برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفظه الله تقيم أمانة المنطقة الشرقية ورشة العمل الأولى تحت عنوان “اللقاء التعريفي الأول للمرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام” والتي ستعقد بمقر إمارة المنطقة الشرقية يوم غداً الاثنين ١٤٣٥/٦/١٤هـ وذلك بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين والإقليميين والمحليين والمهتمين بشئون المراصد الحضرية للمدن وبمشاركة من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والقطاع الخاص.
وأعرب معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير عن شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية على هذه الرعاية الكريمة من لدن سموه وإن دل ذلك فإنما يدل على ما يوليه سموه من حرص ومتابعة لكافة مشاريع المنطقة التنموية والتطويرية وعلى وجه الخصوص مشروع المرصد الحضري.
يذكر أن الهدف من المرصد الحضري هو إنشاء آلية تنسيقية لجمع المعلومات الدقيقة وإدارتها لتترجم من خلالها ظواهر المجتمع إلى أرقام تساعد على القياس والتحكم واتخاذ القرار المناسب لمعالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات بالمنطقة من خلال استخدام المؤشرات الحضرية التي ينتجها المرصد.
وقال معالي أمين المنطقة الشرقية أنه سيتم تدشين أعمال المرصد غداً والإعلان عن بدء مرحلة المسح الميداني في مدن الحاضرة من خلال ورشة العمل ، كما سيتم عرض الهيكل التنظيمي للمرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام بمكوناته الثلاثة وهي مجلس المرصد الحضري والأمانة العامة للمرصد والإدارة العامة للتنمية الحضرية على أنظار صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية، وستقدم الأمانة مجموعة من المحاضرات تتمحور في تسليط الضوء على مشروع المرصد الحضري المحلي والتعريف بمهامه وأهدافه وعرض المؤشرات التي يستهدف إنتاجها وطرق قياسها ومقارنتها مع المدن المحلية بالمملكة والمدن العالمية.
وكشف معالي الأمين إلى أن أمانة المنطقة الشرقية استحدثت إدارة عامة بمسمى (الإدارة العامة للتنمية الحضرية) لتبدأ مهامها بالعمل على رفع مستوى المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام والمراصد المحلية الأخرى بالمنطقة الشرقية من مشاريع يتم طرحها بصفه منفرده وتحويلها إلى عمل إداري ومؤسسي ممنهج يبنى على أصول الاستمرارية والاستدامة لإنجاح أعمال المرصد الحضري وتذليل كافة العقبات التي قد تكون عائقاً أمام الاستفادة من مؤشراتها ومنتجاتها المستقبلية.
ونوه معالي الأمين إلى أن الهدف من مشاركة مدراء الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في أعمال هذه الورشة يعد من عوامل نجاح المرصد الحضري المتمثل في بناء شراكة أصيلة مع جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف أنواعها ومستوياتها لأننا جميعاً نعمل من أجل هدف واحد وهو تحقيق ما تستحقه المنطقة من تنمية حضرية مستدامه شاملة.
الجدير بالذكر أن مسيرة إنشاء وتشغيل المراصد الحضرية السعودية بدأت منذ عشر سنوات بمنطقة المدينة المنورة وتلتها محافظة جدة، ثم تواصلت المسيرة بدرجات متفاوتة في إنشاء وتشغيل المراصد بمناطق المملكة، ثم بدأ إنشاء وتشغيل المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام ليكون نواة للمراصد الحضرية بالمنطقة الشرقية حرصا من أمانة المنطقة الشرقية على تحقيق الأهداف التنموية بما يضمن السير قدماً في وضع إطار للتنمية الحضرية واستدامتها عن طريق تحسين خيار السياسات ورفع كفاءة الإدارة المحلية من خلال تبني عملية إنشاء وتشغيل المرصد الحضري.
وتكمن الفائدة الأساسية من إنشاء المرصد الحضري في تحويل الظواهر الملموسة نسبيا بالمجتمع إلى خصائص يمكن قياسها ومقارنتها ومتابعتها من خلال صناع القرار لإعداد السياسات والاستراتيجيات التنموية بحاضرة الدمام، ومعرفة أثر البرامج العمرانية على بيئة حاضرة الدمام وتوفير البيانات الدقيقة التي تساعد على تفعيل الخطط المحلية.