بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام بمغادرة مكة المكرمة بعد أدائهم لطواف الوداع وهم يرفعون أكف الضراعة للمولى عزوجل أن يحفظ قادة هذه البلاد المباركة وأن يجزيهم الله خير الجزاء على ما وفروه من خدمات وما سخروه من إمكانات أسهمت في أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام في جو مفعم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، منوهين بمنظومة الخدمات المتكاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي كان لها أكبر الأثر أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة ولله الحمد.
وقد التقتهم وكالة الأنباء السعودية أثناء خروجهم من المسجد الحرام بعد إتمامهم آخر منسك من مناسك الحج وهو طواف الوداع، حيث اختلطت دموع الحجيج بمشاعر السعادة الغامرة بعد أن من الله عليهم بأداء ركن الإسلام العظيم.
وقد عبروا عن شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على ما قدم لهم من تسهيلات وخدمات كان لها أعظم الأثر في تيسير أداء مناسك الحج لهم.
وأوضح الحاج محمود السيد من مصر، أن زيارته هذه تعد الأولى للمملكة، وأنه لم يكن يتوقع حجم الاستعدادات التي شاهدها في مكة والمشاعر المقدسة سواء كانت أمنية أو صحية أو خدمية وغيرها، والتي أسهمت في بعث الراحة والطمأنينة في نفسه وفي نفوس مرافقيه من الحجاج، سائلا الله تعالى أن يديم نعمة الأمن والأمان على المملكة العربية السعودية، وأن يجزي قادتها خير الجزاء.
فيما عبرت زوجته الحاجة أمينة متولي عن عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – على ما لمسته وشاهدته من مشروعات عملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، يسرت لهم كل اليسر أداء المناسك، وإنها لم تشعر بأي إرهاق أو تعب كما كانت تتوقع في ظل الخدمات العديدة والمتنوعة والتي رافقتهم حتى الانتهاء من الحج.
وعبّر الحاج حجة الله آشت من الهند عن فخره واعتزازه بالقدوم إلى هذا البلد الطيب، وأن حسن المعاملة التي لقيها من رجال الأمن ومن المواطنين ستبقى راسخة في ذاكرته، وقال : الجميع كان يعاملنا المعاملة الحسنة ويساعدنا بكل ما يستطيع وهذا بحق هو التعامل الإسلامي والذي يجب أن يسود بين المسلمين جميعا، هذا عدا الخدمات التي قدمت لنا في ظل الأمن المستتب في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والتي بعثت على الشعور بالراحة والسعادة في نفوسنا.
وأشاد الحاج من جمهورية الصومال أشاد بالمشروعات والمرافق والتي أسهمت في راحة الحجيج وسهلت عليهم أداء المناسك، وقال : هانحن نغادر مكة المكرمة بعد أن أتممنا فريضة الحج، وقد قضينا فيها أياما فضيلة، نسأل الله أن يتقبلها أنه واسع العطاء، كما لا يفوتني أن اشكر حكومة المملكة العربية السعودية على ما تقدمه للحجاج والمعتمرين الزوار من خدمات لا حصر لها تبغي بها وجه الله تعالى.
كما أشاد عدد من الحجاج من سلطنة عمان بالتنظيمات التي لمسوها لموسم حج هذا العام وخاصة اللوائح والتنظيمات الخاصة بتصاريح الحج ووصف الحاج سعيد المري الخدمات المقدمة لهم بأنها غير مسبوقة وفي جميع المجالات، وقال : منذ وصولنا إلى أراضي المملكة العربية السعودية بقصد الحج ونحن ننعم بالراحة والطمأنينة في ظل خدمات متكاملة حتى أتممنا المناسك ولله الحمد.
وأشار الحاج احمد المقبالي بأعمال التوسعة الجديدة في المسجد الحرام والتطور الكبير في الخدمات التي لمسها الحجاج في هذا العام، سائلا الله تعالى أن يجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين – أيده الله – ولحكومته الرشيدة جزاء ما قدمه ويقدمه لحجاج بيت الله الحرام والتي مكنتهم من إتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة.
كما عبر عدد من ضيوف الرحمن من الجمهورية اليمنية الشقيقة عن سعادتهم وسرورهم بإتمام المناسك، مشيدين بمستوى الخدمات المقدمة لهم من الجهات الحكومية العاملة في الحج.
وقال الحاج أنور الكثيري : أن ما تقدمه المملكة العربية السعودية من تسهيلات وخدمات لا ينكره إلا حاقد على هذه البلاد المباركة، فمنذ أن وطئنا أراضي المملكة ونحن ننعم بجميع الخدمات والجميع يقوم بخدمتنا وتسهيل أمورنا ويقدم لنا الرعاية الكاملة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يديم على المملكة أمنها وأمانها وأن يحفظ قادتها ويجعل ما يقدمونه للإسلام والمسلمين ولحجاج بيت الله الحرام في موازين أعمالهم.
ونوهت زوجته أسيا الكثيري بالتوسعات الكبيرة في المسجد الحرام ومنها توسعة المطاف التي تعد دليل واضح على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهم الله – بالحجاج والمعتمرين لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة، مشيدة بما شاهدته في المشاعر المقدسة أثناء تأديتها فريضة الحج وخاصة جسر الجمرات والتوسعات التي قامت بها المملكة مما جعل رمي الجمرات أسهل وأيسر بكثير عن مواسم الحج الماضية، وانعدمت معها حوادث السقوط ولله الحمد.
فيما نوه مجموعة من الحجاج من الجمهورية التونسية الشقيقة بمستوى التطور في التوسعات الجديدة للمسجد الحرام والتقنيات المستخدمة في مرافقه سهل على الحجيج إتمام المناسك بكل سهولة ويسر، حيث أكد الحاج مخلفي عبدالله على أن حج هذا العام اتسم بسهولة الحركة داخل مكة والمشاعر، وأن تشغيل قطار المشاعر كانت فكرة رائدة ساعدت حجاج بيت الله الحرام على سرعة التنقل بين مشعر منى وعرفات ومزدلفة، كما أن تعامل رجال الأمن مع الحجيج أضفى أجواء من الراحة والطمأنينة عليهم، سائلا الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – خير الجزاء على رعايتهم لحجاج بيت الله الحرام.
من جانبه قال الحاج التونسي عثمان قلثوم : أشعر بسعادة غامرة لا استطيع وصفها باللسان، لقد كان القيام بفريضة الحج بالنسبة لي ولأسرتي حلم بعيد المنال ولكن الله سبحانه وتعالى لا ينسى عباده المؤمنين، حيث يسر الله لي هذا العام أداء الفريضة، وأن ما وجدناه من إخوتنا من المملكة العربية السعودية من حسن استقبال وكرم وفادة يدل دلالة واضحة على طيب هذه البلاد وطيب أهلها.
ورفع يديه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – ولحكومته الرشيدة، بأن يحفظها ويرد عنها كيد الكائدين نظير ما تقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين وحجاج بيت الله الحرام.
وأثني عدد من حجاج ماليزيا على ما شاهدوه من تقدم وتطور في جميع الخدمات، مبدين إعجابهم بالتوسعات الجديدة للمسجد الحرام، وقال الحاج احمد شاه من ماليزيا : نحمد الله أن وفقنا لأداء الركن الخامس من الإسلام، وهو حج بيت الله الحرام، والذي شاهدنا فيه التوسعات الضخمة ومنها توسعة الساحات وتوسعة المطاف مما جعله يستوعب عدد أكبر من ذي قبل، وكل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بما قامت به حكومة خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – من توسعات في المسجد الحرام و المشاعر المقدسة والتي شاهدناه أثناء أدائنا للفريضة.
من جانبه أبدى الحاج بكر إدريس من نيجيريا إعجابه بما شاهده من توسعات كبيرة في المشاعر المقدسة وفي المسجد الحرام والجمرات وتوسعة المطاف، مبينا أن هذه التوسعات العملاقة يسرت وسهلت على حجاج بيت الله أداء نسكهم بكل يسر وسهوله، داعيا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يجزيه خير الجزاء.