أبدى عدد من الباحثين والمهتمين بالعمل الخيري والزائرين إعجابهم بالمنتجات التي قُدمت خلال مهرجان ومعرض الأسر المنتجة، الذي أقامته جمعية أجا النسائية الخيرية في الفترة من 13 ـ 15 /1/1436هـ، برعاية حصرية من بنك الجزيرة، وذلك بمتنزه المغواة في منطقة حائل.
وأكد الحضور على أن مشروعات الأسر المنتجة تحارب الفقر والبطالة وتنمي المهارات والقدرات الفردية والجماعية، وأن هذه المشروعات تعتبر عاملًا اقتصاديًا مهما ورافدًا حيويًا لكثير من الأسر الفقيرة.
وتقول المحاضرة بجامعة حائل، الأستاذة أشواق الطلال، أن المهرجان أتاح فرصة لإبراز أعمال الأرامل والأيتام وتعريف بمنتجاتهن وإبدعاتهن، وأنه فرصة لتنمية روح التعاون وروح الجماعة وانصهار الطبقات فالكل يعمل كأسرة واحدة.
وأشارت إلى أنه من أبرز الإيجابيات التي حققها المهرجان والمعرض محاربة الفقر والبطالة وتنمية الكوادر، وتعريف الزائرات بمهام جمعية أجا بحائل من خلال توزيع البروشورات والمجلات، والتعاون بين بنك الجزيرة و أجا.
وذكرت أنه من الإيجابيات التي لمستها هو الإحساس بمعاناة الغير من حيث المعاناة المادية أو العائلية، كفقدان أحد أفراد الأسرة، وأن هذا الأمر “جعلني أعيد بعض حساباتي في تعليم الطالبات توقع حدوث ما هو سئ لمواجهة المواقف الصعبة, وكذلك تنمية روح التعاون، وأن الكل يعمل كأسرة واحدة، وقضاء وقت الفراغ فيما هو مفيد للجميع وخير لنا بالدنيا والآخرة”، متمنية تكرار مثل هذه المهرجانات الخيرية 3 مرات في السنة، وحضور سيدات الأعمال بحائل وحضور طالبات وتحفيزهن سواء من التعليم العام أو العالي بهدف الدعم المعنوي وليس المادي.
ولفتت “الطلال” إلى أن زائري المهرجان وجدوا في فتيات وأرامل حائل النشاط وعدم التواني بل التجديد والابتكار من أجل التسويق، خلال ثلاثة أيام جمعتهم وكأنهم بيت واحد، وتكاتف رائع بين الجمعية وبين أسرنا المنتجة والتي نفتخر بها بحق؛ فهي مثال لباقي الأسر في الاكتفاء الذاتي مستقبلًا فقد منحهن هذا المعرض معرفة العالم الاجتماعي الخارجي وكسبن زبائن، وكذلك روجن لمنتجاتهن.
وفي الوقت الذي دعت فيه إلى تشجيع الأرامل والفتيات على الكسب الطيب، وتطوير المهرجانات المقبلة، ذكرت أن من سلبيات هذا المعرض عدم حضور سيدات الأعمال بحائل لمساندة تلك الفئة من المجتمع.
وفي السياق ذاته، قالت مسؤولة العلاقات العامة في مجموعة سلامات الطبية، الأستاذة منورة العازمى، أن مهرجان الأسر المنتجة هذا العام أكثر من رائع، مقدمة الشكر للمشاركات في المعرض والقائمين عليه.
وذكرت المعلمة مريم سعد الثميلي أنها حضرت المهرجان لدعم أنشطة جمعية أجا ودعم الأسر المنتجة، متمنية أن يتواجد في المهرجانات المستقبلية أركان فيها فن من لوحات وأشغال فنية.
وقدمت الأسر المنتجة على مدار ثلاثة أيام معروضات جذبت أنظار الزائرين من داخل حائل وخارجها، وتنوعت المنتجات ما بين معروضات تراثية، ومشغولات يدوية عالية الجودة وملابس، بالإضافة لتصاميم وأفكار حائلية لصناعة الأثاث والزخارف والهدايا والتذكارات، والحلويات والأكلات المحلية صنعت في مشاغل ومنازل المواطنات.
ويقول عبدالله عبدالرحمن “أول مرة أحضر المهرجان وقد حضرته للترفيه وأعجبتني الأشياء الشعبية القديمة، وكان التنظيم جيدا والبرامج منوعة، وأشكر المنظمين والمشاركات على جهودهم وآمل الاستمرار في مثل هذه المهرجانات”.
وأضاف حمود الشمري “أتيت إلى هذا المهرجان للمشاهدة وترفيهًا لأطفالي، وأعجبتني البرامج المقدمة للأطفال وكانت شيقة وكذلك الكابتن كروم، وأشكر الجميع على جهودهم وآمل تكثيف مثل هذه المهرجانات”.
وقال علي محمد، القادم من المدينة المنورة، “أتيت إلى المهرجان بعد أن علمت به من خلال المواقع الإلكترونية، وشدتني المسابقات والبرامج الخاصة بالأطفال، وأشكر القائمين على المهرجان، الله يعطيهم العافية، وأتمنى أن يكون المهرجان أكبر مما هو عليه”.