أكد معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه في كلمته خلال الاجتماع التنسيقي الخليجي الذي عقد اليوم في الرياض بشأن مرض فيروس إيبولا 2014م أن المملكة خالية من فيروس “ايبولا” ولله الحمد .
وأوضح معاليه أن وزارة الصحة وكافة القطاعات الصحية والإدارات المعنية فيها قد استعدت لموسم الحج والعمرة منذ وقت طويل، فجندت كل الإمكانات المادية والبشرية واللوجيستية ليخرج الموسم خالياً من الأحداث الوبائية بإذن الله، لافتاً أن الخبرات المتراكمة لدى المملكة طوال السنين الماضية يجعلها تفخر بما تقوم به من مجهودات منسقة يقوم فيها كل قطاع بدوره على الوجه الأكمل وبمنهجية علمية معتبرة وقال معاليه نحن لسنا بمعزل عما حولنا من أحداث طارئة نأخذها في الاعتبار ونستعد لها الاستعداد الجيد والمنظم، ولذا فقد تم إنشاء المركز الوطني للقيادة والتحكم لدينا في وزارة الصحة لمثل هذه الظروف.
ونوه معالي المهندس فقيه بالتفاعل السريع للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون مع الأحداث والدعوة لهذا الاجتماع التنسيقي الخليجي الهام لتبادل الآراء والخبرات والخروج بموقف خليجي موحد، وتعزيز الجهود الكبيرة والمتوالية التي تبذلها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله- منذ عدة أشهر للوقاية من هذا الفيروس وطنياً وخليجياً ودولياً.
وأضاف معاليه مما لا شك أننا كخليج واحد هدفنا واحد، وصحة المواطن على رأس أولويات ولاة الأمر يحفظهم الله، وأي شيء يهون في سبيل تحقيق هدف الصحة لكافة المواطنين والمقيمين، فهذه الرسالة النبيلة هي شغل الشاغل لولاة الأمر يحفظهم الله.
وشدد في كلمته على أن تكون توصيات اللقاء عملية وواقعية وأن لا يكون هناك تهويل أو تهوين… وما ستخرجون به سيكون رهن التنفيذ إنشاء الله . مع أهمية الاستفادة القصوى من آخر ما توصلت إليه مراكز مكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الدولية في هذا الصدد.
وعبر المهندس فقيه عن سعادته بهذا الترابط الخليجي وهذا الجمع الكريم في مقر المكتب التنفيذي على طريق توفير المعلومة الصحيحة وتعزيز الجهود التي بذلت سابقاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله – في القرارات والإجراءات الوقائية والاحترازية والجاهزية والتيقظ مع تقديم النصائح والتوصيات التي تعضد جهودنا وخططنا الوطنية وتساعدنا على أداء مهمتنا على أكمل وجه إن شاء الله.
وشدد على ضرورة وضع توجيهات ولاة الأمر قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله نصب أعينكم والعمل على تقوية وتعزيز العمل الخليجي المشترك توطئةً للوصول إلى حالة الاتحاد الخليج الكامل بمشيئة الله، تنفيذاً لرغبة ولاة أمرنا يحفظهم الله.
من جانبه قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن الاجتماع إلى دراسة ومناقشة آخر التطورات العالمية لوبائيات مرض إيبولا ، وتبادل الخبرات الخليجية والإقليمية والدولية للإجراءات الاحترازية والجاهزية والرصد والاستجابة لأي طارئ لا سمح الله ، وإعداد الخطوط العريضة للإطار الخليجي (الوقاية والعلاج والتدبير) عند الاشتباه واكتشاف أي حالة لا سمح الله ، وإعداد موقف خليجي واحد في تناول كامل الجوانب المتعلقة في الوقاية والإجراءات الاحترازية وحظر السفر ومنع تأشيرات الدخول والعمل من تلك الدول ، والعمل على مزيد من التشبيك والترابط الخليجي في مجال مكافحة الأمراض المستجدة تفعيلاً لأحد بنود رسالة المجلس في مثل هذه الظروف ، وإمكانية إعداد بيان إعلامي خليجي مُوَحَّد وذلك للطلبات المتوالية التي تصل للمكتب التنفيذي من الجهات العلمية ووسائل الإعلام.
لافتاً الى اتخاذ عدد الإجراءات المناسبة للتفاعل مع هذا الحدث الهام حيث يقوم المكتب التنفيذي بدور هام لتكثيف وتنسيق الجهود والأنشطة والربط بين الدول الأعضاء من خلال تبادل المعلومات والخطط والإجراءات لمكافحة هذا الفيروس وأيضا موافاة دول المجلس بأحدث المعلومات المتاحة سواء من منظمة الصحة العالمية أو مركز مكافحة الأمراض (CDC) في أطلانطا بالولايات المتحدة الأمريكية، والمركز الأوربي لمراقبة انتشار الأوبئة (ECDC) والمركز العالمي للتيقظ والاستجابة (GAR) وغيرها ووكالات الأنباء ويتم موافاتهم أولاً بأول بأي تطورات للموقف ، كما تم إنشاء صفحة خاصة إيبولا فيروس ضمن الموقع الإلكتروني الخاص بالمكتب التنفيذي تتضمن: الربط مع المواقع العالمية ذات العلاقة المباشرة، والمحاضرات العلمية الحديثة في هذا المجال ، وأهم المقالات والمنشورات الإعلامية والصحفية الصادرة في دول المجلس ، والربط المباشر مع ضباط الاتصال المسؤولين في جميع دول المجلس، وتم الطلب من الدول دعم الموقع لكافة الجهود المقدرة فيها لحماية المواطن الخليجي من هذا المرض.
ولفت في كلمته الى أنه يتم بصفة مستمرة إرسال رسائل لأعضاء الهيئة التنفيذية والمسؤولين في وزارات الصحة بدول المجلس عن طريق البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي (واتس اب) فيما يخص تطورات وتفشي مرض إيبولا على المستوى الأفريقي والعالمي، وتم موافاة أعضاء الهيئة التنفيذية بكافة الروابط المتاحة لدينا للمواقع المعنية بهذا الأمر والتي تتضمن العديد من المواد العلمية المرحلية من خطط واستراتيجيات وأدلة معيارية وآليات التواصل مع أعضاء الفريق الصحي والإعلام والجمهور والأسئلة المتكررة والإجراءات الاحترازية والوقائية والجاهزية لمثل هذا الوباء ، كما قام المكتب التنفيذي بإعداد بوستر حول هذا المرض وطرق انتقاله والوقاية منه، و إعداد ملفات علمية متكاملة وشاملة حول هذا المرض شاملة كافة الجوانب المتعلقة بالوقاية والتدبير والإجراءات الاحترازية بما فيها آليات الدفن والتخلص من المخلفات الآدمية وغيرها.
من جهته أوضح الدكتور عبد الله عسيري الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة، أن العينات للمتوفي السعودي – يرحمه الله – التي عادت من مختبر الالماني كانت سلبية بخصوص مرض الايبولا وسيقوم المختبر بمزيد من الاختبارات لتقصى الحالة.
واضاف خلال ورقة عمل تحت عنوان (مواجهة فيروس ايبولا استجابة وزارة الصحة في المملكة ) وذلك ضمن الاجتماع التنسيقي لمسؤولين الوقائيين وضباط الاتصال حول فيروس ايبولا في دول مجلس التعاون الخليجي انه والى الان ليس لدينا تشخيص قاطع .
واشار الوكيل المساعد للصحة الوقائية الى ان 95 في المائة من الحجاج يأتون عن طريق المنافذ الجوية وهناك نسب بسيطة تأتي عبر المنافذ البحرية والبرية وان جميع دول المجلس لديها دليل سياسات واجراءات عامة للحمى النزفية معتمد من قبلها وهي تعمل عليه ويغطي جميع الحمى النزفية بما فيها الايبولا، لافتا الى ان وزارة الصحة وبعد الاعلان عن اول حالة يشتبه انها مصابة بفيروس ايبولا اتبعت طريقتين لمكافحة والتصدي لهذا المرض الطريقة الاولى التركيز على الصحة العامة والطريقة الثانية التركيز على صحة المنشآت الصحية.
وبين د. العسيري انه تم حصر المخالطين من الاسرة والعمل والممارسين الصحيين حيث بلغ عدد المخالطين من الاسرة والعمل نحو 41 ومن المخالطين الصحيين نحو 82 وذلك بعد ظهور اعراض المرض في اكثر من منشأة صحية وجميعهم لا يزالون داخل ال21 يوم لمتابعة حالتهم الصحية باستمرار ولم تظهر لديهم أي اعراض حتى الان.