يأتي حضور خادم الحرمين الشريفين مبهجاً مطمئناً، لقلوب الشعب لتنبض بالدعاء والحمد لله بشفاء لا يخالطه سقم بإذنه تعالى.. كان يوم أمس حاضراً كأجمل أربعاء يمر على بلادنا، حيث ظهر حبيب الشعب وروحه عبدالله بن عبدالعزيز مع احتفال القيم التي تزف لنا بشراه بالمطر، مستقبلاً حفظه الله إخوانه الأوفياء وأنجاله، ومعهم يستقبل فرح وبهجة الإنسان السعودي حاضراً بكامل محبتنا له متحدثاً لعواده من ناسه وأهله وكأنما هو الذي (يعودنا).
وهذا دأب بوصلته وعمله وهمه اليومي باتجاه شعبه، لا يكل ولا يمل في خدمة مواطنيه هو الأب والأخ والصديق وولي الأمر لكل هذه الجموع، مبدداً غيم الشك ظاهراً بغصن الحضور برغم تطمينات سلمان الوفاء ولي العهد الأمين، والتي أراحتنا طيلة أوقات استشفاء خادم الحرمين، إلا أن إطلالته حفظه الله أمس كان لها وقع البلسم على جرح الغياب.
طوبى لك يا أبا الطيبين.. أبانا الذي نحب، والذي أدخل البهجة لكل نفس وأدخل الدفء في بيوت أهله من شمال القلب إلى جنوب الفل والقمح، ومن شرق الشمس إلى منابت المسك غرباً.. لك من أرواحنا كل روح ولك دعاء صادق، بالحفظ والسلامة.