تتواصل في رحاب المسجد الحرام منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في مكة المكرمة حيت استمعت لجنتا تحكيم المسابقة اليوم الثلاثاء العشرين من شهر محرم 1434هـ إلى قراءات المتنافسين وتقييم وتقويم تلاواتهم ، وحفظهم ، وتجويدهم ، وتفسيره إذ بلغ عدد من استمعت إليهم اليوم (33) متسابقاً في مختلف فروع المسابقة الخمسة (17) منهم في الفترة الصباحية و (16) في الفترة المسائية .
وبهذا يكون إجمالي من استمعت إليهم اللجنتان خلال الأيام الثلاثة الماضية للمسابقة (102) متسابقين في فروع المسابقة الخمسة .
ومن ناحية أخرى ، أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن المؤمن لا يتلو القرآن الكريم إلا ناله من الفلاح والأجر نصيب وافر قال تعالى : } إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور *ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور { .
وقال معاليه ـــــ في سياق متابعته وإشرافه على أعمال المسابقة ــــ إن مما يعين على تلاوة كتاب الله العزيز ، وتدبر آياته وتلمس حكمة وعظاته قول النبي r ( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به ، مع السفرة الكرام والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران ) وإن النعمة الجليلة التي أنعم بها على البشرية هي الكتاب العظيم الذي يسير بالقلوب الحية إلى الله بين حادي الوعد يطربها ويؤنسها ، وزاجر الوعيد يحذرها ويوقظها يحلق بها في فضاء الإيمان بين رجاء يدفع إلي الخير ويرغب فيه ويحث عليه ، وخوف يمنع من الشر وينفر منه ويزجر عنه ، مشدداً معاليه على أن لا يستفيد من هذا القرآن العظيم إلا من وفقه الله ، فأرهف الحس لدلالاته ، وشنف الآذان لآياته ، وفتح القلب لهداياته ، قال تعالى :} كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليذكر أولوا الألباب .
من جهته قام معالي الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بزيارة لمقر اقامة منافسات الدورة الرابعة والثلاثين لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في أروقة المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وقد تابع معاليه خلال الزيارة جانباً من استماع لجنة التحكيم لتلاوة المتنافسين وتقييمهم ، حيث أبدى سروره وسعادته بما شاهده ، وسمعه من تنافس بين ابناء الامة الاسلامية في حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره .. وقال ـــ في تصريح له بعد الزيارة : لقد وفق الله ولاة امر هذه البلاد بالعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية والحرمين الشريفين وكان من الخير ان تدعم هذه المسابقات التي اصبحت سنة يتبعها بقية بلدان العالم الإسلامي ، مشيراً إلى أن إقامة هذه المسابقة في هذا المكان المبارك في بيت الله الحرام وبجوار المكان الذي نزلت فيه اول آية ثم تتابع النزول في مكة المكرمة والمدينة المنورة لفخر كبير .
ونوه معاليه بدعم ولاة الأمر – حفظهم الله – لهذه المسابقة ، وقال : إن هذا الدعم مظهر من مظاهر العناية بالدين الإسلامي والشرع المطهر ، وهذا لا يستغرب على ولاة امر هذه البلاد وما سنه الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وتبعه ابناءه ، ثم توج هذه الخدمة ودعم هذه المسابقات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـــ وفقه الله ــــ مشيداً بحرص وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وعنايتها بهذه المسابقة التي تجمع فيها عدد كبير من أبناء العالم الإسلامي من مختلف أصقاعه، وأصبحت رسالة دعوية مميزة.
وأبان معالي الدكتور الخزيم أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بتوجيه من معالي رئيسها الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس قد بذلت ووضعت كل إمكانياتها تحت تصرف مسئولي وزارة الشؤون الاسلامية لتنظيم هذه المسابقة التي تعتبر مفخرة للمملكة العربية السعودية .
وفي هذا الصدد ، امتدح معاليه تنظيم وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لفعاليات المسابقة على مدى السنوات الماضية ،وتطوره باستمرار .. وقال : أصبح أسلوب تنظيم هذه المسابقة من قبل وزارة الشؤون الاسلامية مدرسة تحتذى في تنظيم المسابقات الدولية والمحلية ، واني ادعوا الله ان يوفق ابناء المسلمين الذين شاركوا في هذه المسابقة وان يكتب النجاح والتوفيق وان يعينهم على حفظ كتاب الله والعمل لما ورد فيه .
وفي ختام تصريحه ، رفع معالي الدكتور الخزيم شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده على العناية بهذه المسابقة ، كما شكر معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة و الارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على تنظيم هذه المسابقة والقائمين عليها ، معرباً عن تقديره في ذات الوقت لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي توجيهاته في تهيئة جميع الظروف لإنجاح هذه المسابقة وإقامة منافساتها في اروقة المسجد الحرام .
وفي السياق نفسة أجمع لفيف من أصحاب الفضيلة رؤساء الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره أذكت روح التنافس الشريف بين ناشئة وشباب الأمة الإسلامية في حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وتفسيره .. وخرجت على مدار أعوامها الثلاثة والثلاثين الماضية طلاب علم حفظوا كتاب الله وأصبحوا من الأئمة والقراء المشهورين على مستوى العالم الإسلامي .
واتفقوا في تصريحات لهم بمناسبة الدورة الرابعة والثلاثين للمسابقة على أن هذه المسابقة القرآنية العالمية أصبحت داعماً مهماً لخدمة كتاب الله في أرجاء المعمورة .. وعززت جوانب الأداء وحسن التلاوة وجودة التجويد لدى ناشئة وشباب الأمة الإسلامية في أنحاء العالم .
جيل قرآني
بداية ، قال نائب رئيس الجمعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالله بن عمر نصيف : المسابقة ولله الحمد وبفضل من الله تتطور من عام إلى عام بفضل جهود القائمين عليها، كما أن ذلك يتطلب تكثيف الدعاية والإعلان في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ، والاهتمام بمسابقات المحافظات والمناطق لأنها الرافد للمسابقة ، مشيراً إلى أن المسابقة يبرز دورها عاماً بعد عام في تخريج جيل قرآني يخدم أمته ووطنه ودينه، كما تقوم الجمعيات بالاستفادة من المشاركين في هذه المسابقة منسوبين ، ومعلمين لحلقات القرآن الكريم.
شرف المكان والمكانة
أما رئيس الجمعية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور علي بن سليمان العبيد فقال : إن المملكة العربية السعودية ـ حق لها أن تفخر ـ بما على صعيدها الطاهر من مقدسات وفيها مهبط الوحي ومنبع خاتم النبوة والرسالات ، خير رسالات السماء لأهل الأرض( القرآن الكريم ) من هذا المنطلق دأبت حكومتنا الرشيدة على العناية بالقرآن العظيم تعليماً وطباعةً ونشراً وذالك منذ تأسيس هذا الكيان المبارك على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود _ يرحمه الله _ باعتباره دستورها ومنطلق تشريعها ، وسار على نهجه أبناؤه من بعده ؛ فحرصوا على العناية بكتاب الله الكريم بوسائل وطرق متعددة , وما جمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة إلا خير دليل على هذا الاهتمام وتلك العناية ، وكذلك ما نراه من كليات ومراكز بحثية متخصصة في جامعاتنا , ومدارس رائدة في تعليمنا العام ,وقنوات فضائية مباركة , وكذلك ما يتم تنظيمه من مسابقات محلية ودولية في حفظ وتلاوة وتجويد وتفسير القرآن الكريم , ومن ذلك مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تعد من أبرز علامات هذا الاهتمام حيث تقام المسابقة سنويا في مكة المكرمة وبين أروقة المسجد الحرام جامعةً بين شرف المكان والمكانة ، والتي أنشئت لها أمانة عامة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للإشراف على تنظيمها , ساعيةً إلى إذكاء روح التنافس الشريف بين ناشئة وشباب الأمة الإسلامية في حفظ كتاب الله الكريم وتلاوته وتفسيره وتجويده ، محققة أهدافها عبر السنين الماضية خلال دوراتها الثلاث والثلاثين مما أكسبها- بفضل من الله- مزيداً من المعرفة ، ومزيداً من الثبات ولا زالت- بحمد الله- تلقى قبولاً وإقبالاً منقطع النظير من جميع المتسابقين وجميع الدول والجهات المرشحة لهؤلاء المتسابقين وأصبحوا يتسابقون إلى الاشتراك في هذه المسابقة ويحرصون أشد الحرص على ألا يفوتهم الركب أو يفوتهم شرف الاشتراك فيها ، كيف لا وهي تقام في مهبط الوحي ومهد الرسالة .
مسابقة عالمية
وقال رئيس الجمعية بمنطقة عسير محمد بن محمد البشري : إن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم مسابقة عالمية ذاع صيتها في أرجاء العالم أجمع ولم يبق دولة من الدول إلا وقد أرسلت مندوباً لها يشارك في هذه المسابقة ، وقد حظيت بعناية فائقة من هذه الدولة رعاها الله منذ بدايتها قبل ثلاث وثلاثين عاماً ، وخصص لها دعمٌ ماديٌ ومعنويٌ وإعلاميٌ يواكب مكانة صاحبها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، وحظيت بعناية أخرى من قبل المشاركين فيها من دول العالم وأصبحت محط أنظار المهتمين بالقرآن الكريم وعلومه في شتى أقطار العالم ، وهذا من فضل الله ورحمته ، كما أنها أصبحت داعماً مهماً لخدمة كتاب الله تعالى في المعمورة , فكم تخرج منها طلاب علم حفظوا كتاب الله وأصبحوا من الأئمة والقراء المشهورين على مستوى العالم الإسلامي من أمثال أئمة الحرمين الشريفين وغيرهم , كما أن لهذه المسابقة دور أساسي في تنافس الطلاب فيما بينهم مما أدى إلى نشاطهم وحيويتهم وحرصهم على حفظ كتاب الله وتعلمه ، ومما لا شك فيه أن هذه المسابقة تتطور من عام إلى عام بشكل ملحوظ , وقد اكتسبت مكانة مهمة لتنظيمها في مهبط الوحي وقبلة المسلمين مكة المكرمة في كل عام , وزادها شرفاً أن أصبحت تنظم في أروقة بيت الله الحرام منذ ثلاث سنين تقريباً ما أضفى على المسابقة نوعاً من الروحانية والمهابة وهي في بيت الله الحرام وبجوار الكعبة المشرفة فلله الحمد والمنة ، وقد أسهمت هذه المسابقة بشكل كبير في إبراز دور المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به على مستوى العالم , فالمسلمون جميعاً يعرفون مدى اهتمام هذه الدولة أيدها الله بكتاب الله عز وجل وسعيها الحثيث لنشره وطباعته وتوزيعه بالمجان على كل دول العالم , وما هذه المسابقة الدولية إلا نموذجاً حياً لهذه الدور الرائد الذي تقوم به المملكة في هذا الجانب .
نشر الخيرية
وقال رئيس الجمعية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب : إن للمسابقة في هذا العام وكل عام قيمة في معناها , جليلة في أهدافها , تسهم في نشر الخيرية في هذه الأمة من خلال أعداد الحفاظ المقبلين عليها , كما تسهم في نشر الوعي التحكيمي لدى حفظة كتاب الله ، ورفع أداء المحكمين في مسابقاتها .
الأعمال الصالحة
ويؤكد رئيس الجمعية في منطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي أن إقامة مثل هذه المسابقات هو من أفضل الأعمال الصالحة لما فيه من تمسك بكتاب الله وقراءته وحفظه ، وتجويده وتفسيره ، وقراءة القرآن أفضل الذكر ، والقرآن الكريم هو العلم .
تحقيق الأخوة
وأكد رئيس الجمعية بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ عواد بن سبتي العنزي إن مسابقة الملك عبد العزيز الدولية تتألق عاماً بعد عام حيث تصل هذا العام إلى عامها الرابع والثلاثين لتؤتي أكلها في نشر كتاب الله وتكريم حملته ، وإنه لجهد يذكر في بلاد الحرمين حماها الله التي انطلق منها هذا القرآن حتى وصل إلى آفاق المعمورة , فشكراً لولاة الأمر جهدهم المبارك في الدعوة إلى كتاب الله ـ عز وجل ـ وتكريم حفظته والمنتسبين إليه .. وقد ساعدت هذه المسابقة في التقاء أبناء هذه الأمة على مائدة القرآن الكريم في رحاب المسجد الحرام لتحقيق التنافس الشريف في القرآن وتحقيق الأخوة الإيمانية والتي من أجلها تقام هذه المسابقة ليشهدوا العالم كله على عظمة هذا الكتاب الكريم 0
أجمل الفرسان
وقال رئيس الجمعية في مدينة الباحة الشيخ مجثل بن صالح الغامدي : تتنوع المسابقات وتختلف المستويات ، وتبتعد المسافات ، وتغدو وتروح المسابقات ، وتبقى مسابقة الملك عبد العزيز الدولية حديث أهل القرآن؛ كيف لا ! وهي ملتقى المزامير والمهرة ، ونزال أجمل الفرسان لأعذب الألسنة الناطقة بكلام الرحمن، وقد كانت مسابقات القرآن تعتني أول ما تعتني بالحفظ وحسن الصوت والأداء ، حتى قامت المسابقة الدولية لتضيف بُعداً آخراً يهتم في المقام الأول بتجويد الحروف ، وإحكام ميزانها في منوال مستقيم منتظم يتناسب مع أحسن النظم . ونضيف في سطور أبعاد المسابقة الدولية للقرآن الكريم في مهبط الوحي . معدداً فضيلته بعضاً من مميزات هذا المسابقة ومنها : عالمية الإسلام حيث تأتي المسابقة في مهبط الوحي لتدلل على عالمية الإسلام ، وأن أمة الإسلام أمة واحدة ، مهما اختلفت لغاتها ، وابتعدت أقطارها ، ولذلك نجد المشاركة في تلك المسابقة يشمل سائر بقاع العالم.
وأردف يقول : وتأتي المسابقة لتدلل على حقيقة لا تحتاج إلى برهان ، وهي مكانة المملكة العربية السعودية كقبلة لسائر المسلمين ، ففي مهبطها نزل الوحي ، وحتى الساعة تقوم بواجب الأمانة التي أولاها الله لها ، لذلك يشهد القاصي والداني بجهود خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة لرفعة الإسلام والمسلمين في سائر بقاع المعمورة .. كما تأتي المسابقة لتعزز جانب الأداء ، وحسن التلاوة ، وجودة التجويد .
من جهته نقل الأمين العام لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم الدكتور منصور بن محمد السميح بعضاً من انطباعات المتسابقين والمشاركين في منافسات الدورة الرابعة والثلاثين للمسابقة المقامة حالياً في مكة المكرمة، وقال : إن الجميع يعيشون أجواءً إيمانية عاطرة ، وينعمون بروحانية وطمأنينة وراحة بال، جمعهم القرآن الكريم ، وألَّف بينهم الإسلام العظيم، قدموا من كل صوبٍ بعيد ، ومن كل فجٍّ عميق ، لغاية عظمى ، وهدفٍ أسمى ، يتلون كتاب الله تعالى ، ويتدبرون آياته ، ويتغنون بحروفه ، ويتعلمون آدابه، في سباق جليل، وتنافس شريف ، وتعاون على البر والتقوى ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ، تحوطهم الألفة والمحبة ، وتظللهم السكينة والمودة ، يهنئون بالصلاة في البيت الحرام ، ويتضلعون من زمزم المبارك ، ويتضرعون في أفضل البقاع ، وأطهر الأماكن ، وأقدس البقع ، لم تجمعهم الأوطان ، ولم تؤلف بينهم اللغات ، ولم تجانسهم الألوان ، بل اجتمعوا بقلوب متحابة ، ونفوس متصافية ، على كلام الله تعالى ، أمام الكعبة الشريفة ، وعند الملتزم والحطيم .
وأضاف يقول ـ في تصريح له بهذا الشأن : إن هذه المسابقة المباركة ستبقى في نفوس المشاركين مدى الحياة ، تحمل عبق مكة ، وإعجاز القرآن، وبهاء المكان ، وروعة التآخي بإخوة الإسلام ، وستظل مشاركتهم كالربيع في القلوب لا يتبعه جدب ، وكالعطر الذي لا يجف ، وكالنسيم العليل على النفس المتعبة ، سيحفظون للملكة العربية السعودية هذه المبادرة في دعوتهم ، وحسن استقبالهم ، وكرم ضيافتهم ، ويكنون لها عظيم الامتنان لما حققت لهم من أجلِّ الأماني ، وغاية الطموح ، وأقصى المراد ، المتمثل بزيارة الحرمين الشريفين .