دعت جمعية «اكتفاء» الخيرية النسائية بجدة (12) جهة رسمية وحكومية تتقدمها إمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظة مدينة جدة إلى الاستفادة من المعلومات الميدانية الموثقة التي أعدتها عن الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لما يقارب من (100) ألف أسرة تسكن في (17) حياً عشوائياً بجدة بهدف استخدامها لاتخاذ القرارات السليمة في عملية التخطيط الاستراتيجي ودعم العملية التنموية الخاصة بمنطقة مكة المكرمة، بما يسهم في تحسين أوضاع هذه الأسر ودمجها في برامج التنمية الشاملة.
وكشفت رئيس مجلس إدارة “اكتفاء” الأستاذة الجوهرة العنقري أن الجمعية انتهت من إعداد تقارير شاملة تحوي جميع المعلومات التي تم استخراجها من المسح الميداني، وجرى تسليمها إلى إمارة منطقة مكة المكرمة ومحافظ جدة وفرع وزارة الشئون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، ومكتب الاشراف الاجتماعي النسائي بمنطقة مكة المكرمة، ووزارة التربية والتعليم ووزارة الإسكان ومصلحة الإحصاء العامة، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة العمل، وستقوم في وقت لاحق بتسليمها إلى وزارة العدل ووزارة الصحة وأكدت جاهزية (اكتفاء) واستعدادها الكامل لإمداد الجهات الراغبة للحصول على هذه المعلومات في حال تطابقت مواصفاتها مع الاهداف والقوانين الخاصة بالجمعية.. حيث تم اجراء مسح شامل ودقيق لـ17 حي بمدينة جدة شملت: النزلة الشرقية، النزلة اليمانية، غليل، القريات، الثعالبة، مدائن الفهد، بني مالك، العمارية، الصحيفة، البلد، البوادي، السبيل، الكندرة، الجامعة، البغدادية الشرقية، البغدادية الغربية، وحي الثغر.
وشددت العنقري على أهمية تفاعل المهتمين بالتنمية مع برامج ومبادرات “اكتفاء” الهادفة إلى تحقيق العمل الخيري بمنهج علمي سليم، مشيرة إلى أنه على الصعيد العملي تم الانتهاء من مسح ما يقارب (140) ألف أسرة في 27 حي بجدة ومنطقة مكة المكرمة، وسيجري اعداد تقارير لاحقة عن الأحياء الجديدة التي تدرج في التقرير الأول الذي بات جاهز للتفعيل والاستفادة من معلوماته، حيث تعمل الجمعية مع مختلف الجهات ذات العلاقة لتحسين وضع الأسر التي تم مسحها.
وأشارت إلى أن الجمعية تعد منبعا لمختلف القطاعات تمدها بالمعلومات الصحيحة التي تشكل الدليل والجدوى المبنيين على المعرفة من خلال قاعدة المعلومات الدقيقة، لوضع حلول بما فيها الدعم والمشاريع على أساس صحيح، ولفتت إلى ضرورة دعم القطاع الحكومي لتسهيل مهمة الجمعية إلى جانب دعم القطاع الخاص لتحقيق أهدافها في الخدمة المتميزة والرائدة للمجتمع. ونوهت بأن الجمعية تسعى لتكون المرجعية الفعّالة والمؤثرة في منظومة التواصل مع مختلف قطاعات المجتمع والأفراد ذوي السعة، ضمن إطار العمل الاجتماعي المنظم والمتوازن في منطقة مكة المكرمة.
وأكدت أن المسوح الميدانية والدراسات والأبحاث تمت في زمن قياسي وفق الخطة الموضوعة للتعرف على أوضاع السكان الذين يعيشون في المناطق العشوائية، وتكوين قاعدة بيانات كاملة عنهم لخطة التنمية الشاملة للمنطقة، وأشادت بدور فريق العمل الذي نجح في إنجاز مهمته في ظل الأوضاع البيئية والعشوائية للمنطقة المسـتهدفة، مشيرة أن عدد منسوبي اكتفاء 140 منهم 60 باحثة ميدانية سعودية جميعهم يعملنّ كوحدة متكاملة.
وأوضحت أن “اكتفاء” نجحت خلال فترة وجيزة في تحقيق أغلب أهدافها المتمثلة في البحث وإنشاء قاعدة بيانات والتوثيق وتحليل نتائج الإحصاءات واعداد التقارير، كما تعمل على تفعيل برامجها التي تساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة وذلك من خلال الشراكات والاتفاقيات مع الجهات المعنية بالخدمة.