رعى صاحب السمو الامير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع صباح يوم الثلاثاء حفل افتتاح المؤتمرالبيئي الدولي الأول أفضل تقنيات الاستدامة البيئية في مجال إدارة النفايات الصناعية الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال الفترة من 6-7 محرم 1434هـ وتستضيفه مدينة ينبع الصناعية بمركز الملك فهد الحضاري.
وفور وصول سموه غلى مركز الملك فهد الحضاري قام بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض البيئي الدولي الأول، واطلع الامير سعود بن ثنيان على أحدث ماتقدمة الشركات المحلية والعالمية في مجالات إدارة ومعالجة النفايات الصناعية والخدمات التي يقدمونها للقيام بدور نشط في إقامة منطقة مستدامة ومسؤولة بيئيا للأجيال القادمة، وشارك في المعرض الذي يتزامن مع فعاليات المنتدى العديد من العارضين من القطاعات العامة ذات العلاقة بالبيئة، وكذلك القطاعات الصناعية والخاصة التي تخدم العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية.
بعد ذلك شرف سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع حفل أفتتاح أعمال المؤتمر والذي بدئ بالقران الكريم بعد ذلك القى صاحب السمو الامير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع كلمة قال فيها أتوجه لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع ـ يحفظهما الله ـ بالشكر والامتنان على الدعم المتواصل لكل ما من شأنه الرقي بالصناعات المختلفة وخصوصاً مجال البتروكيماويات في المملكة العربية السعودية واهتمامها الكبير بالمحافظة على بيئتنا وخلوها من الملوثات الصناعية. كما أشكر لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة اهتمامه الكبير بكل ما من شأنه النهوض بهذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعاً، كما أنوه بدعم سموه ومؤازرته للهيئة الملكية .
ورحب سمو رئيس الهيئة الملكية خلال كلمتة بالمشاركين في أعمال المؤتمر داعياً الله أن يخرج المؤتمر بتوصيات تحقق السلامة البيئية التي لها الأولية القصوى ، وأشار سموه أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع وهي تدخل العقد الرابع من عمرها وهي طوال هذه العقود الأربعة ملتزمة بالمعايير العالمية للمحافظة على البيئة حيث كانت سباقة في تطبيق عناصر التنمية المستدامة حتى قبل صدروها من قبل هيئة الأمم المتحدة في العام 1987م ، إذ أسست مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين على قاعدة متينة من التجهيزات الأساسية شملت مناطق صناعية وسكنية وتجارية مع المحافظة على بيئة صحية آمنة للعاملين والقاطنين فيهما، وما زالت الهيئة الملكية ـ وستستمر بحول الله ـ ملتزمة بأعلى معايير المحافظة على البيئة بما في ذلك التقنيات الخضراء لمواصلة التوسع الصناعي الذي توازيه بيئة صحية وآمنة.
وأستطرد سمو رئيس الهيئة الملكية قائلاً انطلاقاً من إيمانها العميق بأن الحفاظ على البيئة يُعتبر واجباً دينياً ووطنياً، فقد وضعت الهيئة الملكية جملة من الشروط والمعايير البيئية يتم من خلالها تطبيق تقنيات التحكم في الملوثات لأي مشروع يقام في المدن التابعة لها، وإن مما اتخذته الهيئة في هذا المجال اشتراط هذه المعايير في مرحلة التصميم المبدئي والتأكد من التقيد بها في مرحلة التشغيل، وأنها تتم وفق أسس السلامة الوقائية للحد من توليد الملوثات والنفايات بما يحقق التوازن المطلوب بين عدم الإضرار بالبيئة والتوسع الصناعي، كما أن الهيئة الملكية راعت أن تكون معاييرها ضمن منظومة تكاملية تتبع فيها الأساليب الصديقة للبيئة .
لافتاً سموه إلى الأهمية التي تشكلها النفايات الصناعية ليس بوصفها عبء يجب التخلص منه بطريقة آمنة فحسب، بل بما تمثله من ثروة يمكن توظيفها لتكون مصدراً للطاقة، كما يمكن اعتبارها مواد خام أو منتج ثانوي يستفاد منه في منتجات جديدة ذات قيمة مضافة، ولا شك أن لمراكز البحوث والجامعات دور مهم في هذا المجال، وإننا نتطلع أن تقدم المراكز البحثية والجامعات المزيد من الأبحاث العلمية للاستفادة من هذه النفايات والحفاظ على بيئة آمنة خالية من الملوثات، كما أن الشركات المتخصصة قامت بدور ريادي في هذا المجال وما زالت تقدم المزيد مع ما يشهده العالم من تطور في شتى المجالات. وبالإضافة إلى إسهامات توفير الطاقة فقد أتاحت إدارة النفايات الصناعية فرص عمل واعدة من الممكن أن تتوسع بشكل أكبر مع التطور الذي سيشهده هذا المجال.
وأختتم سمو رئيس الهيئة الملكية كلمتة قائلا انني على ثقة بان هناك المزيد الأفكار الخلاقة والتجارب الناجحة التي سيقدمها المشاركون في هذا المؤتمر مما يعزز الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة ووجوب الحفاظ عليها واكد سموه على اهمية الخروج ا بتوصيات تسهم في إيجاد آليات تجعل بيئاتنا خالية من الملوثات الصناعية.
اثر ذلك انطلقت اعمال المؤتمر حيث بدأت جلسات العمل والتي ستستمر على مدار يومين تناقش العديد من المواضيع والقضايا البيئية من خلال سبعة جلسات عمل تتضمن عدد من المحاور العلمية حيث تم اليوم مناقشة ثلاث جلسات، وناقشت الجلسة الاولى محور النفايات الصناعية إيجاد فرص في المملكة العربية السعودية وتحدث كلاً من : معالي الدكتور خالد السليمان نائب الرئيس للطاقة المتجددة في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ومعالي الدكتور عبدالله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج السعودية، والدكتورة كاثرينا كامر بيري مدير عام شركة كامر ايكوكونسلت، وأدار الحوار الاستاذ عمر المديني الرئيس التنفيذي لشركة بيئتنا
فيما توالت بعد ذلك الجلستين الثانية والثالثة من المؤتمر حيث ناقشت الجلسة الثانية تأثير السياسات والقوانين والتشريعات على التمويل والمعالجة وإعادة التدوير والتخلص من النفايات الصناعية، وناقشت الجلسة الثالثة أفضل الممارسات والتقنيات المتقدمة للنفايات الصناعية التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير.