نعم ، سعود الفيصل ، لم يرحل .
فهاهـي حـدودنا الحبيبة تحفظ كلـماته الخالدة .
وهامي منابر الأمم المتحدة تتأمل حكمته ، وتصفق له بحرارة .
أجل ، سعود الفيصل لم يرحـل .
هو في قلب نجد والسراة ، وبين نبض الساحل الشرقي وبحر المرجان ، ويلفه بامتنان أمواج الخليج والمحيط ، وترفرف حوله حمائم الحرم .
هو الأمير الوسيم ، الحكيم متحدث اللغات ، يعبر العالم حاملا حمائم بيضاء من الوطن ، ويرسم السـلام للوطن وللعـرب وللعالم .
قامته الممشوقة التي تتعالى بفخر ، وتقبل بحب سماء الوطن الدافئة التي تحبه .
عبر بنا بحكمته عواصف ومحن كانت تهدد عروق ثمامنا ، واغصان ريحاننا ،وغناء محارنا .
كانت عيوننا الصغيرة تتابعه على شاشات التلفاز الصغيرة ،وكانت أمهاتنا الطيبات ينصتن إلى كلماته ، وننصت معهن باهتمام .
كبرنا نحن الصغيرات ، وانجبنا أطفالا ، واسميناهم ( سعود ) ،
لتنبت أرضنا المقدسة ألف سعود ، ليحكوا للأجيال القادمة عن أمير دبلوماسي أفنى حياته لأجل يحى الوطن ، وبكى غيابه الموجع كل عيون الوطن .
يا سعود ،
كلنا بكينا ،
كلنا تألمنا ،
انفجعنا ،
يا الفارس ،
تدري مرتنا
دموع سراتنا ،
وثمامنا ،
وسهولنا ،
حتى النوارس
واغرقنا نشيج الحدود
يا سعود .
تركية العمري
23 رمضان 1436
10 يونيو 2015
تعليق واحد
بارك الله في قلمك