حراك وظيفي ملحوظ سجله مسار توظيفي جديد، داخل أروقة الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، بائتلاف خمس جهات حكومية وخاصة بهدف تمهيد الطريق أمام الراغبين في العمل من السعوديين وأبناء المواطنات، لاستلام 500 وظيفة فندقية جاهزة في أكبر مجمع فندقي مقابل للحرم المكي .
وعلى مدار 22 ساعة أشرفت الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة على واحد من أهم مسارات التوظيف الفندقي للربع الأول من العام الهجري الجاري ، نظرا لتأهب 26 شركة فندقية لتشغيل 38 برجاً في منطقة جبل عمر الفندقية الفاخرة، فيما شارك 60 موظفاً في إجراءات استقبال واختبار المتقدمين .
وواكبت الغرفة التجارية والصناعية، والمؤسسة العامة للتعليم التقني، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وصندوق الموارد البشرية، وشركة جبل عمر، تدفق المتقدمين الذي تجاوز 2500 متقدما ومتقدمة، بينهم 1500 شاباً و1000 سيدة وفتاة ، خلال ثلاثة أيام خصصت لاستقبال الراغبين، فيما سجل اليوم الأول فقط استقبال 840 متقدماً .
وحدد المسار عشرة مجالات للوظائف الفندقية المراد شغلها، وهي المالية، المطاعم والخدمات الداخلية، الصيانة، المكاتب الأمامية، الأغذية والمشروبات، الوظائف الإدارية، الموارد البشرية، الأمن والسلامة، والسنترال، وذلك بمميزات تتمثل في راتب شهري أساسي مقداره 4000 ريال، بدل مواصلات، بدل سكن، تأمين طبي للموظف وعائلته، إضافة إلى دورات تدريبية في مجال العمل، وحوافز ومكافآت .
وجاء السؤال عن مقدار الراتب الشهري، ومجالات التوظيف، من بين أكثر الأسئلة ترددا على ألسنة المتقدمين، بنسبة وصلت إلى 85 في المائة من الأسئلة التي طرحت من قبل المتقدمين .
وكشف المسار عن توفير “مجمع جبل عمر الفندقي” حاليا 120 وظيفة نسائية في مجال تنسيق القاعات، المحاسبة، التغذية، الإدارة، الموارد البشرية، والأمن والسلامة .
وأورد حسن كنسارة، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، والمشرف العام على مسارات التوظيف، أن المسار الجديد طرق أساليب احترافية تعتمد على دعم المسار وتسهيل عمليات التسجيل، و تسريع الإجراءات، وجمع المعلومات.
وقال : “إننا حرصنا على إثراء المسار بعروض مرئية تجسد ملامح الوظائف المرغوب شغلها، مع إجراء المقابلة الشخصية في يوم التقديم، وطرح قصص النجاح لموظفين عاشوا تجربة العمل الفندقي ويرفضون إغراءات القطاعات الأخرى، من خلال محاضرات ومشاهد مرئية” .
وأبان “كنسارة” أن المسار حقق تواصلاً مع عدة جهات معنية داخل قاعة واحدة، ووفر قاعدة معلومات جيدة للراغبين في العمل، فضلاً عن بلوغ هدفه في تحقيق أبعاد تثقيفية عن الوظائف الفندقية، وتغيير الصورة الذهنية عنها، لافتاً إلى أنها وظائف تتصف بالديمومة نتيجة التوافد المستمر لقاصدي البيت الحرام، دون الحاجة إلى تسويق أو حملات دعائية، إضافة إلى مستقبلها الآمن.