سيحظى منتخب تشيلي الذي بدا قريبا من تحقيق انجاز في نهائيات كأس العالم لكرة القدم باستقبال حافل بكل تأكيد مع عودته لبلاده عقب مشاركته في نهائيات أطاح فيها بنظيره الاسباني بطل العالم قبل ان يخرج بصعوبة امام البرازيل للمرة الرابعة في تاريخ لقاءات الفريقين.
وذكرت صحيفة لا ترسيرا التشيلية “الحلم انتهى الا ان التصفيق لم ينته بعد. جففوا دموعكم وعودوا الى تشيلي لتلقوا استقبالا حافلا” وذلك في اطار سيل من المديح اجتاح البلاد عقب المباراة.
واشعل منتخب تشيلي وهو واحد من اقوى منتخبات البلاد على مدار تاريخ مشاركاتها في كأس العالم اجواء البطولة بانتصارين رائعين على حساب استراليا واسبانيا قبل ان يخسر بشكل مؤلم بركلات الترجيح امام البرازيل في مباراتهما بدور الستة عشر عقب تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي.
وشكلت هذه نتيجة مؤلمة بشدة لتشيلي التي مثلت ندا للبرازيل مستضيفة البطولة على مدار 120 دقيقة من اللعب وكان بالامكان وبمنتهى السهولة ان تنتزع الفوز في اللحظات الاخيرة عندما سدد ماوريسيو بينيا كرة قوية ارتدت من العارضة.
ولو كانت الكرة قد نزلت لاسفل لسنتيمترات قليلة لكان بوسع تشيلي ان تضع حدا لسجلها المؤلم من الهزائم امام البرازيل التي سبق وان اطاحت بتشيلي من بطولات كأس العالم 2010 و1998 و1962.
الا ان الكرة ارتدت من العارضة لتتمالك البرازيل اعصابها وتفوز 3-2 بركلات الترجيح في استاد مينيراو ببيلو هوريزونتي. وهذه هي المرة الرابعة التي تحقق فيها البرازيل الفوز على تشيلي في كأس العالم.
وجاء عنوان صحيفة لاس التيماس نوتيكياس التشيلية يقول “التسديدة التي كان بالإمكان ان تغير حياتنا.”
وكان سكان تشيلي قد امتدحوا اداء فريقهم في مباراة وصفت على الفور بانها “نزال مينيراو”. وعانت الجماهير البرازيلية التي اكتست باللون الاصفر بشدة قبل ان تسدد تشيلي في القائم خلال ركلات الترجيح لتخسر المباراة وتودع البطولة.
وكانت للمدافع جاري ميديل نصيبا خاصا من المديح بعد أن لعب وهو مصاب وخرج على محفة وهو يبكي في الشوط الثاني عقب تمكنه من السيطرة على تحركات نيمار مهاجم البرازيل.
وقال دانييل الفيس مدافع البرازيل “تشيلي واحدة من الفرق الكبيرة في نهائيات كأس العالم بدون ادنى شك. الحظ ساندنا اليوم (امس) الا انهم يستحقون كافة اوجه الاشادة.”
واضاف “الطريقة التي يتمكنون بها في ممارسة الضغط على دفاع المنافس رائعة حقا.