أقامت المدينة الطبية الجامعية بجامعة الملك سعود ورشة عمل بعنوان “الخطة الاستراتيجية للمدينة الطبية الجامعية” ، بحضور 100 مشارك من وزارة الصحة ووزارة المالية، و هيئة التخصصات الصحية السعودية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومدينة الملك فهد الطبية ، وعدد من القطاعات الأخرى. كما شارك قياديو جامعة الملك سعود والمدراء التنفيذيون ورؤساء الأقسام في المدينة الطبية.
وناقش المشاركون خلال فعاليات الورشة مؤخراً عدة قضايا تتعلق بالخطة الاستراتيجية منها مؤشرات الأداء، أساليب دعم المبادرات، الميزانية ، الجدول الزمني، الأهداف الاستراتيجية.
و اوضح المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية ، الدكتور عبدالرحمن المعمر أن الخطة الاستراتيجية الاولى التي بدأت في عام 2009 م واختتمت العام الماضي حققت نحو 80% من أهدافها، و أن الاستراتيجية الجديدة تدخل بظروف جديدة وتحديات كبيرة اخذت في الاعتبار استراتيجية الجامعة واستراتيجية الكليات الصحية و مدى التوسع الهائل في الخدمات العلاجية التي يقدمها مستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، اضافةً الى التطور الكبير في المستوى الصحي والتعليمي.
وابان ” المعمر” بأن الطاقة الاستيعابية المستهدفة في غضون السنوات القليلة المقبلة ستبلغ نحو 1800 سرير للمستشفيات الجامعية والمراكز التخصصية التابعة لها . وقال : مستشفى الملك خالد الجامعي سترتفع طاقته السريرية من 800 سرير الى 1200 سرير , ومستشفى الملك عبدالعزيز سيرتفع من 100 سرير الى 230 سرير وذلك بنهاية 2015م , ومركز القلب بسعة 160 سرير بنهاية 2015م , ومركز السكري بسعة 90 سرير بنهاية 2015م , ومستشفى طب الاسنان بسعة 90 سرير في بداية 2015 م ومركز طب الاسرة والمجتمع بناهية 2015م “.
وتوقع د. المعمر أن يرتفع عدد المستفيدين من الخدمات الطبية المقدمة من مليون مراجع الى مليونين, اضافة الى ارتفاع عدد العمليات الجراحية من 16 الف عملية “مشكلة 10% من العمليات الجراحية التي تجرى بالرياض في القطاعين الحكومي والخاص ” لتصل الى35 الف عملية جراحية . ولفت الى أن أهم منطلقات الاستراتيجية القادمة هي تبني “المدينة الطبية بجامعة الملك سعود” نهجاً جديداً يركز بشكل كبير على التعليم وخاصة الدراسات العليا, مشدداً على أهمية رفع الطاقة الاستيعابية في التدريب والمقاعد الدراسية لطلبة الدراسات العليا بما يتواءم مع الأعداد الكبيرة من حملة البكالوريوس في الكليات الطبية والصحية. و قال: ” سوف نركز على زيادة البرامج التدريبية والمقاعد بحيث تكون نسبة طالب الدراسات العليا الى طالب البكالوريوس اثنين الى واحد.
وكشف د. المعمر أن نسبة رضا المريض في السنوات الماضية على المستشفيات الجامعية تراوحت من 70 الى 80 % ,مضيفاً أن المريض كان راضياً عن الخدمة العلاجية , غير أن تجربة المريض كانت قاسية منذ دخوله المرفق الصحي الى الحصول على الموعد، فجميع هذه المراحل شكلت صعوبات أمام المريض, وهو ما ستعمل عليه الاستراتيجية في تحسين بيئة وخدمة المستشفى والخدمات المساندة، بحيث يتم الوصول الى طموح المراجع و المريض على حدٍ سواء”. و أشار إلى أن الاستراتيجية أخذت بالاعتبار الابحاث الطبية ودعمها معنويا وماليا بحيث يكون البحث العلمي متوافق مع احتياج البلد وايجاد الحلول للقضايا الصحية التي يعاني من افراد المجتمع .