أكد مدير جامعة حائل أ. د. خليل بن ابراهيم البراهيم أن الميزانية الجديدة بأرقامها المعلنة تؤكد على أن خادم الحرمين الشريفين عازم على المضي قدماً في مسيرة التنمية التي بدأها وذلك على الرغمن من كثير من التحديات التي يواجهها العالم بكامله مؤكداً على أن هذه الميزانية تحمل الخير للجميع رغم العجز المتوقع للإيرادات العامة للدولة .
جاء ذلك في خطاب رسمي كان نصه كالتالي :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، والشكر والثناء له عز وجل بما زادنا في هذه البلاد وفضلنا بنعمه الكثيرة، لمواصلة مسيرة التنمية والعطاء التي يقودها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله للوصول إلى أهداف القيادة الرشيدة في هذه البلاد بالنمو المستمر والرفاهية المستدامة.
إن المتتبع لما يحصل من هزّات كبيرة للاقتصاد العالمي وخصوصا فيما يتعلق بأسعار النفط، يتوقع أن التأثير سيصل حتمًا إلى الدول التي تعتمد على إنتاجه في اقتصادياتها، ومن أبرز هذه الدول وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، ولذلك نحت توقعات الكثير من المحللين الاقتصاديين إلى القول بانخفاض الإنفاق الحكومي على التنمية الداخلية في الدول المصدرة للنفط وعرقلة للخطط التنموية التي تشهدها، إلا أن إعلان الميزانية العامة للدولة في المملكة خالف كل هذه التوقعات، فإصرار خادم الحرمين الشريفين على المسيرة التنموية التي بدأها واضح من خلال الأرقام المعلنة بكل شفافية، رغم العجز المتوقع للإيرادات العامة للدولة عن المصاريف بمبلغ يتجاوز 145 مليار ريال، وهذا يعكس جليًا أن مسيرة الإصلاح متواصلة، وخطة التنمية التي تشهدها البلاد لن تتعرقل بالمحيط الاقتصادي العالمي رغم علاقتنا المباشرة به.
إن التخطيط الاستراتيجي عالي الكفاءة للقيادة في المملكة أثبت من خلال هذه الميزانية، أن الخط العام للنهج الإصلاحي الذي تتبعه المملكة على كافة الأصعدة، لم يترك مجالا للعوامل الخارجية بالتأثير على ثبات تسارعه، وبعد توفيق الله سبحانه وتعالى فإن جميع القطاعات ستكمل مراحل نموها حسب ما خطط له.
وفيما يتعلق بالتعليم العالي وجامعاتنا السعودية فإن أرقام ميزانياتها هذا العام، يخبرنا جليا أن التنمية البشرية وبناء الإنسان ما زالت هي أولوية في الشكل العام للمنهج الإصلاحي لخادم الحرمين الشريفين، وبهذه المناسبة يسرني باسمي واسم منسوبي جامعة حائل أن أتقدم بوافر الشكر والامتنان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد – حفظهم الله – على الدعم الكبير الذي يولونه لوزارة التعليم العالي وجامعاتها الفتية، ونسأل الله العلي القدير أن يكون هذا الدعم حافزا لتقديم من العطاء والتميز، لرفع قدرات برامج الجامعات أكاديميا وإداريا، ومواصلة إنشاء المزيد من قلاع العلم والمعرفة لهذه البلاد المباركة، والمضي قدما نحو تنمية مستدامة يكون فيها العلم والمعرفة أساسا للاقتصاد إن شاء الله.