واصل سعر صرف الدولار الأسترالي تراجعاته مع بداية تداولات الأسبوع الحالي ليصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 2010 وسط استمرار ضغوط تراجع أسعار المعادن على سعر العملة الأسترالية.
وهبط الدولار الأسترالي اليوم ليصل إلى مستوى 0.8204 وهو المستوى الأدنى للعملة الاسترالية منذ يونيو عام 2010.
وأوضح شعيب عابدي، المدير في شركة “أي سي أم كابيتال” أن الدولار الأسترالي مرتبط بشكل كبير في أسعار المعادن وخاصة الذهب والحديد.”
وأضاف عابدي أن “تراجعات الدولار الاسترالي هذه المرة جاءت نتيجة ضغوط في التراجع في أسعار الحديد عالميا واستمرار الذهب بالبقاء عند مستويات متدنية.”
كما وأكد عابدي “أن حالة التوتر السياسي التي شهدتها استراليا صباح اليوم الاثنين، نتيجة احتجاز رهائن من قبل مسلحين أضافت المزيد من الضغوط على سعر الدولار الأسترالي خاصة في ظل تأجيل الحكومة نشر تحديثها للميزانية نتيجة هذا الحدث وهو ما انعكس سلبا على أداء الاسترالي اليوم.”
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأسترالية المحافظة قالت اليوم الاثنين، إنها أجلت نشر تحديث للميزانية في منتصف العام بسبب تأهب أمني في سيدني، حيث يحتجز رهائن في مقهى بالمنطقة التجارية وسط سيدني.
وأكد عابدي أن “المزيد من السلبية نراها من خلال حديث وزير الخزانة الأسترالي جو هوكلي ليلة أمس الأحد، والتي ألمح فيها إلى أن العجز في الميزانية يتسع نتيجة التراجع الكبير في التجارة، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال 50 عاما.”
وكان من المقرر أن يعلن وزير الخزانة الأسترالي خطط العجز والإنفاق التي جرى تحديثها في مراجعته الاقتصادية والمالية لمنتصف العام منتصف اليوم الاثنين.