يدرك كل مواطن في مملكتنا الغالية, مدى الأولوية والميزانيات الضخمة التي تنفقها حكومتنا الرشيدة على ثاني قطاع حيوي بعد التعليم وهي الصحة.فهذه الوزارة ليس لديها الوقت الكثير في التفكير ملياً إلى أين تصرف أموالها بل ديدنها دائما وابداً أنفق ولا حرج فالمخدوم بشر لأن ما تفقده خلال العام سرعان ما تعوضه في بداية العام .
من خلال كل مؤازنة جديدة ،لا أعلم كيف هي البداية إذاً،لكن ما يجول بخاطري هي تلك الخدمات التي يقدمها مستشفى الحائط العام والتي ولدت عقيمة منذ الافتتاح.
فعندما تتجول بأروقته ترى تكدس المراجعين والمرضى الذين سجلت حالاتهم اليومية النسبة الأعلى مقارنة بالمحافظات الأخرى،لكن رغم هذه النسبة تظل الخدمات والإمكانيات المتاحة في هذا المستشفى ضعيفة للغاية ولا تصل للمستوى الذي يأمله المواطن عند ترقبه لهذا الافتتاح والذي بات مشلولاً منذ تعثر مشروعه في البداية ،فالأقسام الطبية تكاد تكون شبه معدومة والتحويل لمستشفيات حائل على قدم وساق والأسباب واضحة أيها المواطن فلا يوجد قسم للتحاليل الطبية كاملاً ولا يوجد دكتوراً واحداً كي يخلع ضرس مريض وإن وجد فهو خارج الخدمة مؤقتاً،لكن نهجهم التحويل لمركز طب الأسنان بحائل حتى لا يشعر الدكتور بالتعب والتكلف بما لا يطيق والعكس تماماً فالمريض هو من يتوجب عليه تحمل أعباء كل ذلك ،وعندما نذهب لأقسام الباطنية نرى التضجر من المواعيد التي ناهزت الثلاثة أشهر ونيف ،فالعذر دائماً لا يوجد لدينا إلا طبيباً واحدا فقط،هذا إن لم يكن في إجازة كطبيب المسالك البولية ،وقس على ذلك كافة الأقسام الأخرى،ناهيك عن وحدة الغسيل الكلوي والتي تشهد أزدحاماً فوق طاقتها،وعندما نذهب لقسم الطوارئ وهو من أهم الأقسام نرى العجب العجاب فمرات به طبيب واحداً والمرات الأخرى اختفى لبرهة من الوقت،فلا ضير إذا من تكدس المرضى في الممر الرئيس لفتح الملفات والذي استحدث حديثاً وخلط بين الذكور والإناث بمساحة بضع مترات والذي أبصر النور مؤخرا بعد الإفتتاح ولم يوجد بقاموس الكروكي الهندسي أثناء البناء،شر البرية ما يضحك،عندما يعود العصر الحجري في كنف هذا العصر،عليك أيها المريض الوقوف على قدميك قرابة الساعة حتى ينظر لك في فتح الملف من دون توزيع أرقام تقوم بسلاسة الانتظار,لاغرابة من الواقع،فعندما تستشف الأسباب من المسؤولين فالعذر واضحاً مستشفى طرفي،وكأنه الشماعة الأغلى وسط التدهور الحاصل في رقي وثقافة الكوادر الطبية والمكتبية،وهم لا يعلمون أن المستشفيات الطرفية خارج منطقة حائل تعمل بكافة أقسامها وبكامل طاقاتها وتتسع لأكثر من المئتين سرير،وتحوي جميع التخصصات كالقلب والمخ والأعصاب،وتستقبل مئات الدكاترة الاستشاريين الزائرين سنوياً.
لماذا هذه العقلية في الرد والتعبير ..لماذا يا وزارة الصحة ..لماذا يالشؤون الصحية بمنطقة حائل ؟أليس من رفع التقديرات الخاطئة للوزارة هو أنتم ؟من الذي جعل مستشفى الملك خالد والعام يغص بمراجعيه حتى تخطت مواعيد العيادات الأربعة أشهر أهي الطفرة السكانية في يوم وليلة أم أنها الإحصائية العمياء لأكثر من ثمانمائة ألف نسمة.من الذي قلل من المستشفيات الطرفية في المحافظات التي استحدثت مؤخراً،من يلوم من!كل يلقي باللوم على وزارته،فهل أجابتنا وزارتنا الموقرة،أم أن حالها يقول لستم كغيركم فتقسيمنا يبدأ من الألف إلى الياء ،ولسوء حظكم تذيرتم اَخر الترتيب،فليكن ذلك كل شيئ بقضاء الله وقدره ،لكن هل الياء أعطيت أدنى ما تستحق من حقوق ،أم عن عقوق الأبناء لأمهاتهم حرمهم الأجر الكثير من النصيب المفروض لهم من قبل وزارة الصحة.
كلنا أمل بالله ثم بمليكنا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله في عمره بأن يتحمل كل شخص مسئوولياته تجاه دينه ووطنه ،وأن يقدم ما بوسعه لخدمة شريحة كبيرة من المواطنين وخاصة منطقة حائل بالذات ،مثلها كغيرها في سائر المدن والمحافظات،نعم هناك مستشفيات معتمدة من قبل الوزارة لهذه المنطقة لكنها لم تبصر النور بعد.وكلنا أمل بأن تكون على أحدث المواصفات وتستوعب الطفرة السكانية التي تعيشها مملكتنا الغالية،وأن يرفع للمقام السامي وللوزارة ما يعاني منه المرضى في مختلف المحافظات من عناء وندرة للتخصصات الطبية،وتدني الرعاية الصحية الأولية في محافظة الحائط حيث أن العديد من المختبرات الطبية والتي وجدت في المراكز الصحية تم إقفالها بحجة نقص الكوادر الطبية وكأن الدنيا تعاني من نقص للعاملين في المختبرات الطبية ،فلا يزال مركز الرعاية الصحية الأولية بفيضة أثقب وغيره من القرى الأخرى من دون طبيبة مختبر لأكثر من سنتان رغم جاهزية المبنى والمعدات،إلا أن الشؤون الصحية بمنطقة حائل تجاهلت هذه الرعاية وكأنها وجدت للعدم،رغم العديد من الخطابات الموجهة بهذا الخصوص،فمن يتحمل المسؤولية لأبسط حق للمريض..،ومن يشخص ذلك،لنبتهل إلى الله بأن يسخر لنا ما يعيننا في قضاء حوائجنا ،وأن نلقى اَذاناً صاغية من المسئوولين كي يلبوا أقل مستحقاتنا،فلنحسن الظن مجدداً ولا نقتل اَمالنا وطموحاتنا.
- الهيئة العامة للأمن الغذائي تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق
- “هيئة الإحصاء”: ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 22.8% في سبتمبر من 2024
- “حساب المواطن”: يكشف عن الفئات المستفيدة من دعم البرنامج
- “التعليم” تعلن برنامج “فرص” لسد الاحتياج والنقل لشاغلي الوظائف التعليمية
- الأرصاد عن طقس الأحد: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- معالي وزير السياحة يدشن شركة رملة للرحلات السياحية والمنتجعات البرية في حائل
- التصدي لتهريب 250 كجم قات بجازان ومنع ترويج 5.6 كجم حشيش بعسير والجوف
- 5 مطارات تتصدر تقارير الأداء لشهر أكتوبر 2024
- “الضمان الاجتماعي” يوضح الشروط الملزمة للمستفيدين لقبول الفرص الوظيفية المقدمة لهم
- «الغذاء والدواء»: حظر الإتلاف ومنع السفر لحالات التسمم الغذائي
- “المدني” ينقذ شخصًا عالقًا بمرتفع جبلي في الطائف
- «الزكاة»: مراحل ربط الفوترة الإلكترونية سيتم تحديدها وإشعار الفئات المستهدفة
- “تنظيم الإعلام”: فسح أكثر من 470 من الكتب والمطبوعات و55 محتوى سينمائيًّا خلال أسبوع
- «الصحة العالمية»: جدري القرود ما يزال يشكل حالة طوارئ تثير القلق الدولي
- «النمر»: عدم التحكم في «الضغط» من أكثر مسببات قصور القلب
تحقيقات صحفية > مستشفيات ومراكز “صحة حائل” خدمات بدائية وإختلاط وعشوائية
30/08/2014
مستشفيات ومراكز “صحة حائل” خدمات بدائية وإختلاط وعشوائية
حائل - عبدالله محمد
حائل - عبدالله محمد
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/200691/