شهد ملتقى التوعية الصحية بالمنطقة الشرقية “وعي2014 ” الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام حضوراً كثيفاً من الزوار خلال اليوم الأول من المحاضرات العلمية و ورش العمل .
وأكد الدكتور” ميسرة طاهر” أستاذ الصحة النفسية والعلاج النفسي بقسم علم النفس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة أنه يصعب منع الأشخاص من دخول مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع على الإنترنت من غرف الدردشة وغيرها في اشارة الى كثير من المغالطات والسلوكيات المنحرفة والأفعال الخارجة عن الأدب والأخلاق وأعترف” طاهر” أن منظومة القيم في حياة كل انسان هي من تحدد اتجاهاته في التعامل مع الآخرين من خلال الوسائل التقنية وتضبط سلوكياته وتصرفاته , لأنها تكون بمثابة الرادع له من الانزلاق في ممارسات خاطئة أو علاقات مشبوهة ينتج عنها دمار منظومة المجتمع المحافظ الذي ينتمي اليه , منوها الى أن الفراغ الذي يعيشه المراهقين بجنسيهم يدفعهم للدخول لتلك للمواقع الإلكترونية واستخدامها الاستخدام الأسوأ , وأثنى “طاهر” على الشباب والشابات الذين يتحاورون مع ذويهم ويشركوهم في أمرهم, وقال ان هذا كفيل بعدم انزلاقهم الى علاقات أو ممارسات أخلاقية مشينة تقلل من قيمتهم في المجتمع الذي يعيشونه , وعن أدبيات التعامل مع هذه المواقع الإلكترونية
جاء ذلك من خلال محاضرة الدكتور “ميسرة “عن أهمية توعية النشء في سن المراهقة، كما أشار “طاهر” أن زيادة جرع التوعية والتثقيف في هذا الجانب اضافة الى دور المدرسة والبيت ووسائل الإعلام وكافة الجهات ذات العلاقة كفيل بالحد من هذه الممارسات والقضاء عليها بشكل تدريجي شريطة الاستمرار في هذه الجوانب التوعوية وعدم التكاسل في مواجهتها
وأضاف الدكتور” ميسرة “عند الرجوع الى احصائيات وزارة الداخلية تجد مؤشرا متزايدا عن السلوكيات الخاطئة للمراهقين, وحمل” طاهر” الوالدين المسؤولية الأكبر في هذا الواقع المؤسف لإن الأغلبية منهم تخلوا عن دورهم المنوط بهم تجاه أبناءهم ولم يحاولوا فهم شخصياتهم والتقرب منهم ومعرفة طريقة تفكيرهم ,.
وأشار “طاهر” الى ان المراهقين في مرحلة ما يتساءلون من هم وماذا يريدون من حياتهم ويجدون صعوبة في التعبير عن هويتهم مما يجعلهم يميلون الى اللبس الغريب والقصات الحديثة وبعض العادات الدخيلة التي يمارسونها والتي تعكس الصراع الداخلي لديهم لعدم وجود هويتهم الحقيقية ويظهر ذلك في تخبطاتهم ومن خلال حركاتهم وايماءاتهم والتي لاتعبر بالضرورة عن شخصيتهم ولكنها تعكس التناقض الذي يدور بدواخلهم .
وقال”طاهر ” أن الحل للحد من هذه الظاهرة هو اعطاء المراهق الثقة ولكن في حدود ومتابعته والتقرب منه وتعويده على مهارات جديدة في حياته تتجه اليها اهتماماته مما يقطع الطريق على الأفكار المنحرفة التي تراوده , اضافة الى تقوية الوازع الديني عنده , وضرورة تعزيز ثقافة عاداته وتقاليده حتى لا ينصهر في ثقافات أخرى لا تعبر عن واقعه وجذوره مشيرا الى أن أكثر ما يعانيه الشباب هو صراع الهوية الدينية والمح “ميسره “الى كثير من الحالات التي انحرفت دينيا وربما أصبحت لقمة سائغة لتغيير معتقدها لعدم قوة المعتقد من الأساس وأشار الى رغبة عدد من الشباب في التحول الى اناث والإناث الى ذكور في اشكالية خطيرة تكشف حجم الفجوة بين الدين والعقل والموروث والمكتسبات الاجتماعية .
وذكر “طاهر” أيضا الى حاجة المرأة الى الزوج الأب وحاجة الزوج الى المرأة الأم لافتقادهم هذه المعاني لدى والديهم في طفولتهم ومحاولة التعويض من خلال الأزواج , والانصراف عن الوالدين .
كما ألمح “طاهر” الى عصيان المراهقين وذكر من أسبابه سوء العلاقة بين المراهقين والأبوين اضافة الى تأثير الأصحاب على المراهقين وأشار الى أن التعامل الجيد مع الأبناء يجعلهم يشعرون
واختتم “طاهر ” بقوله بأن بعض الدول التي تولي التربية اهتماما كبيرا تحرص على ايجاد مؤسسات للحرمان تعنى بتلمس حاجات النشأ ومحاولة تعويضه وأثبتت ايضا نجاحها في التربية السليمة والصحة النفسية والعقلية العالية لدى الأبناء والبنات اضافة الى وقايتها من كثير من الأمراض مستقبلا والتي بدورها تعزز الصحة العمر وتساهم في رفع معدلات الأعمار لدى هذا النشأ.
كما قدمت الاخصائية النفسية “فاطمة المهدي” محاضرة عن توعية المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة موضحة موقف الاسرة بين تحديات رعاية الطفل ذوي الإحتياجات الخاصة وبين التوعية باحتياجاته موضحة عن شعور الوالدين عند معرفة معاناة طفلهم من اعاقة أو مرض مزمن وأكدت “المهدي” على الدور الذي تلعبه الأسرة في تثقيف نفسها أولا وكذلك رفع وعي المجتمع بشأن الاحتياجات والعقبات التي تواجه أي فرد مشارك في توفير الرعاية لطفل ذوي الاحتياجات الخاصة
وأضافت “المهدي ” أن مفتاح تطور الشعوب هو الوعي, مطالبة رجال الأعمال بالمشاركة الفاعلة في افتتاح مزيد من البرامج والمدارس والمراكز لذوي الاحتياجات الخاصة .
وقالت اخصائية تثقيف التغذية الصحية للمجتمع “نورة خضر عطوي” أن مرض السكري ( وباء العصر ) من الأمراض الشائعة بالمملكة العربية السعودية حيث تعدى معدل انتشاره 31 % في دراسة عام 2011 بالإضافة إلى ارتفاع نسبة االوفيات الناجمة من مضاعفات هذا المرض بين السكان، كما أن التكلفة الاقتصادية ( المادية والبشرية ) العالية لمتابعة المرضى شكلت عبأ إضافيا على وزارة الصحة خاصة أن مرض السكر مرض مزمن ويحتاج إلى رعاية دوائية مستمرة
جاء ذلك من خلال ورشة العمل التي قدمتها الاخصائية “نوره عطوي” والتي أشارت ايضا الى أن البدانة أو السمنة المرضية تعتبر من المسببات لكثير من الأمراض في عصرنا هذا، كمرض السكر وضغط الدم المرتفع وأمراض القلب والشرايين بالإضافة إلى اعتلالات في الدورة الشهرية وعدم الإنجاب عند النساء وغيرها من المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية الأخرى.
وقد شهدت المحاضرات وورش العمل حضورا كبيرا من مختلف الجنسين كما أجاب المحاضرين على أسئلة ومداخلات الحضور.
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-3bc4b6eb1d.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-3bc4b6eb1d.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-9feabfc31b.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-9feabfc31b.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-f4db21c2f1.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-f4db21c2f1.jpg[/img][/url]
[url=https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-fabf81b68d.jpg][img]https://www.adwaalwatan.com/uuup//uploads/images/domain-fabf81b68d.jpg[/img][/url]