هاجم تجار الاسمنت في قطاع غزة الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية “سند” الوكيل الوحيد لأسمنت “نشر” الاسرائيلي بسبب اعادة توزيع الاسمنت بشكل غير عادل وتوزيع الـ18 شاحنة أي بما يعادل 720 طن اسمنت سيتم ادخالهم اليوم الى القطاع على اربع شركات فقط.
شركة “سند” الوكيل الوحيد لإسمنت “نشر” الاسرائيلي كانت قد أعلنت في بيان سابق انها ستوزع حصص الاسمنت على 12 شركة المعتمدة لديها بعد اثارة القضية عبر دنيا الوطن.
وحول آلية التوزيع أكد احد أقدم تجار الاسمنت بغزة حسن البراوي لدنيا الوطن أن شركة “سند” تعتزم توزيع الاسمنت فقط على اربع شركات فقط واستثنت الثماني شركات الاخرى ,برغم بيانها السابق الذي اعلنت فيه عن آلية توزيع الاسمنت على 12 شركة.
واتهم البراوي الشركة بعدم الايفاء بوعودها وانها توزع الاسمنت على أساس غير عادل ,مشيرا الى ان الامر أثار استياء التجار وانتفضوا ضد سياسة الاحتكار وهاجموا مقر الشركة في السابق.
واشار البراوي الى ان تجار الاسمنت توجهوا منذ الصباح الباكر الى مقر شركة “سند” بغزة ,موضحا أن الشركة اغلقت ابوابها ورفضت استقبال التجار قبل وصولهم ,وتوجهوا فيما بعد الى وزارة الاقتصاد الوطني في غزة لبحث وايجاد حل للمشكلة ذاتها ,منوها الى ان وزارة الاقتصاد حولتهم الى وزارة الشؤون المدنية.
ونوه البراوي الى ان التجار في قطاع غزة يهددون بخطوات تصعيدية لمنع تلاعب الشركة بهم والاضرار بمصالحهم .
وطالب البراوي الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د رامي الحمدالله و وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ بوضع حد لما وصفه بـ “المهزلة” والتلاعب بالتجار وبمصالحهم ,وتخليصهم من سياسة الاحتكار التي تتبعها الشركة.
وشدد في مطالبه على ان التجار في قطاع غزة يطالبون وزارة الاقتصاد الوطني بالسماح لهم باستيراد الاسمنت من تركيا واليونان ,منوها الى ان الاسمنت التركي قوته تفوق قوة الاسمنت الاسرائيلي “نشر” التي تستورده شركة “سند” لغزة ,موضحا ان قوة الاسمنت الاسرائيلي P180 بينما التركي قوته تفوق P250 .
يشار الى ان شركة “سند” ادخلت 600 طن اسمنت قبل أكثر من اسبوع ومنحتها فقط لشركتين الامر الذي اثار غضب باقي الشركات العاملة في تجارة الاسمنت وبعد اثارة القضية عبر “دنيا الوطن” ,تراجعت الشركة عن قرارها وارسلت بيانا توضيحا أكدت فيه ان الشركة ستعتمد الـ12 شركة الاساسية المعتمدة.