[B]أكَّد عددٌ من المزارعين في الخرج والدلم أن سعودة العمل في المزارع مستحيلة، في ظلِّ عزوف الشباب السعودي عن العمل في هذا النشاط، الذي يُعدُّ من الأعمال الشاقة بالنسبة لهم.
وأشار المزارعون إلى أنهم لم يجدوا من يشغل مكان عمالهم الوافدين في المزارع والقيام بأعمال الحصد والزراعة والخرف ومتابعة المواشي في أكلها وشربها ومعالجتها.
وأبدي المزارعون تذمرهم من إدخال وزارة العمل المزارعين ضمن برنامج «نطاقات»، إذ أصبح البعض غير قادر على تجديد إقامات عمالته وكذلك استخراج تأشيرة خروج وعودة مما سبب لهم إرباكًا في الإنتاجيَّة وقد لجأ البعض إلى توظيف عمالة غير نظامية من أجل إكمال متابعة المحصول خشية من أن يفقد رأس ماله، إذ إن بعض المزارعين يسد حاجته من بيع المحصول للعيش منه ومن يعولهم.
وذكر المزارع بدر العبد الله أن العمالة بدأت بوضع شروطها ومنها طلب رواتب عالية لعلمهم بنظام العمل والعمال وهذا ما يخضعنا لتلبية الطلب، والنظام ساهم في توظيف العمالة الهاربة من أجل حلِّ أزمة العمالة وإكمال زراعة وحصد المحاصيل.
وقال المزراع محمد بن عبدالرحمن: إن سعودة العمل في المزارع ليست صعبة، بل من المستحيل، فنحن نعلم أن المجتمع تغيَّرت نظرته نحو الوظائف وبات الجميع يبحث عن وظائف مكتبية، وهناك بعض الشباب يعمل في إدارة المزارع ويستقدم عمالة تقوم بالزراعة ومتابعة المحصول دون أن يحفر أو يزرع أو حتَّى يحصد أو يخرف.
ورأى المزارع «حسن « أن تطبيق برنامج نطاقات ضيق النطاق على المزارعين، حيث إننا بدأنا نخسر الكثير من محصولنا والسبب قلة العمالة وعدم الفسح لنا بعمالة جديدة.
من جهة أخرى أكَّدت اللجنة الزراعية بغرفة الخرج أن شكوى مزارعي الخرج والدلم محل اهتمامهم وأنهم يرون أن إدخال المزارع ضمن نطاقات المؤسسات غير مجدٍ وذلك لأنّ السعودة في المزارع باتت من المستحيل، وذلك بسبب طبيعة العمل والوقت والجهد وكذلك المكان.
يذكر أن العمالة ترسم خطة في الهرب من مكفولها والبحث عن عمل بمرتب عالٍ لعلمهم بنظام وزارة العمل، إذ إن المزارع لا يرخص باستخراج فيز عمالة ولا يجدد لعمالته لكونه في النطاق الأحمر، مما ساعد على هروب العمالة وتوظيفهم بمرتبات عالية من أجل إكمال إنتاجيَّة المحصول.
وطالب المزارعون بحلِّ أزمتهم وإلغاء نظام «نطاقات» من سجلهم الزراعي ليتسنى لهم دعم السوق بالمحاصيل المحليّة[/B]