يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بعد غد الثلاثاء، حفل توزيع جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها السادسة الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بمدينة الرياض ويشارك فيه شخصيات عالمية بارزة.
صرح بذلك لوكالة الأنباء السعودية مستشار وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة أمينها العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي، موضحاً أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لهذا الحفل تجسيد لعناية واهتمامه الكريم ودعمه لمسيرة هذه الجائزة العالمية وأهدافها السامية في إطار اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – بكل ما فيه رفعة الإسلام وعزة المسلمين من منطلق رسالة المملكة وعنايتها بكتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة ومختلف شؤون وقضايا المسلمين وتطلعاتهم.
وبيَّن أن الأمانة العامة للجائزة وبتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الجائزة تقوم بجهود متواصلة أسهمت بفضل الله في أن تكون هذه الجائزة العالمية عملاً متميزاً في واقعه وأهدافه وغاياته وفق ما كان يتطلع إليه راعي ومتبني هذا العمل الجليل الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله سعياً منه لخدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتبيان سماحتها ووسطيتها وتزويد الأمة بما يعمق فهمها لهذا المصدر التشريعي الثاني بعد كتاب الله العظيم، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل هذا العمل المبارك في ميزان حسنات سموه، وأن يجزل لسموه الأجر والمثوبة فيما قدمه للإسلام والمسلمين.
وأفاد أن الأمانة العامة للجائزة استقبلت في دورتها السادسة 322 بحثاً في موضوعات الجائزة بفرعيها للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة عرضت على لجنة الفرز التي قبلت بدورها 125 بحثاً تم عرضها بعد ذلك على لجنة الفحص الأولى، وبعد مناقشتها في ضوء شروط منح الجائزة تم اختيار 22 بحثاً أحيلت إلى لجنة المحكمين النهائية؛ التي تتكون من نخبة من أبرز العلماء على الساحة العلمية داخل وخارج المملكة وعددهم اثنا عشر محكماً بواقع ثلاثة محكمين في كل موضوع، ولضمان تحقيق الموضوعية والدقة في أثناء التحكيم تم إرسال الأبحاث إلى لجان التحكيم باستخدام الرموز والأرقام السرية للأبحاث دون تضمينها أي معلومات تدل على شخصية الباحث.
وأكد أن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تواصل بفضل الله وتوفيقه ثم بفضل ما قدمه لها الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ من دعم وعناية، وما تحظى به من اهتمام وعناية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على الجائزة، تحقيق أهدافها السامية المتمثلة في تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في أنحاء العالم كافة والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية.
وأوضح أن الجائزة تضم فرعين الفرع الأول (السنة النبوية) والفرع الثاني (الدراسات الإسلامية المعاصرة) وتتولى اللجنة العملية للجائزة تحديد التخصصات التي تندرج تحت كل فرع من هذين الفرعين، وكذلك المواضيع التي يتم طرحها للتنافس في كل فرع ولكل دورة من دورات الجائزة.