما أراك الله } ، و{ أن تحكم بينهم بما أنزل الله } , جعله الله لهداية الناس من الضلالة والشقاء , قال تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى , ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى } , فالملتزم بالكتاب والسنة آمن من الضلال والشقاء , بتوفيق الله لأنه تمسك بهذا الدين , قال تعالى { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } .
واستطرد سماحة المفتي العام للمملكة قائلاً : وإننا إذ نحتفل اليوم بثلة من شباب الأمة الإسلامية , جاءوا من أقطار العديد من الدنيا رغم اختلاف البلاد والأجناس واللغات لكن جمعتهم رابطة الإسلام ، وأخوة الأيمان جاءوا وقد حملوا في صدورهم القرآن العزيز للتنافس والتسابق فيه , قال تعالى { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} , وفي الحديث : ( لا حسد إلا في اثنتين رجلاً أتاه الله القرآن , فهو يقوم به أناء الليل وأطراف النهار ) ,إذاً فتنافس أولئك في حفظ هذا القرآن عملل صالح , يقول ـ صلى الله عليه وسلم ــ 🙁 إن من إجلال الله إكرام ذا الشيبة من المسلمين , وحامل القرآن غير الغالي والجافي فيه ) .
وأكد سماحته أن تشجيع وحث وتكريم حفظة كتاب الله كل زمن وتشجيعهم أمر مطلوب لأن القرآن هو الهدى والنور , وهذا القرآن سبب عزنا ، وسبيل شرفنا ومجدنا , فإذا تمسكنا به , وتلوناه حق تلاوته وتدبرنا معانيه وعملنا به وتأدبنا بآدابه ، وتخلقنا بأخلاقه فتلك نعمة كبرى وعظمى ولله الفضل والنعمة ، ناصحاً المتسابقين بأن يشكروا الله على هذه النعمة وأن وفقهم لحفظ القرآن الكريم ، وتدبره وتفسيره ، فهي نعمة من الله تفضل الله بها عليكم فاشكروا له فضله وإحسانه
وختم سماحة المفتي العام للمملكة كلمته قائلاً : إن مسابقة الملك عبدالعزيز عمل جيد ، وعمل خير نرجو الله أن يجعل آثاره حسنة على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين ، كما دعا الله أن يغفر للملك عبدالعزير ـــ طيب الله ثراه ـــ لما قام به من خير عظيم أمن الله به الحرمين الشريفين ، وهذه البلاد ، وحفظها من كل سوء بتوفيق من الله ورحمته ، نسأل الله تعالى أن تمتد إلى أكثر من ذلك ، أسأل الله لي وللجميع التوفيق والسداد .
ثم قرأ الفائز بالمركز الثالث في الفرع الثاني المتسابق عمر عبدالكريم الزعبي من الأردن آيٌ من الذكر الحكيم ، بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة قال فيها إنها مناسبة قرآنية فلجاء وليلة ايمانية غراء تحفها محاور شرف كثيرة شرف المكان في بيت الله الحرام في مهبط الوحي ومنبع الرسالة وشرف الزمان في شهر الله المحرم وشرف الحال والمناسبة حيث يكرم حفظة كتاب الله : { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} .
وأضاف يقول : باسم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نرحب بهذا الجمع المبارك و أؤكد لهم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يسعدها ويشرفها وهي تحظى بهذه العناية والرعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ وفقه الله وحفظه وأسبغ عليه لباس الصحة والعافية ـ ، وسمو ولي عهده الامين والحكومة الرشيدة تعنى بهذه الرئاسة لاقتناعها بشؤون الحرمين الشريفين وان من أهم ما ينبغي أن تعنى بهي هذه الرئاسة تلك المناشط العلمية والقرآنية والدعوية والإرشادية وسيجد المسلمون ــ بإذن الله ــ وسيرون بتوفيق الله وفضله جملة من المناشط المتطورة في هذا المجال .
وأكد معالي الدكتور السديس على التعاون الكبير التام بين الرئاسة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وما هذه المسابقة إلا نموذج مشرف للتعاون بين الوزارة والرئاسة كما تجد الرئاسة كل التعاون والتشجيع من لدن سماحة المفتي وفقه الله وحفظه وأيده وهو دائما يسأل عن أحوالها ويتابع مناشطها وهذا من فضل الله ـــ عز وجل ــ علينا أن يحرص الجميع حكومة وقيادة وعلماء و من إخواننا المسلمين في كل مكان ليروا المكان الذي اهبط فيه الوحي وهو يؤدي رسالته العلمية والدعوية على خير وجه ــ إن شاء الله
وقال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي : إن الواجب علينا تجاه كتاب الله أن نعنى به تلاوة وحفظا وتدبرا وتخلق بأخلاقه وتحلياً في آدابه وعملا بمحكمه وإيمانا بمتشابهه ، وان المسلم ليرى الأمل الكبير وهو يرى أبنائنا يتنافسون في حفظ كتاب الله ـــ عز وجل ـــ على منهج القرآن والسنة ومنهج الوسطية والاعتدال و الولاء لله ولرسوله ثم لولاة أمر المسلمين ، والتزام ما عليه علماء الشريعة و الأخذ منهم و الإفادة منهم في كل ما يذرون و في كل ما يفعلون التزام الشباب بمسيرة العلماء وأخذهم على منهج هؤلاء العلماء الأفذاذ الذين عرفوا بالفقه في دين الله والحرص على الدليل من كتاب الله والسنة يتوج ذلك عقيدة صحيحة ومنهج سليم ووسطية واعتدال وحكمة في أمورهم وتلاحم مع ولاة أمورهم لا شك في أن ذلك هو عين المخرج من هذه الفتن التي تحيط بالأمة ، اسأل الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وان يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته .
عقب ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد كلمة جاء فيها احمد الله تعالى الكريم أن هيأ لنا هذه الميادين العظيمة الشريفة التي يتسابق فيها من ابتغى عملاً صالحاً يقرب إلى الله تعالى ، احمد سبحانه على ما جعل في قلوب عباده من الفرح بكتاب الله تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } , احمد الله سبحانه الكريم أن جمع هذه الأمة على القرآن الكريم والسنة النبوية , أن جمع هذه الأمة على اتباع محمد ــ صلى الله عليه وسلم ـ , فله الحمد كثيرا , كما أنعم كثيرا
وواصل معاليه قائلاً : وإني في هذا المقام لا تذكر ونحن في هذا المكان العظيم الشريف المقدس المطهر في بيت الله الحرام في مكة المكرمة في شهر الله الحرام , أتذكر أول يوماً أوحى إلى النبي ــ صلى الله عليه وسلم ـ فيه وانطلقت فيه رسالة الإسلام ، وبلغ عليه الصلاة والسلام القرآن والرسالة للناس حيث كان الناس الذين آمنوا به على عدد أصابع اليد الواحدة لا يأبه لهم يحاربون ويذلون وتنتهك حرماتهم وليس لهم شأن حتى بين أهليهم وقبيلتهم وذويهم وفي بلدهم ثم ما شاء الله أن توسع الأمر وانتشرت الهداية وانتهت الفترة المكية في الرسالة المحمدية بعدد قليل من المؤمنين الذين لقوا في السنوات قبل الهجرة ما لقوه من أنواع النكال و التعذيب و الشدة ، هاجر النبي ــ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدينة فبنى دولة الإسلام . وأقامها على قواعد الشرع ونزل إذ ذاك تفاصيل الإحكام الشرعية في العبادات و المعاملات و أحوال الأسرة و المعاهدات وأنواع الإحكام التي تحتاجها الدولة ويحتاجها الناس ، اعز الله بنبيه عليه الصلاة و السلام و رفع ذكره بين الناس وبين الأمم و في الأرض جميعا انتصر محمد بن عبدالله ــ عليه الصلاة و السلام ــ على قريش وعلى قبائل العرب وعلى أهل الجزيرة ، ثم انتصر محمد بن عبدالله عليه الصلاة و السلام على فارس وعلى الروم وواصل صحابته ــ عليه الصلاة ــ إلى الصين وإلى البحر غربا في الأندلس والمغرب ،وذلك الانتصار تحقيقا لوعد الله تعالى له حيث قال :{ إنا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشـهاد }، وقال تعالـى : { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحـق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا } .
وبين معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن الله سبحانه وتعالى اعز الله هذه الأمة امة العرب أولا فكانت أمه منسية في التاريخ لا قيمة لها ولم يسبق لهم أن صار لهم هيمنة ولا سلطة ولا قوة و لكن انتصروا وعلو في البلاد وحكموا بين العباد وذلك لأنهم أخذوا بالشيء الواحد الذي ينصرهم وهو رسالة محمد ــ صلى الله عليه وسلم ـــ دين الإسلام الكتاب والسنة ، وأقام الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم و أرضاهم ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ) أقاموا معالم الخلافة من عدلها و مساواتها وحرصها على الحق أقاموا ذلك ما شاء الله في مده وجيزة من الزمن لتكون نبراسا وشهادة على من يأتي بعد ذلك ممن يلي الولايات ويحكم الدول أو يكون في شأن ما من أمر الناس فأقاموا العدل بين العباد و أقاموا أسس الأمانة و صرفوا أمر الناس على كتاب الله و سنة رسوله ـــ صلى الله عليه و سلم ــــ و مالم يكن فيه نص اجتهدوا فيه تحقيق لمصلحة العباد.
واستعرض معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ تاريخ الدولة الإسلامية منذ دولة الخلفاء الراشدين ، متطرقاً إلى تأثيرات الاستعمار في زمننا المعاصر على المسلمين وما تبع ذلك من ظهور توجهات متعددة للمسلمين بين الشرق والغرب ، وظهور العديد من الشعارات التي لم تنجح ، والتجارب التي فشلت بل جاءت على هذه الأمة بالوبال ، وقال : الآن استيقظ الضمير المسلم من كل العالم العربي وغير العربي على أن محور هذه الأمة و محور قوتها إنما هو بالقران العظيم الذي هو كتابه جل جلاله وتقدست أسمائه وتعالت الرابطة الحقيقية القومية هي الرابطة الإسلامية فقط هي الرابطة الإيمانية التي تجمع الناس على الاتجاه لهذه الكعبة المشرفة العظيمة .
ومضى معاليه يقول : اليوم نحتاج إلى أنواع من العبرة لما قامت المملكة العربية السعودية وأسسها الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ رحمه الله تعالى وجزاه عنا خير الجزاء ـ وكان الناس يرضخون في أنواع من الاستعمار ، وأكثر جزيرة العرب لم يأبه بها المستعمر لعدم حاجته إلى ما فيها من الرمال أو الأودية أو الصخور فقيض الله هذه الدولة أن تقوم على يد الإمام المؤسس فكانت قائمة على أساس هو الكتاب والسنة ، والناس في الدول كلها بعد الحرب العالمية الأولى ذهبوا إلى دساتير مختلفة وقامت المملكة العربية السعودية وحيدة من آنذاك على أساس الكتاب و السنة .
وفي ختام كلمته شكر معاليه ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ أيده الله ــ وأتم عليه نعمة الصحة والعافية ـ وسمو ولي عهده العناية بهذا العمل الإيماني القرآني العظيم والحرص عليه ، وقال: كما اشكر لهما حرصهما على كل أمور الدعوة الإسلامية وماينفع المسلمين ويجمع شملهم كما أني اشكر سماحة والدنا وشيخنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة على حضوره لنا في هذه الليلة المباركة وإدخال السرور على أبنائه حفظة كتاب الله تعالى ، وإدخال السرور علينا جميعا .. كما أشكر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في معالي رئيسها الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ـ وفقه الله ـ على تعاونهم الكبير في إقامة هذه المسابقة على مدى عشرة أيام في هذا البيت العتيق ، واشكر لجميع الأخوة المساندين ولأمانة المسابقة ولجميع اللجان العاملة جهدهم الكبير في إنجاح أعمال هذه المسابقة ثم لا يفوتني أن أتوجه بالشكر لإخواني المشايخ أعضاء لجنة التحكيم من بلدان إسلامية مختلفة على ما اجتهدوا فيه في تقييم هذه التلاوات ، وإنجاح أعمال هذه المسابقة ، ثم أهنئ أبنائي وأخواني الذين تسابقوا وحضروا إلى مكة وأكرمونا باستضافتهم في حضور هذه المسابقة ، والتنافس فيها من فاز ومن لم يفز بالمراكز المتقدمة أهنئهم جميعاً على ما قام في صدورهم من حفظ كتاب الله تعالى ، واخص بالتهنئة الأخوة الفائزين جعلهم الله من قادة هذه الأمة في تعليم القرآن ، وفي تحفيظه ، وتجويده والبذل له ، زادنا الله وإياكم من الإيمان والتقوى و اشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اللهم فاغفر لنا جميعا .
وفي نهاية الحفل ، قام أعضاء لجنة التحكيم بالسلام على راعي الحفل ، ثم المدربين والمتدربين على مهارات التحكيم ، ثم تم تكريم رؤساء اللجان العاملة في المسابقة ، والجهات المتعاونة مع الوزارة ، عقب ذلك قام معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بتكريم وتوزيع الجوائز المالية على الفائزين الخمسة والعشرين في فروع المسابقة الخمسة ، وهم على النحو التالي : الفرع الأول ، حقق المركز الأول المتسابق عبدالمجيد بن أحمد بن محمد فلاته من المملكة العربية السعودية ومقدار الجائزة مائة ألف ريال , والمركز الثاني محمد إرشاد لخضر رابح مربعي من الجزائر ومقدار الجائزة تسعون ألف ريال , والمركز الثالث مازن صلاح علي محجوب من السودان ومقدر الجائزة ثمانون ألف ريال , والمركز الرابع مروان محمد الحسن أوعيني من المغرب ومقدار الجائزة سبعون ألف ريال , والمركز الخامس إبراهيم أحمد سعيد فرحان من اليمن ومقدار الجائزة ستون ألف ريال .
وفي الفرع الثاني حقق المركز الأول تنوير حسين محمد الياس من بنجلاديش ومقدار الجائزة ثمانون ألف ريال , والمركز الثاني عبدالله بن صلاح بن حميدان الصاعدي من المملكة العربية السعودية ومقدار الجائزة سبعون ألف ريال , والمركز الثالث عبدالرحمن إيهاب حسن عوض من اليمن ومقدار الجائزة ستون ألف ريال , والمركز الرابع عمر فيصل محمد بنعربية من تونس ومقدار الجائزة خمسون ألف ريال , والمركز الخامس حارث مورث عارف شوير من البوسنة والهرسك ومقدار الجائزة أربعون ألف ريال .
وفي الفرع الثالث حقق المركز الأول محمد احسان الدين نعمان من بنجلاديش ومقدار الجائزة ستون ألف ريال , والمركز الثاني عمر عبدالكريم خليل الزعبي من الأردن ومقدار الجائزة خمسون ألف ريال , والمركز الثالث عبدالرحمن خالد لطيف الهبيدي من المملكة العربية السعودية ومقدار الجائزة أربعون ألف ريال , والمركز الرابع عبدالوهاب عبدالحميد محمد سيف من اليمن ومقدار الجائزة ثلاثون ألف ريال , والمركز الخامس داود مصطفى رامو افنديتش من البوسنة والهرسك ومقدار الجائزة عشرون ألف ريال .
وفي الفرع الرابع حقق المركز الأول محمد سعد ثريل قاري عبدالجليل من بنجلاديش ومقدار الجائزة ثلاثون ألف ريال , وفي المركز الثاني محمد بشاره أبكر من الكاميرون ومقدار الجائزة خمسة وعشرون ألف ريال , والمركز الثالث خالد عبدالسلام محمد رياض من المغرب ومقدار الجائزة عشرون ألف ريال , والمركز الرابع عبدالله بن العباس بن عبده عبدالفتاح من المملكة العربية السعودية ومقدار الجائزة خمسة عشر ألف ريال , والمركز الخامس عمار حسن محمد طيب محمد العلوي من البحرين ومقدار الجائزة عشرة ألف ريال .
وفي الفرع الخامس حقق المركز الأول محمد رزقان رفتي من سريلانكا ومقدار الجائزة خمسة وعشرون ألف ريال , والمركز الثاني حارس يوسف علي باهاتي من ريونيون ومقدار الجائزة عشرون ألف ريال , والمركز الثالث محمد مأمأ من تايلند ومقدار الجائزة خمسة عشر ألف ريال , و المركز الرابع رضوان أيوب إسماعيل عمرجي من ريونيون ومقدار الجائزة عشرة ألف ريال , والمركز الخامس راشد محمد عبدالرحمن مرتل من الهند ومقدار الجائزة خمسة ألف ريال .
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-57fc115c67.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-57fc115c67.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-88ce5c7fec.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-88ce5c7fec.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-c94d56a8d8.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-c94d56a8d8.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-bcafa11ace.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-bcafa11ace.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-f08b4b52d1.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-f08b4b52d1.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-24047f4b5a.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-24047f4b5a.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-430e238437.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-430e238437.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-d6978efffb.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-d6978efffb.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-997ef8ff4d.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-997ef8ff4d.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-c927ac6b92.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-c927ac6b92.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-02201c491f.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-02201c491f.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-2cb5da81a5.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-2cb5da81a5.jpg[/img][/url]