بدأ عمال المترو في البرازيل يوم الخميس الماضي في تنظيم الإضراب المفتوح الذي أدى إلى توقف حركة السير على مسافة تبلغ 209 كيلومترات وحرم مئات الآلاف من الأشخاص من النقل العام قبل أسبوع من مباريات كأس العالم لكرة القدم.
ومع أن الإضراب جزئي ولا يشمل سوى ثلاثة من الخطوط الرئيسية الخمسة، إلا أنه يشكل ضغطا على السلطات قبل أسبوع تماما من المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا في 12 يونيو. ويشكل مترو ساو باولو خط الوصول الرئيسي إلى ستاد ارينا كورينتشاس الذي يطلق عليه اسم ايتاكيراو في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. وهو ينقل يوميا 4,5 ملايين راكب. وبدأ الإضراب مساء الأربعاء بعد فشل المفاوضات حول الأجور. وقال حاكم ساو باولو جيرالدو الكمين الخميس “تقدمنا إلى القضاء بطلب لاعتبار الإضراب مخالفا” للقانون.
ووصفت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف حالة الفوضى بأنها “مؤسفة”، بينما قال الأمين العام للرئاسة غيرلبرتو كارفالو إنه دعا إلى “هدنة حضارية” لاستقبال السياح كما ذكرت وكالة الأنباء ايستادو دي ساو باولو.
وقد تظاهر حوالي 12 ألف شخص مساء الأربعاء بدعوة من حركة العمال المشردين، أحد أهم التنظيمات الرافضة لتنظيم كأس العالم.
ووصلت التظاهرة إلى الاستاد حيث انضم إليها حوالي 400 عنصر شرطة متقاعد يطالبون بزيادة تعويض التقاعد.
وكان إضراب لسائقي الحافلات سبب قبل 15 يوما حالة من الفوضى وتوقف السير على امتداد 168 كلم وأثر على أكثر من مليون شخص.
ويفتتح في برازيليا الاثنين مركز للتعاون الأمني الدولي، وقالت الشرطة الاتحادية الخميس إن “الفكرة هي جمع كل أجهزة الشرطة لـ31 بلدا تشارك في المونديال” إلى جانب عناصر الأمم المتحدة ومنظمتي الشرطة الدولية (انتربول) وشرطة الأميركيتين (أميريبول).
وبفضل هذا التعاون يملك هذا المركز من الآن قاعدة بيانات تتعلق خصوصا بالمشجعين المعروفين بالعنف،وتساعد الجهات الأمنية في الوصول للمشجعين المشاغبين في حال قاموا بأي أعمال عنف.