الزلفي - أحلام الحمدان  

حمّل زوج المعلمة نورة القحطاني التي وافتها المنية فجر أمس وزارة التربية والتعليم مسؤولية ما حصل لزوجته ، وبيّن مبارك القحطاني أن زوجته سبق أن تقدمت بطلب نقل للجنة الظروف الخاصة بطلب مرافقة لولدها المصاب بالعظم الزجاجي والذي لايتوفر علاجه في المملكة إلا في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض إلا أن لجنة الظروف الخاصة رفضت قبول الطلب بحكم أن هناك فرقاً زمنياً يُقارب الشهرين بين المواعيد الطبية وهذا السبب غير موجود في اللائحة الخاصة بالظروف الخاصة بتاتاً ، كما أنها تقدمت في نهاية العام الدراسي بطلب إجازة رعاية لمولودتها البالغة ٩ أشهر إلا أنهم رفضوا قبولها آنذاك وطلبوا منها التقديم من جديد في ثاني أسبوع دراسي لكن المنية كانت أسبق .
كما حمّل إدارة تعليم الزلفي جزءا من المسؤولية بسبب تقصيرهم أثناء وقوع الحادثة وعدم سؤالهم وتقديم المساعدة لهم في ظل أنهم كانوا ينتظرون وقفتهم .
من جهة أخرى ذكر مبارك أن وسيلة المواصلات التي كانت تقطع بها زوجته مايُقارب ٥٠٠ كم يومياً ذهاباً وإياباً إلى الرياض كانت غير مجهزة وهي بلا مقاعد ولا أحزمة أمان ولا غيره وأن هذا هو وضع أغلب وسائل المواصلات التي تنقل معلماتنا كل يوم وتقطع بهم كل هذه المسافات وهي تفتقر لأدني اشتراطات السلامة مطالباً وزارة المواصلات وكذلك أمن الطرق بالتدخل السريع .
من جهة أخرى روى زوج المعلمة المتوفاة مأساة أخرى وقعت له في مستشفى حوطة سدير بوجود جثة زوجته ملقاة على الأرض واعتذارهم بأن الإجراءات طويلة لكي يستطيع نقل جثة زوجة وزميلتها إلى الرياض فطلبوا منه نقلها بسيارته الخاصة لعدم توفر سيارة ، مما حداه بطلب وسيلة مواصلات لنقل زوجته فتم نقلها بسيارة فان خاصة ببلدية سدير .