ارتفع سعر مزيج برنت متجاوزا 107 دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس بعدما أغرى هبوطه 4% في الجلسة الماضية بعض المشترين، إلا أن المكاسب محدودة بسبب القلق بشأن خفض تلقائي للإنفاق الأمريكي والأزمة الأوروبية.وقاد النفط موجة هبوط في أسعار السلع الأولية يوم الأربعاء مع تحول مخاوف المستثمرين إلى الاقتصاد العالمي المتداعي وتأثيره على الطلب بعد انحسار عدم التيقن بشأن السباق الرئاسي الأمريكي بفوز باراك أوباما بولاية ثانية. وقال لـ»رويترز» كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع في نيو ايدج اليابانية «ما نراه هو بعض عمليات تغطية المراكز المدينة لكنني لا أتوقع أن يتعافى النفط سريعا، وفي ظل كل هذا الغموض في أوروبا والولايات المتحدة، لا أتوقع أن يرتفع الطلب على النفط.»
وكان سعر خام برنت قد زاد في عقد أقرب استحقاق 64 سنتا إلى 107.46 دولار للبرميل، كما صعد الخام الأمريكي الخفيف 57 سنتا إلى 85.01 دولار للبرميل بعدما هبط نحو 5%في الجلسة الماضية مسجلا أكبر خسارة هو الآخر منذ ديسمبر 2011.
من جهته أوضح المستشار الاقتصادي سعد آل حصوصة، ان هناك بعض المؤشرات الاقتصادية تتوقع مواصلة ارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوع المقبل، وذلك عقب ارتفاع الأمس، والتي قطعت موجة الهبوط التي حدثت يوم الأربعاء، حيث ان مؤشرات ارتفاع الأسعار خلال الأسبوع المقبل قائمة، من خلال وجود المعطيات المحفزة لذلك، والتي من أهمها العوامل الجيوسياسية وفوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بفترة رئاسية ثانية، ولكن هذا الارتفاع سيكون بسيطا وقد يحد منه تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو.
وقال آل حصوصة «إن أسعار النفط عموما ما زالت تعتبر في نطاق الارتفاع، وحتى في ظل انخفاض الطلب على النفط عالميا، فلن يحدث هناك هبوط ملحوظ في الأسعار، وذلك في ظل تحكم العوامل الجيوسياسية في السوق، وليس تحكم العوامل الطبيعية التي تخضع لعملية العرض والطلب، إذ نستطيع القول أن أسعار النفط في محصلتها الإجمالية تتجه إلى الارتفاع، إذن الارتفاع أو الانخفاض في الوقت الحالي قد ترجع أسبابه لقيام بعض المضاربين بالضغط على أسعار النفط من خلال تسييل العقود، بغرض تأسيس عقود جديدة بأسعار جديدة، ومن ثم ترك المجال لأسباب الارتفاع مرة أخرى كالعوامل الجيوسياسية، أو العرض والطلب، أو استغلال زيادة الطلب على النفط في فترة الشتاء التي يزيد فيها الطلب على النفط مقارنة بفصول السنة الأخرى.