دمشق - أضواء الوطن  

جسّد الشاب السعودي ( س . ت ) والذي لم يكمل العقد الثالث من عمره كل معاني الإخوة والإنسانية تجاه إخوانه السوريين ، ليعلن عن تبرعه بمبلغ ثلاثة ملايين ريال سعودي لإغاثة أطفال سوريا .
وجاء هذا التبرع عندما اختار الشاب السعودي أن يكون له نصيب من عطاء الخير الذي أبت ” رابطة أبناء الشام التنموية ” أن ترسم معالمه عندما أعلنت عن حملة ” مليون عبوة حليب لأطفال سوريا ” ، لترسم من خلالها لوحة فسيفسائية جميلة تنم عن أرقى وأسمى المشاعر النبيلة تجاه الشعب السوري الجريح الذي ينتظر من يمسح دموع أطفاله والتي أحترقت وجناتهم من شدة البكاء لعدم حصولهم على أبسط حقوقهم المعيشية ، ألا وهو ” الحليب ” .
رابطة أبناء الشام التنموية والتي بدأت عملها الخيري والإغاثي تجاه الشعب السوري الأعزل منذ انطلاقة الثورة التي دخلت عامها الرابع ، يقوم عليها كوكبة من أصحاب القلوب الرحيمة وعلى رأسهم الرئيس التنفيذي الدكتور عصام العويد ، قررت في شهر آذار / مارس من العام الحالي أن تبدأ مرحلتها الأولى ضمن ” حملة مليون عبوة حليب لأطفال سوريا ” ، حيث قامت بتوزيع 100 ألف عبوة في الشمال السوري وفرضت كلمتها لتكسر الحصار الأسدي في جنوب دمشق وتوزع الآلاف من عبوات الحليب هناك .
وكان للجنوب السوري نصيب من خير وفير وعطاء جزيل ، إذ تم إدخال 150 ألف عبوة حليب إلى مدينة درعا ، لتختتم رابطة أبناء الشام التنموية في ذلك مرحلتها الثانية من حملتها .
وفي تصريحات صحفية قال الدكتور عصام العويد ” إن رابطة أبناء الشام التنموية حملت على عاتقها إلا وان تكمل مسيرة العطاء تجاه أشقائنا في سوريا العروبة والكرامة ، وسنطلق المرحلة الثالثة من حملة الحليب بالشمال والشرق والسوري ونوزع 250 ألف عبوة هناك ” .
وأضاف العويد ” سنختتم الموسم الأول خلال هذه العام بتوزيع 100 ألف عبوة لمخيمات النازحين في لبنان ، ليصبح ما تم توزيعه هو 500 ألف عبوة حتى نهاية هذا العام ، لنبدأ العام المقبل بإكمال الموسم الثاني ونكمل ما تبقى من كمية الحملة ” .
وأعرب العويد عن سعادته لتجاوب المحسنين في دعم الحملة مشيرا إلى أن الشاب السعودي ( س . ت ) والذي بدأ تبرع الحملة بثلاثة ملايين ريال سعودي ، ضرب أنبل المشاعر وأصدقها تجاه أطفال سوريا ، متمنيا أن تستمر مسيرة العطاء لدعم ونصرة الشعب السوري في محنتهم التي يعيشونها .
ومنذ مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 150 ألف شخص، بحسب إحصائية خاصة بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرف نفسه على أنه منظمة حقوقية “مستقلة”، تتخذ من لندن مقراً لها.