كشفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على لسان وكيل الوزارة الدكتور توفيق السديري خلال ملتقى في الرياض أول من أمس،”عن فصل عدد من الخطباء الذين لم يتناولوا في خطبهم أحداث شرورة الإرهابية”التي وقعت في شهر رمضان الماضي ،حيث لم يتجاوبوا مع تعليماتها بأن يتفاعلوا مع الأحداث الإرهابية التي شهدتها محافظة شرورة ونفذها عناصر فئة ضالة على منفذ الوديعة الحدودي ومبنى مباحث شرورة التابعة إداريا لمنطقة نجران.
وأضاف”السديري”أن بعض هؤلاء الخطباء لم يلتزموا بمهلة التصحيح، مما دعا الوزارة إلى طي قيدهم بصورة نهائية.
وقال “السديري”خلال تصريح صحفي لـ”وسائل الإعلام”:أن الوزارة عممت على جميع خطبائها في المملكة للتفاعل مع حادثة شرورة الإرهابية، وتوعية الناس بأضرار الإرهاب، وذكر أن التجاوب كان مميزاً، على رغم وجود حالات رصدت لعدم التفاعل مع التوجيهات،مرجحاً أن تكون أسباب ذلك إلى “عدم وصول “الفكرة” بالشكل الصحيح أو لوجود خلل فكر لدى بعضهم مؤكداً أن الوزارة ليس لديها ما تخفيه في هذا الجانب بل إنها تعالج مثل هذه الحالات النادرة وتحصن منسوبيها بالندوات والبرامج والدورات”.
وأضاف أن بعض الخطباء المطوي قيدهم لديهم خلل فكري،إلا أنها تعالج مثل هذا الخلل بإقامة ندوات وبرامج للخطباء والدعاة والأئمة في الأمن الفكري.
وشدد”السديري” على أن الوزارة لديها آلية محددة في متابعة ومحاسبة الخطباء المقصرين أو المخالفين لتوجيهاتها وتعليماتها، وأنها لا تعلن عن كل ما ترصده من مخالفات أو ما تفرضه من عقوبات، راجيا من وسائل الإعلام عدم تضخيم الأمور.
وأشار”السديري”أن الوزارة تسعى إلى معالجةالوضع من خلال ندوات ودورات للخطباء والأئمة والدعاة متصلة بالجانب الفكري لافتاًإلى أن الوزارة عقدت أكثر من 500 ندوة للنساء المنتسبات إلى دور النساء من معلمات وإداريات لمكانتهن ولدورهن في التوجيه النسوي.
و بين”السديري”انه تم التواصل مع جميع الأئمة والخطباء في المملكة ومشاركتهم على مدى خمس سنوات في ندوات للأمن الفكري ومواجهة الأفكار الضالة التي تكون معين لهم في خطب الجمعة وشملت أيضا العنصر النسائي.