صحيفة أضواء الوطن - خالد علي  

قلب المنتخب الكوستاريكي تأخره أمام نظيره الأوروجوياني بهدف نظيف، إلى انتصار ثمين بنتيجة 3-1 في اللقاء الافتتاحي للمجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014، ليقلب ممثل أمريكا الوسطى موازين مجموعة الموت التي تضم كذلك إيطاليا وإنجلترا، ويحتل الصدارة قبل المباراة الأخرى التي ستقام بعد ساعة من الآن، فيما بقى منتخب ثعالب أوروجواي بلا نقاط.
شهدت الدقائق الأولى ارتباك في الخط الخلفي للمنتخب الكوستاريكي الذي احتاج لأكثر من 15 دقيقة ليدخل في أجواء المباراة، أما كافاني ورفاقه، فقد ضغطوا بكل قوة منذ الدقيقة الأولى على أمل تسجيل هدف مُبكر لقتل معنويات الخصم، إلا أن الدقائق الأولى مرت دون أن يتعرض أي من الحارسين لأي اختبار حقيقي باستثناء بعض التصويبات والمحاولات التي كانت بمثابة “الهدوء الذي يسبق العاصفة”.
في ظل أفضلية ثعالب أوروجواي في النصف الأول من الشوط الأول، كان طبيعياً أن يخطفوا هدف الأسبقية عن طريق ركلة جزاء احتسبها الحكم الألماني على دياز الذي أمسك بقائد أوروجواي “لوجانو” داخل منطقة الجزاء، ليُنفذ مهاجم باريس سان جيرمان الركلة بنجاح، ويمنح منتخبه الهدف الأول في المونديال بعد مرور 24 دقيقة على زمن الشوط الأول.
بعد تقدم بطل أمريكا الجنوبية، اعتقد الجميع أن أوسكار تاباريز ورجاله سيتلاعبون بممثل أمريكا الوسطى وسيضيفون أكثر مع هدف قبل الذهاب إلى غرف خلع الملابس بين شوطي المباراة، لكن المفاجأة أتت بهجوم كاسح للمنتخب الكوستاريكي الذي أهدر أكثر من فرصة مُحققة لإدراك التعادل، وكانت البداية بتصويبة جويل كامبل التي مرت بجوار القائم الأيسر بقليل.
واستمر الهجوم الكوستاريكي على مرمى الحارس موسيلرا إلى أن أطلق الحكم الألماني صافرة نهاية الشوط الأول معلناً نتيجة التعادل، لينطلق بعد ذلك الشوط الثاني بنفس الكيفية التي انتهى بها الشوط الأول، وهذه المرة نجح رجال المدرب الكولومبي بينتو افانادور في ترجمة سيطرتهم إلى أهداف ضربت الثعالب في مقتل.
هدف التعديل أحرزه نجم كوستاريكا “جويل كامبل” بتصويبة صاروخية عجز الحارس الأوروجوياني على الإمساك بها، أما الهدف الثاني فقد سجله أوسكار دوراتي بضربة رأس رائعة على يسار موسليرا الذي حاول مع الكرة دون جدول، قبل أن يُطلق ماركوس أورينا رصاصة الرحمة الثالثة قبل نهاية المباراة ست دقائق عن طريق انفراد انتهى بلمسة أرضية حريرية في الشباك، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للمنتخب الكوستاريكي الذي فاجأ الجميع بهذا المستوى الممتع