تسببّت حقنة خاطئة أعطيت لمريضة في إحدى المستوصفات الأهلية بمحافظة ضبا ,تحتفظ “أضواء الوطن” باسم المستوصف والمريضة إلى تدهور حالتها الصحية نتيجة التشخيص الخاطئ وإعطائها حقنة “ادرينالين” الذي أدّى إلى مكوثها على السرير الأبيض أكثر من عام .
وتعود تفاصيل القضية بحسب إبن المريضة إلى أنه قام بالتوجه يوم الخميس الموافق 1435/12/15 هـ إلى مستوصف أهلي بمحافظة ضبا برفقة والدته لكي تتلقى والدته العلاج بسبب ما تعانيه من بعض السعال”الكحة” ، لكنه فوجئ بعد نصف ساعة باتصال والدته به تستنجد وتطلب منه الحضور فوراً مما اضطر إلى الذهاب إلى المستوصف ،ووجد والدته في حالة سيئة وبكاء شديد بسبب ما تعانيه من ألم من احمرار شديد في الوجه وتعرق بصورة غير طبيعية مما دفعه إلى الذهاب مباشرة إلى أحد الأطباء ليسأل عن السبب الذي أوصل والدته إلى هذه الحالة .
وأضاف المواطن أن الأمر الذي زاد من غضبه واستيائه أن يجد أمه في هذه الحالة وليس معها طبيب يتابع حالتها ويخفف عنها آلامها ومع ذلك حينما يسأل عن سبب ما هي فيه يرد عليه الطبيب بردٍ يدل على الاستهتار بصحة المواطنين ويدل على حالة من اللامبالاة بقوله ..”مابها شئ” !!
وأضاف بأنه طالب الطبيب بفحصها والكشف عليها فأخبره الطبيب بأنه سوف يعطيها حقنة “فولتارين” الأمر الذي رفضته الوالدة تماماً وذلك لأنها تعاني من حساسية في الصدر.
واستطرد المواطن قائلاً بأنه ظل وقتاً طويلاً هو وشقيقه الذي حضر إلى المستوصف يلحان في الطلب على الطبيب لمعرفة السبب وراء هذه الحالة التي وصلت إليها والدتهما فأجاب الطبيب بأنه ما نام منذ ثلاثة أيام وأن ما حدث إنما هو سؤ فهم وقد تم إعطاؤها حقنة “أدرينالين” وللعلم إن هذه الحقنة قد أعطيت لها من دون الكشف عليها لمعرفة ما تعاني منه وهذه الحقنة هي حقنة إنعاش قلب رئوي.
بعدها تم نقلها إلى المستشفى بعد طول اعتراض من الطبيب بحجة أنهم لن يفيدوها بشيء ، لكن تم نقلها وتم إعطاء الطبيب خلفية عن كل ما جرى وما تم إعطائه لها بالمستوصف وعلى الفور قام الطبيب بإجراء اللازم للتخلص من آثار ماتم إعطاؤه لها وتم إدخالها العناية المركزة بمستشفى ضبا العام حيث مكثت به لمدة خمسة أيام وهي تعاني من صداع حاد يتم إيقافه بالمسكنات وتم عمل العديد من الأشعة والفحوصات ولم يتبين السبب وراء هذا الصداع فتم نقلها إلى مستشفى الملك خالد بتبوك بتاريخ 1435/12/20 هـ فقام الأطباء بعمل أشعه رنين وخزعه من النخاع الشوكي حتى اتضح لهم أن السبب في هذه الآلام هو نزيف في الدماغ.
وأضاف المواطن بأنه وبعد مرور 21 يوماً توقف النزيف بحمدالله وذلك بحسب كلام الأطباء الذين قرروا نقلها إلى الرياض لعدم وجود أجهزة للكشف عن وجود بقايا من النزيف داخل الدماغ.
واختتم المواطن حديثه لـ”أضواء الوطن” بأنه مازالت أمه تحت الرعاية الطبية بمستشفى الملك خالد بتبوك بانتظار موعد مدينه الملك فهد بالرياض موجها سؤالاً إلى وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه من المسؤول عن الإهمال الذي يتعرض له المواطن السعودي في العديد من القطاعات الصحية في المملكة والأخطاء التي يرتكبها بعض الأطباء والتي لا يدفع ثمنها سوى المواطن البسيط