أطلق صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) اليوم بشكل فعلي قناة توظيف جديدة (طاقات – مكتب توظيف) لمساعدة الباحثين عن عمل المسجلين في برنامج حافز في الحصول على وظائف مناسبة ومستدامة في القطاع الخاص.
وجرى توقيع ( 25 ) اتفاقية توظيف بمقر صندوق الموارد البشرية مع مكاتب توظيف تم تأهيليها لتقديم خدمة التوظيف في القطاع الخاص في إطار الشراكة الاستراتيجية بين “هدف” وتلك المكاتب من أجل تأهيل القوى العاملة الوطنية من الجنسين وتوظيفها.
وقع الاتفاقيات مدير عام الصندوق إبراهيم آل معيقل مع مسؤولي المكاتب المشاركة الذي أكد في تصريح صحفي عقب التوقيع أنه بموجب الاتفاقيات فإن المكاتب تلتزم بتقديم خدماتها مجاناً للباحثين عن العمل المسجلين في قاعدة بيانات حافز، لافتاً النظر إلى أن الاتفاقية تهدف إلى دعم وتطوير القوى العاملة الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص وأن الاتفاقية تسعى إلى المواءمة بين احتياج سوق العمل ومؤهلات ومهارات الشباب السعودي الباحث عن العمل لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في المملكة على المدى الطويل.
وبين أن الصندوق يسعى إلى أن يكون أحد الآليات الفاعلة للمساهمة في توفير الكوادر السعودية المؤهلة علمياً والمدربة تدريبًا جيدًا لتأدية دورها المنتظر في القطاع الخاص لينعكس ذلك ـ بإذن الله ـ إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن توقف إعانة “حافز” لمن أكملوا 12 شهراً مع استمرار برامج التدريب لهم وتوفير فرص العمل من خلال بياناتهم لدى الصندوق، مبيناً أن السلبيات التي ذكرها شركاء الصندوق أثناء تنفيذ البرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل ” حافز” تضمنت عدم وجود تكلفة مالية موحدة لتوظيف الباحث عن العمل وعدم قدرتهم على المحافظة على التدفق النقدي لتشغيلهم بسبب تأخر بعض الشركات التي يقومون بخدمتها والتوظيف لها في سداد مستحقاتهم إضافة إلى عدم جدية الباحث عن العمل.
وقال :” إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- كان واضحاً حينما أعلن إنشاء برنامج “حافز” لتقديم الإعانة المالية لمدة 12 شهرا، والآن من خلال 15 أو 16 شهرًا الماضية تقدم عدد من أبناء الوطن للتسجيل على دفعات، وتم تعيين أول دفعة منهم في شهر محرم من العام الماضي ، واستلمت الإعانة المالية في ذات الشهر “، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة الذين أكملوا مدة برنامج حافز وانهوا استلام الإعانة لمدة 12 شهرًا كمخصص مالي ستتوقف عنهم الإعانة المالية وأنه قبل يومين صرفت إعانة شهر ذو الحجة وبالتالي أكملت عام على الدفعة الأولى من المسجلين.
وعن التدريب أوضح مدير عام الصندوق أن برنامج حافز درب أكثر من 250 ألف شخص الكترونيا وستطلق خلال الشهر الحالي برامج تدريب الكترونية مختلفة لتغطي جميع المسجلين في البرنامج , مبينا أن الإطلاق الأول كان لاختبار الأنظمة الالكترونية لأن العدد كان كبيرا جداً ومثل هذه الشبكات التعليمية لا يمكن إطلاقها وانجازها في وقت قصير وتم انجازها في وقت قصير قياسي في الشهر الحالي.
وأشار إلى أنه سيتم تغطية جميع المسجلين في حافز من خلال دورة تدريبية كل أسبوع خاصة في ظل وجود أكثر من 50 مادة تدريبية وسيكون هناك مادة تدريبية تعطى للمسجلين في أماكنهم أو في بيوتهم ولم يطلب من إي شخص حتى الآن إن يغادر مدينته للحصول على تدريب ضمن برامج حافز, مشيراً إلى أنه سيترافق مع ذلك إطلاق العديد من البرامج التدريبية المركزة بعد أن تم دراسة بيانات المتقدمين في حافز وتصنيفهم حسب المدينة والجنس والسن وحسب المؤهل التعليمي وحسب الرغبة في التوظيف في المكان الذي يرغبون فيه وحسب خبراتهم السابقة ،مؤكدا أن الدراسة أسهمت في معرفة هذه المجموعة التي سيتعامل حافز معها وبالتالي تم تصميم برامج متخصصة لهم .
وشدد مدير عام صندوق الموارد البشرية على أنه في حال ثبت أن المعلومات التي يقدمها المستفيد من برنامج حافز “غير دقيقة” فإنه يجوز للصندوق الرجوع إلى المستفيد بجميع الأضرار بمعنى “استرداد كامل المبالغ التي قدمت له وتغطية التكاليف الأخرى كرفع قضية أو غيرها”.